نجوم هوليوود يكشفون كيف دخلوا عالم المال والأعمال خلال فترة الوباء
[ad_1]
- سوزان هورنيك
- مراسلة شؤون المال والأعمال – لوس أنجليس
في ضوء السكون الذي خيم خلال غالبية فترات العام الماضي، على استوديوهات تصوير الأفلام السينمائية في هوليوود بسبب ظروف الوباء، بات لدى الممثلين والممثلات وقت فراغ أطول، يمكن لهم القيام فيه، بما يحلو لهم من أنشطة.
بدلا من الركون لحالة العزلة المنزلية الناجمة عن الظروف المترتبة على استمرار تفشي فيروس كورونا في العالم بأسره، سعى الكثير من مشاهير هوليوود خلال الفترة الماضية، إلى استغلال شغفهم بعالم المال والأعمال، للانخراط في مشروعات تجارية.
في السطور التالية تتحدث “بي بي سي” مع ثلاثة من هؤلاء المشاهير ممن جمعوا بين نشاطهم الفني – سواء في التمثيل أو الغناء – وإطلاق شركات ناشئة، وُلِدَت من رحم إجراءات الإغلاق الحالية. وتُضاف إلى قائمة هؤلاء كذلك، فنانة أمريكية من أكثر نجمات موسيقى الكانتري نجاحا، التي اغتنمت بدورها فرصة الإغلاق لاستعراض قدراتها، لكن في مجال المشاريع التجارية.
فانيسا هادجنز
قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أطلقت هذه الممثلة والمغنية البالغة من العمر 32 عاما، بالمشاركة مع صديقها وشريكها أوليفر تريفينا، مشروعا لإنتاج نوع جديد من أنواع المشروبات الغازية، يحتوي على عصير الصبار ويحمل اسم “كالي ووتر”.
وتقول هادجنز إن الوباء منحها وشريكها “الفرصة للتركيز على هذه العلامة التجارية الجديدة من المشروبات، وتحسينها وإطلاقها كذلك. كنا نريد حقا تدشينها في أسرع وقت ممكن، وجعلها متاحة للمستهلكين”.
ونظرا لإغلاق أبواب المطاعم والفنادق، التي كان الشريكان يفكران في بادئ الأمر في وضعها في صدارة قائمة عملائهما، للحد من تفشي الوباء، اضطر الاثنان إلى تعديل استراتيجية التسويق والتوزيع الخاصة بهما. وتقول هادجنز إن ذلك الموقف “منحنا حافزا أكبر، وجعلنا نركز على التعامل مع المستهلك النهائي (للمشروب) بشكل مباشر، ونهتم بعالم التجارة الإلكترونية كذلك، ونضيف نموذجا لشراء المنتج، يقوم على دفع اشتراكات” لفترة ما من الزمن، لا الشراء بالقطعة كما هو معتاد.
وفي ظل ما تشهده الفترة الحالية من مؤشرات تفيد بأن نهاية الوباء ربما باتت تلوح في الأفق كما هو مأمول، وما سيترتب على ذلك من إعادة فتح للمطاعم والفنادق، تعكف هادجنز وشريكها، كما تقول، على التحرك بسرعة صوب إبرام اتفاقات لتوريد المشروب الجديد إلى الكثير من الفنادق والفضاءات المكشوفة المخصصة لتناول الطعام، جنبا إلى جنب مع التجار العاملين بنظام التجزئة.
وقد تعهدت هادجنز، التي ذاعت شهرتها بفضل دورها في المسلسل التليفزيوني “هاي سكول ميوزيكال”، بأن تخصص مليون دولار على الأقل من أرباح المشروع لجمعية خيرية أمريكية تعمل في مجال حماية الأطفال في الولايات المتحدة من الفقر، وتحمل اسم “نو كيد هَنغري”.
بيلا ثورن
تجمع ثورن بين مجالات فنية عدة، فهي ممثلة ومخرجة وعارضة أزياء، فضلا عن انخراطها من قبل في عالم المشروعات التجارية، الذي تقول إنها طالما رغبت في أن تصبح أحد أقطابه.
وخلال فترة الوباء، أسست ثورن (23 عاما) شركة إنتاج جديدة، تحمل اسم “كونتنت إكس”، تسعى لتشجيع الشخصيات المؤثرة في عالم التواصل الاجتماعي، ممن يأملون في أن يصبح لكل منهم، علامته التجارية الخاصة.
وتقول في هذا الشأن: “بسبب إجراءات الإغلاق، اضطررنا لبذل مجهود أكبر في التفكير وكذلك إجراء دراسات لفترات أطول، لتحديد التوقيت الذي يمكن لنا فيه الترويج للمبادرات التي تتبناها `كونتنت إكس`، على صعيد تسويق العلامات التجارية وتكوينها من الأساس. ففي حقبة الوباء، تختلف أوقات الاتصال بشبكة الإنترنت ما بين شخص وآخر”.
