شربل وهبة: السعودية تستدعي السفير اللبناني ردا على تصريحات وزير الخارجية بشأن دول الخليج
[ad_1]
استدعت وزارة الخارجية السعودية السفير اللبناني اليوم الثلاثاء لتسليم مذكرة للاحتجاج على ما وصفته بـ “التجاوزات” التي ارتكبها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة.
ورفض بيان صادر من المكتب الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة تصريحات وهبة، وجاء فيه: “وزارة الخارجية إذ تعرب عن تنديدها واستنكارها الشديدين لما تضمنته تلك التصريحات من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجية الشقيقة، لتؤكد مجددا على أن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين”.
وأضاف البيان: “نظرا لما قد يترتب على تلك التصريحات المشينة من تبعات على العلاقات بين البلدين الشقيقين فقد استدعت الوزارة سعادة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة للإعراب عن رفض المملكة واستنكارها للإساءات الصادرة من وزير الخارجية اللبناني، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص”.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أعلن يوم الثلاثاء أن التعليقات التي أدلى بها شربل وهبة، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، في مقابلة تلفزيونية بحق دول الخليج تعكس رأيه الشخصي وليس رأي الدولة.
وقال بيان صادر من المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية: ” (الرئاسة) تؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية وعلى حرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة”.
وأضاف البيان أن “ما صدر عن وزير الخارجية ليل أمس يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية ورئيسها العماد ميشال عون الحريص على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة والصديقة عموما، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصا”.
كما أعرب رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، عن عدم موافقته على التصريحات قائلا إنها قد تضر بالعلاقات الخارجية في وقت يواجه فيه لبنان أزمات متعددة.
وقال المكتب الإعلامي للحريري في بيان على تويتر أدان فيه التصريحات: “إن الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية على قناة الحرة، كلام لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسة الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية”.
وأضاف :”كما لو أن الأزمات التي تغرق فيها البلاد والمقاطعة التي تعانيها، لا تكفي للدلالة على السياسات العشوائية المعتمدة تجاه الأشقاء العرب”.
وقال البيان: “(هذا الكلام) بالتأكيد لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الاشقاء في الخليج العربي ويرفضون الإفراط المشين في الإساءة لقواعد الأخوة والمصالح المشتركة”.
وكان وزير الخارجية اللبناني المكلف، شربل وهبة، قد أدلى بتصريحات لاذعة بشأن دول الخليج خلال مقابلة تلفزيونية يوم الإثنين، وألقى باللوم عليها في انتشار تنظيم الدولة الإسلامية، وهي تعليقات قد تزيد من توتر العلاقة المتوترة بالفعل.
وقال وهبة في مقابلة مع شبكة “الحرة” التلفزيونية: “دول المحبة والصداقة والأخوة، جلبوا لنا تنظيم الدولة الإسلامية وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر”، في إشارة إلى مناطق بسوريا والعراق استولى عليها تنظيم الدولة في عام 2014.
وردا على سؤال عما إذا كان يقصد “تلك الدول” دول الخليج، قال وهبي إنه لا يريد أن يذكر أسماء، بيد أنه ردا على سؤال آخر عما إذا كانت دول الخليج قد مولت الحركة الإسلامية قال: “من الذي مولهم آنذاك، هل أنا؟”
ويمر لبنان بمشاكل اقتصادية كبرى تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية 1975-1990.
وعزفت دول الخليج، بما فيها السعودية، عن تقديم مساعدات لتخفيف مشكلات لبنان الاقتصادية، وظلت بعيدا معربة عن قلقها من تنامي نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من خصمها الإقليمي إيران.
[ad_2]
Source link