أمريكي من إلينوي يقاضي الشرطة بعد إجرائها اختبار مخدرات على رماد ابنته الميتة

وحصلت وسائل إعلام محلية على لقطات كاميرا الشرطي الأسبوع الماضي.

ورفع بارنز الدعوى على المدينة وعلى أفراد الشرطة الضالعين في الحادث في شهر أكتوبر/تشرين الأول. وادعى أن الشرطة استولت بشكل غير قانوني على الجرة المختومة التي تحتوي على رماد ابنته تاناجا، وفتحتها وسكبت بعض الرماد أثناء اختبارها، بحثا عن المخدرات.

وكانت تاناجا قد توفيت بسبب الإهمال والجوع في فبراير/شباط 2019. وحُكم على والدتها، توانكا ديفيس، بالسجن لمدة 20 عاما بعد اعترافها بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى.

وقال محامو أفراد الشرطة في مذكرة للمحكمة، إن الشرطة “كانت تعمل في نطاق ما يسمح به العمل وفي ظل القانون”.

وقالت المذكرة: “يحق للمدعى عليهم التمتع بحصانة مشروطة لأن سلوكهم كان مبررا باعتقاد معقول بأنه كان قانونيا”.

وهذا النوع من الحصانة هو مبدأ قانوني يحمي موظفي الحكومة، ومن بينهم الشرطة، من الدعاوى القضائية الناتجة عن القرارات المتخذة أثناء العمل.

وكان بارنز قد احتجز العام الماضي بتهمة تجاوز السرعة في القيادة ومخالفة إشارات المرور.

ويشاهد بارنز في لقطات كاميرا الشرطي، وهو يتعاون مع الشرطة بينما كان أفرادها يقيدون يديه، وهو يجلس وينتظر في الجزء الخلفي من سيارة الشرطة، بينما كان الشرطي يفحص سيارته.

وعندما سأله الشرطي إن كان لديه أي شيء في سيارته قبل التفتيش، قال إن لديه بعض الأعشاب. وعثر على نحو 80 غراما من مخدر الماريوانا في سيارة بارنز، أي حوالي ثلاثة أضعاف الحد المسموح بحيازته قانونيا في ولاية إلينوي.

وثم أظهر الشرطي الجرة لبارنز، وهي جسم معدني صغير بحجم الإصبع، وقالت الشرطة إنها أثبتت بعد اختبارها أن الجرة بها مواد مخدرة.

ورد بارنز بغضب: “لا ، لا ، لا ، هذه ابنتي”.

ثم أغلق الشرطي باب السيارة للتشاور مع زملائه الآخرين.

وقال أحد أفراد الشرطة: “يبدو أن هذا هو رماد ابنته”، مضيفا أن المادة الموجودة بداخلها ثبت أن بها ميثامفيتامين.

وقرر الشرطي لاحقا عدم إعادة اختبار محتويات الجرة، وأعاد الرماد إلى والد بارنز، الذي كان موجودا في مكان الحادث.

وإفرج عن بارنز ولكنه أعطي إشعارا من المحكمة لحيازته القنب بشكل غير قانوني.

ويسعى بارنز من رفع الدعوى إلى الحصول على بعض تعويضات وعرض القضية أمام هيئة محلفين، وحدد موعد الجلسة في أغسطس/آب .2022

ولا تتمتع اختبارات المخدرات التي تجريها الشرطة في الميدان بالثقة.

وكشفت أجهزة الاختبار عن طريق الخطأ، وفقا لقائمة أعدتها صحيفة واشنطن بوست، عن مواد غير قانونية في كعك برقائق الشوكولاتة، وفي مزيل للعرق، وفي طباشير بلياردو، وفي طحين، وفي زيت محركات.

وكشف تحقيق أجرته شركة برو بابليكا عام 2016 أن اختبارات المخدرات الرخيصة التي تجرى على الطريق “تؤدي بشكل روتيني إلى نتائج إيجابية خاطئة”، وتفضي إلى سجن عشرات الآلاف من الأمريكيين ظلما.