بجانب ذلك، تواصل ثورن إدارة مشروع ذي صلة بنبات “القنب الهندي”، أطلقته عام 2019 باسم “فوربيدن فلاورز”. وتقول إنها ممتنة للغاية، للزيادة الكبيرة التي طرأت على مبيعاتها من هذا المشروع، خلال فترة تفشي الوباء. لكنها تقر في الوقت نفسه بأنها وجدت أنه من العسير عليها، تقسيم وقتها بين المجاليْن الفني والتجاري، في ضوء انشغالها في الوقت الحاضر، في العمل في أكثر من فيلم وعمل موسيقي.
وتقول في هذا السياق: “يمكن أن يصبح الأمر عسيرا بشدة.. فأنا أكافح بصورة مستمرة للموازنة بين المواعيد الجديدة التي يتعين عليّ الالتزام بها، ودائما ما تكون هناك أشياء جديدة، أريد إنجازها”.
وتضيف ثورن بالقول: “الأمر كله يرتبط بتقسيم الوقت. ينبغي عليّ حاليا التركيز لمدة شهر على أعمالي الموسيقية، قبل أن أتفرغ لفيلمي الجديد، وذلك بالتوازي مع مواصلتي تركيز جهودي في العمل في شركة `كونتنت إكس`”.
لكن الفنانة الشابة تحرص في الوقت ذاته على الإشارة إلى أنها تحب مجال ريادة الأعمال، وأن تكون “قطبا” فيه، قائلة: ” أشعر بقدر كبير من الحيرة والذهول والحماسة كذلك، حينما أرى من يستطيعون أداء أكثر من مهمة في وقت واحد، وأرى أن ذلك أمرا مدهشا”.
وتستطرد ثورن قائلة: “أعتقد أن المرء يهتم بأشياء مختلفة في الحياة، لكن الناس لا يمنحونه الفرصة، بل يُخيّرونه ما بين هذا أو ذاك. الوقت الآن قد حان للقيام بكل شيء” في وقت واحد.
كوينسي براون
عاد وباء كورونا بفائدة غير متوقعة على الممثل والمغني وعارض الأزياء كوينسي براون (29 عاما)، وهو ابن بالتبني لنجم موسيقى الراب شون كومز المعروف باسم “ديدي”. فقد منحه الوباء الوقت، لتطوير فكرة مبتكرة لإطلاق أحد المشاريع التجارية.
في البداية، يقول براون إنه يعتبر أن “كل المشاريع تمثل ضربا من الفنون في حد ذاتها”، مشددا على أن “التكنولوجيا تشكل أحد المجالات التي أشعر بالشغف حيالها. ويتطلب تحقيقك النجاح على هذا الصعيد، أن تتغير وتتطور باستمرار”.
وهكذا فبعدما فقد خمسة أزواج من سماعات الأذن اللا سلكية التي تنتجها شركة آبل من طراز “آيربودز”، عكف براون على البحث في الأسواق، عساه يتمكن من العثور على طريقة تحول دون تكرار ذلك معه في المستقبل. ويقول عن ذلك: “من المهم للغاية بالنسبة لي، كموسيقي وممثل، أن تكون هذه السماعات طوال الوقت في متناول يدي وببطاريات مشحونة بالكامل أيضا. عندما لم أجد شيئا (يحل هذه المشكلة) ابتكرت حلا بنفسي”.
وتمثل هذا الحل في تطوير حافظة لسماعات الأذن أطلق عليها اسم “كاسي”، تحتوي في داخلها على جهاز تتبع، يمنح الفرصة لصاحبها لتتبعها والعثور عليها إذا فقدها، بواسطة تطبيق مثبت على هاتفه الذكي.
ولتحديد ما إذا كان الناس سيهتمون بمنتج على هذه الشاكلة أم لا، سعى براون للتعرف على توجهات متابعيه في هذا الشأن على تطبيق إنستغرام، الذين يقارب عددهم 4.5 مليون شخص، قائلا “لقد استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة اختبار، لكي أحدد ما إذا كان سيصبح بوسعي بيع هذا المنتج من عدمه. تواصلت مع جمهوري، وطرحت عليهم بعض الأسئلة، وأجريت بذلك بحثي الخاص بشؤون السوق”.
ويضيف براون، الذي سبق له أن دشن مشروعا يتمحور حول تطبيق إلكتروني لتحرير الصور، أن هدفه النهائي يتمثل في أن تصبح منتجاته مألوفة، بالنسبة للأسر في مختلف أنحاء العالم.
ويستطرد قائلا إنه يرغب في دخول كل مجالات المشاريع التجارية، التي يمكن أن تكون ذات صلة به، وأن يشارك أفكاره “المبتكرة” في هذا الصدد، مع من يهتمون بها على مختلف المستويات، وأن يتواصل مع هؤلاء الأشخاص كذلك.
وينونا جَد
خلال الشهور التي مضت منذ أن بدأ وباء كورونا اجتياح العالم، ابتكرت النجمة الأمريكية المعروفة في مجال موسيقى الكانتري، وينونا جَد، مجموعتها الخاصة للزيوت المستخلصة من نبات القنب الهندي.
