الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين في الأقصى
[ad_1]
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن “أعمال شغب اندلعت” حال انتهاء صلاة الجمعة، حيث قام مئات الشبان برمي الحجارة والقنابل الحارقة على رجال الشرطة المتمركزين عند أحد مداخل الأقصى.
وأضاف البيان بأن قائد شرطة القدس أمر أفراد الشرطة بدخول باحة المسجد الأقصى و”التعامل مع مثيري أعمال الشغب”.
وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وكانت الاشتباكات المتصاعدة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية داخل الحرم القدسي تسببت في موجة قتال استمرت 11 يوما بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة.
وادعت كل من إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية تحقيق “الانتصار”، بعد دخول وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ في وقت مبكر من صباح الجمعة.
فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي اليوم إن الحملة الجوية على غزة مثلت “نجاحاً استثنائياً”، حيث أنها أدت إلى تدمير شبكة الأنفاق الخاصة بحماس وحولتها إلى “مصيدة للموت”.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ضربت قدرة حماس على إطلاق الصواريخ نحو المدن والبلدات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن العملية الإسرائيلية في غزة “غيرت من المعادلة” مع حماس وستجعلها أكثر حذراً في المستقبل من مهاجمة إسرائيل.
وقال مسؤول في حركة حماس لوكالة “أسوشيتيد برس” إن وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل يمثل “انتصارا” للشعب الفلسطيني وهزيمة لنتنياهو.
وجاء الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد 11 يوماً من القصف وإطلاق الصواريخ، وهو ما أسفر عن مقتل نحو 243 شخصا في قطاع غزة و12 شخصا في إسرائيل.
وتدفق الفلسطينيون إلى شوارع غزة بعد وقت قصير من بدء تطبيق الهدنة، بينما حذر مسؤول في حماس من أن الأيدي لا تزال “على الزناد”.
وخرجت أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الشوارع، في سياراتهم وعلى الأقدام، للاحتفال. وفي غزة، أطلق سائقو السيارات أبواق سياراتهم بينما أعلنت المساجد عبر مكبرات الصوت “انتصار المقاومة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق عن رفع كافة الإجراءات الطارئة المفروضة على حركة الأشخاص في عموم البلاد.
وكان القتال في غزة قد بدأ في 10 مايو/أيار بعد أسابيع من تصاعد حدة التوتر في القدس الشرقية المحتلة، حتى بلغ ذروته خلال اشتباكات في محيط المسجد الأقصى.
وقُتل 243 شخصا على الأقل في غزة، من بينهم ما يزيد على 100 امرأة وطفل، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وقالت إسرائيل إن القتلى في غزة كان من بينهم “225 مسلحا” على الأقل، ولم تذكر حماس أرقاما تشير إلى حجم الخسائر في صفوف أفرادها.
وتقول الخدمات الطبية الإسرائيلية إن 12 شخصا، بينهم طفلان، قتلوا في إسرائيل.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 4300 صاروخ أطلق على الأراضي الإسرائيلية من جانب المسلحين الفلسطينيين، وإنه ضرب أكثر من ألف هدف عسكري في قطاع غزة.
ماذا قال الجانبان؟
أعلن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الخميس أنه “قبل بالإجماع التوصية” بوقف إطلاق النار.
وأضاف في بيان له أن “المستوى السياسي يؤكد أن الواقع على الأرض سيحدد استمرار الحملة”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عبر تويتر إن الهجوم على غزة أسفر عن “مكاسب عسكرية غير مسبوقة”.
وأبلغ مسؤول إسرائيلي الوزراء بأن حماس تم “ردعها وتلقت ضربات خطيرة”، بحسب موقع “واي نت” الإخباري.
لكن حماس قالت إنها “انتصرت” في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، وهو رأي تشاركه جموع الناس الذين خرجوا للاحتفال في شوارع غزة. وقال أحدهم: “هذا هو يوم الانتصار، يوم الحرية وأجمل يوم عشناه”.
لكن باسم نعيم، من مجلس العلاقات الدولية في حماس، قال لبي بي سي إنه “متشكك حيال صمود الهدنة”.
وقال: “بدون تحقيق العدالة للفلسطينيين، وبدون وقف الاعتداء الإسرائيلي والفظائع الإسرائيلية المرتكبة بحق أهل القدس، فإن وقف إطلاق النار سيظل هشاً”.
وأطلق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق تحذيراً لإسرائيل. وقال لوكالة رويترز للأنباء: “صحيح أن المعركة تنتهي اليوم لكن يتعين على نتنياهو والعالم أجمع أن يعرف أن أيادينا لا تزال على الزناد وسنواصل تعزيز قدرات هذه المقاومة”.
