الأميرة ديانا: بي بي سي “تسترت على نقاط خلل” تتعلق بمقابلة قديمة معها

في حين نجا الحارس الشخصي لدودي الفايد، تريفور ريس جونز.

وأشار تحليل إلى أن دم السائق بول كان يحتوي على 175 ميليغراما من الكحول في كل 100 ملليلتر من الدم، في حين أن الحد الذي يسمح به القانون الفرنسي هو 50 ميليغراما لكل 100 ملليلتر، وهذا يعادل شربه أكثر من زجاجة نبيذ.

وأثناء محاولته الابتعاد عن المصورين الذين كانوا يلاحقون السيارة، فقد السيطرة واصطدم بعمود إسمنتي.

كانت المقابلة التي بثت أواخر عام 1995 سبقا صحفيا كبيرا لبي بي سي؛ إذ لم يسبق أن تحدث أحد أفراد العائلة المالكة بمثل هذه الصراحة عن الحياة داخل العائلة المالكة أو عن العلاقات مع بقية أفراد العائلة المالكة.

أثناء المقابلة الأميرة ديانا:

– اعترفت بخوضها علاقة غرامية.

– قالت إن علاقة الأمير تشارلز بكاميلا باركر-بولز (زوجته الحالية دوقة كورنوال) جعلتها تشعر بأنها بلا قيمة.

– تحدثت عن وجود “ثلاثة أشخاص” في الزواج.

– قالت إنها مصابة بالبوليميا (اضطراب الشره العصبي) وإنها قد آذت نفسها.

– رأت أن الأمير تشارلز قد لا يكون قادرا على التأقلم مع فكرة أنه سيكون ملكا.

– قالت إن فريق عمل الأمير تشارلز كان يشن حملة ضدها.

وشاهد أكثر من 20 مليون شخص هذه المقابلة عند بثها وتسببت في جدل كبير.

وبعدها بوقت قصير، كتبت الملكة أليزابيث إلى الأمير تشارلز والأميرة ديانا تحثهما على الطلاق.

ساد نوع من المفاجأة عندما كشف عن أن مارتن بشير سيجري المقابلة، وكان حينها مراسلا مبتدئا نوعا ما يعمل لصالح بي بي سي ولم يعرف عنه أنه كان يمتلك معلومات كافية عن الشؤون الملكية. لكن ذاك الإعلان طغى على التساؤلات بخصوص كيف تمكن من إجراء المقابلة.

بعدها بسنوات التحق بتلفزيون ITV ثم عمل مع عدة شبكات تلفزيونية أمريكية.

وعاد إلى بريطانيا عام 2016 وعيّن محرر شؤون دينية في بي بي سي، لكنه استقال من منصبه هذا في منتصف شهر مايو/أيار بسبب اعتلال صحته.

توجّه إيرل سبنسر، شقيق الأميرة ديانا، بدعوى أساسية مفادها أن بشير كذب من أجل الحصول على مقابلة مع الأميرة ديانا.

ويقول إيرل سبنسر إن بشير عرض له كشوف حسابات مصرفية مزورة بدت أنها تظهر دفعات مالية من قبل مؤسسة صحفية لموظف سابق من فريقه.

وأضاف إيرل سبنسر أن بشير قام بذلك كي يكسب ثقته وبالتالي ليتعرف على أخته الأميرة ديانا.

اعترف مارتن بشير بأن كشوف الحسابات تلك كانت قد قلدت من قبل فنان غرافيكس يعمل في بي بي سي.

كما قال إيرل سبنسر إن مارتن بشير كذب على الأميرة ديانا، مختلقا سلسلة من القصص عن العائلة المالكة كان من شأنها أن تؤثر على رؤيتها لمؤامرة تحاك ضدها.

وكان الهدف من هذه الأكاذيب، وفقا لإيرل سبنسر، إقناع الأميرة ديانا بالموافقة على إجراء مقابلة معها.

بعد أن كشفت صحيفة “ذا ميل” عن الكشوفات المصرفية المزورة في مطلع عام 1996، برأ تحقيق داخلي أجرته بي بي سي كلا من مارتن بشير وبرنامج بانوراما وبي بي سي نيوز من ارتكاب مخالفات.

وأصبح مدير الأخبار الذي أجرى ذاك التحقيق، توني هول، وهو الآن اللورد هول، المدير العام لبي بي سي، حتى تاريخ استقالته عام 2019.

لكن بعض المنتقدين يتساءلون:

– لماذا برّأت بي بي سي مارتن بشير بتلك السرعة ووثقت بروايته لما جرى دون التحدث مع إيرل سبنسر؟

– وهل أن التستر على الحقيقة بفضل نجاح تلك المقابلة المهمة، والإحراج المتوقع عند الاعتراف بأن المقابلة جرى تأمينها بطريقة تسيء لسمعة المؤسسة، أديا إلى منع إجراء تحقيق مناسب في ما حدث.

بعد أن أعلن إيرل سبنسر مخاوفه ومزاعمه على نحو علني العام الماضي، كلفت بي بي سي بإجراء تحقيق مستقل وقالت إن مارتن بشير قد تعاون بشكل كامل.

وقالت بي بي سي إنها لن تعلق أثناء استمرار عملية التحقيق.