فبفعل شعورها بعدم الرضا عن وضعها الصحي وأنها مغلوبة على أمرها بشأنه كذلك، أحست جَد (56 عاما)، التي بلغت الكثير من أعمالها أكثر من مليونيْ نسخة للعمل الواحد، بأنها تريد الإمساك بزمام المبادرة على هذا الصعيد، والتصرف بشكل “استباقي”. وتوضح الأجواء التي أحاطت بها في هذا الصدد بالقول: “عندما توقف العمل في صناعة الموسيقى، أصبحت الفرقة الموسيقية وفريق العمل (الخاصيْن بي) في حالة بطالة. وقد كان العام الماضي حافلا بالضغوط والتوترات إلى أبعد حد. فقد تعرضت لنوبات ذعر شديدة للغاية، وكان يتعين عليّ أن أعلم كيف يمكن أن أصبح أكثر قدرة على الاكتفاء ذاتيا”.
وهنا مَثَلَّ إطلاق مشروع تجاري الطريقة التي قالت جَد عبرها للعالم: “يمكنني أن أُحْرَم من الأسفار والجولات الفنية وإقامة الحفلات الغنائية الحية، ومن الكثير من الأشياء بخلاف ذلك، ولكنني لن أُسْلَب الرغبة، في أن أتجاوز اللحظة الراهنة”.
وتشمل المنتجات التي تقدمها هذه النجمة الأمريكية، ما يُعرف بـ “قنابل الاستحمام” ومرهما عِطريا. ومن بين المكونات الداخلة في تركيبها؛ مادة تحمل اسم الكانابيديول، وتُعرف اختصارا باسم “سي بي دي”. ويقول البعض إن هذه المادة تخفف الآلام، وتساعد على الشعور بالاسترخاء. لكنها لا تحتوي على أيّ من مركبات القنب، التي يمكن أن تجعل مستخدمها، يشعر بالنشوة الناجمة عن تعاطي المخدرات.
وتقول جَد، التي خاضت مجال التمثيل من قبل، إن تدشين مشروعها الذي يحمل اسم “وينونا سي بي دي”، تطلب منها “الكثير من التعلم. فقد شعرت أنني التحقت بإحدى الكليات خلال العام الماضي. وتعلمت كثيرا. وطرحت الكثير من الأسئلة، وجربت أيضا الكثير من العينات، لكي أحدد أيُها سيقع عليه اختياري في نهاية المطاف”.
وتضيف بالقول: “كانت تلك هي الطريقة التي حددت بها، ما الذي أردت أن أفعله. أعتقد أنه من المثير لأي شخص مهما كان عمره، أن ينخرط في مجال مهني جديد”. وتعتبر جَد أن ذلك يمنح المرء الفرصة ليعرف “من هو، وما هي نقاط قوته”.
وفي وقت لم يُفصح فيه أي من النجوم الأربعة الذين تحدثنا معهم، عن أرقام المبيعات الخاصة بالمنتجات الخاصة بمشاريعهم، تقول الخبيرة في مجال العلامات التجارية ريبيكا باتمان، إن مكانتهم كمشاهير ستسهل كثيرا رواج منتجاتهم ونجاح هذه المشاريع بالتبعية.
وفي هذا الشأن، تبرز باتمان، مُؤسِسَة وكالة “آر بي إل” الخاصة بشؤون العلامات التجارية والتي تتخذ من لندن مقرا لها، أهمية القاعدة العريضة من المعجبين، التي يمتلكها نجوم هوليوود أو أي شخصية شهيرة أخرى، على مواقع التواصل الاجتماعي. فهذا الرصيد الكبير والمهم من المعجبين يوفر لأولئك النجوم والمشاهير القدرة على “الوصول بشكل فوري لجمهورهم المستهدف، الذي يتسم بأنه ميال بشكل مسبق، لشراء المنتجات” التي تقدمها تلك الشخصيات المعروفة.
وتعتبر باتمان أن أكثر العاملين في عالم المشاريع التجارية من المشاهير حنكة وذكاء هم أولئك “الذين لا يَقْنَعون بمجرد الترويج لمنتجات أشخاص آخرين، مقابل الحصول على جزء صغير من الأرباح. وإنما من يقدمون منهم على تأسيس شركات والتحول إلى رجال أعمال، وأصحاب علامات تجارية خاصة بهم”.
وتختتم تصريحاتها في هذا السياق، بالإشارة إلى أنه يوجد إدراك متزايد في الوقت الحاضر، بأنه “لم يعد يكفي أن يكون المرء مغنيا أو ممثلا أو عارض أزياء أو رياضيا عظيما، لكي يصبح نجما عالميا بكل معنى الكلمة. وإنما يتطلب منه ذلك أن تكون لديه إمبراطوريته الاقتصادية وحافظة العلامات التجارية الخاصة به”.
[ad_2]
Source link