ماذا قال بايدن؟
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أشاد بنتنياهو خلال مكالمة هاتفية بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة تدعم “حق إسرائيل بشكل كامل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية العشوائية التي تشنها حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تتخذ من غزة مقراً لها والتي أودت بحياة ضحايا أبرياء في إسرائيل”.
وأشاد بايدن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتوسطه في إنهاء الصراع، قبل أن يتحول للحديث عن الخسائر البشرية للصراع.
وقال “أرسل أحرّ التعازي إلى جميع العائلات الإسرائيلية والفلسطينية التي فقدت أحباءها وأتمنى الشفاء التام للجرحى”.
وقال الرئيس إن الولايات المتحدة “لا تزال ملتزمة بالعمل مع الأمم المتحدة” في تقديم المساعدة الإنسانية إلى غزة وفي جهود إعادة الإعمار في القطاع. وتابع قائلاً إن ذلك سيتم “بالشراكة الكاملة مع السلطة الفلسطينية وليس مع حماس”.
أما الرئيس المصري فقال تبادل مع بايدن “الرؤى حول التوصل إلى صيغة تؤدي إلى التهدئة في الصراع الحالي بين إسرائيل وغزة”.
ردود الفعل
رحب قادة من دول العالم ودبلوماسيون كبار بوقف إطلاق النار، بينما دعوا إلى التوصل إلى حل سياسي طويل الأجل للصراع في الشرق الأوسط.
ورحب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار مؤكداً على أن العمل نحو تحقيق “حل الدولتين” هو الخيار الوحيد القابل للتحقيق.
وقال جوسيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، في بيان له: “إننا نشعر بالفزع ونأسف للضحايا الذين فقدوا حياتهم خلال هذه الأيام الأحد عشر الماضية”.
وفي روسيا، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تشعر بالرضا إزاء الهدنة، لكن لا يزال هناك المزيد الذي ينبغي عمله في هذا الصدد.
وقالت: “هذه خطوة مهمة لكنها ليست كافية. فمن أجل تجنب استئناف العنف، علينا أن نضاعف من الجهود الدولية والإقليمية من أجل إعادة إطلاق المفاوضات السياسية المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.”
أما الصين فقد رحبت بالهدنة، وقالت إن هناك حاجة الآن لكي يقوم المجتمع الدولي “بمد يد العون” إلى المنطقة.
وقالت بكين إنها ستقدم مليون دولار على شكل مساعدات طارئة ومليون دولار أخرى للمساهمة في جهود الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية : “يتعين على المجتمع الدولي أن يشجع على استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.
وفي ألمانيا، قال وزير الخارجية هايكو ماس في تغريدة على تويتر: “من الجيد أن لدينا الآن وقفاً لإطلاق النار”، وذلك بعد يوم من زيارته لإسرائيل ورام الله لإجراء محادثات هناك.
وقال ماس: “الآن علينا أن نتعامل مع الأسباب ونعيد بناء الثقة ونجد حلاً للصراع في الشرق الأوسط.”
ودعت بريطانيا كافة الأطراف في الصراع إلى ضمان استمرار وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في تغريدة على تويتر: “يتعين على جميع الأطراف العمل من أجل جعل وقف إطلاق النار قابلاً للاستمرار وإنهاء دائرة العنف وفقدان حياة المدنيين غير المقبولة”، مضيفاً أن بريطانيا تدعم “الجهود الرامية إلى إحلال السلام”.
وقد رحبت فرنسا بوقف إطلاق النار لكنها قالت إن العنف أكد على الحاجة إلى إعادة إطلاق عملية السلام.
وحذر وزير الخارجية جان إيف لودريان من أن غياب المفاوضات يعني أن “دورات العنف ستتكرر”.
ورحب البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، بالهدنة ودعا الكاثوليكيين إلى الصلاة من أجل أن يحل السلام في الشرق الأوسط.
وقال البابا: “أشكر الله على القرار بوقف الصراعات المسلحة وأعمال العنف. وأصلي من أجل أن ينهج الجميع طريق الحوار والسلام”.
وعلى صعيد ردود الفعل الإقليمية، قال حزب الله اللبناني، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع حماس، إن وقف إطلاق النار يعد “نصراً تاريخياً”.
وقال في بيان له إن “حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة على النصر التاريخي الذي تحقق.. ضد العدو الصهيوني”، بحسب ما جاء في البيان.
[ad_2]
Source link