العنف في غزة: 10 آلاف فلسطيني فروا من منازلهم خوفا من القصف الإسرائيلي المكثف
[ad_1]
قالت الأمم المتحدة إن القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس دفع 10 آلاف فلسطيني للفرار من منازلهم.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لين هاستينغز إن الناس لجأوا إلى المدارس والمساجد، مع صعوبة الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
ووصل مبعوث الولايات المتحدة هادي عمرو إلى إسرائيل، لإجراء محادثات في إطار الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع، وسط استمرار الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. لكن دون أن يتم تحقيق أي خرق في هذا الاتجاه بعد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد في وقت سابق في أن الهجوم العسكري لم ينته بعد.
وأفيد عن مقتل 122 شخصاً على الأقل، من بينهم 31 طفلاً في غزّة، وعن مقتل تسعة إسرائيليين منذ بدء القتال يوم الإثنين.
وشنت إسرائيل أشرس هجماتها الجوية على غزة منذ تفجر جولة الصراع الحالية، فيما يواصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية والبرية شاركت في هجمات الجمعة لكنها لم تدخل غزة.
وأظهر مقطع فيديو من مدينة غزة السماء وهي تضيء ليلاً بسبب الانفجارات من المدافع والقوارب الحربية والغارات الجوية الإسرائيلية.
وتعد الأعمال القتالية التي وقعت هذا الأسبوع في غزة وإسرائيل الأسوأ منذ عام 2014. يأتي ذلك بعد أسابيع من تصاعد التوتر الإسرائيلي الفلسطيني في القدس الشرقية والذي بلغ ذروته في اشتباكات في الحرم القدسي.
وأطلقت حركة حماس، التي تتولى السلطة في غزة، الصواريخ على إسرائيل بعد تحذيرها بالانسحاب من حرم المسجد الأقصى، ما أدى إلى الرد بضربات جوية انتقامية.
وفي غزة، فر الفلسطينيون الذين يخشون من توغل القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية مع إسرائيل. وقال السكان الذين غادروا منطقة الشجاعية في مدينة غزة إن القذائف سقطت على المنازل.
وقالت سلوى العطار، إحدى ساكانات القطع، والتي فرت من القصف مع عائلتها: “شعرنا وكأننا في فيلم رعب”، وأضافت “كانت الطائرات فوقنا، وكانت الدبابات والبحرية تقصف – ولم نتمكن من الحركة. كان الأطفال والنساء والرجال يصرخون”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أجرى عملية خلال الليل لتدمير شبكة من أنفاق حماس أطلق عليها اسم “المترو” ، لكن لم تدخل أي قوات إلى غزة. وأضاف أنه منذ مساء الخميس وحتى صباح الجمعة، أُطلقت 220 قذيفة من قطاع غزة.
وفي بيان صدر في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد المقاتلين الفلسطينيين ستستمر “طالما كان ذلك ضروريا”. وأضاف أن حماس ستدفع ثمناً باهظاً مثلها مثل “الجماعات الإرهابية” الأخرى.
وقال متحدث عسكري من حماس إن الحركة مستعدة لتلقين الجيش الإسرائيلي “دروساً قاسية” إذا قرر المضي قدما في توغل بري.
واستدعى الجيش الإسرائيلي، الخميس، سبعة آلاف من جنود الاحتياط ونشر القوات والدبابات بالقرب من حدوده مع غزة. وقال إن شن هجوم بري على غزة كان أحد الخيارات قيد الدراسة لكن القرار لم يتخذ بعد.
“لم نكن نريد هذا الصراع”
ومع دخول القتال يومه الخامس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “وقف فوري للتصعيد ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل”.
كما دعا دبلوماسيون آخرون – بما في ذلك حليف إسرائيل الولايات المتحدة – إلى وقف فوري للأعمال العدائية، لكن المناشدات الموجهة للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول رفيع في حماس إن الحركة مستعدة لوقف إطلاق نار “متبادل” إذا ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل “لوقف عمليات القمع العسكرية” في المسجد الأقصى.
ومع ذلك، قال مستشار رفيع لنتنياهو لبي بي سي إن الدعوات الدولية لضبط النفس في غير محلها.
واضاف مارك ريجيف: “لم نكن نريد هذا الصراع، لكن الآن بعد أن بدأ يجب أن ينتهي بفترة هدوء مستمرة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال القضاء على حماس – هيكلها العسكري، وقيادتها وسيطرتها”.
كما استدعت إسرائيل 10 سرايا من دوريات الحدود الاحتياطية للمساعدة في معالجة أسوأ الاضطرابات بين اليهود وفلسطينيي أراضي 48.
واقترح نتنياهو تنفيذ “الاعتقال الإداري” لمثيري الشغب. وسيسمح هذا الإجراء المثير للجدل باحتجاز الأشخاص لفترات طويلة من دون توجيه تهم إليهم.
ووصف الرئيس رؤوفين ريفلين اندلاع أعمال الشغب في العديد من البلدات والمدن بأنها “حرب أهلية لا معنى لها”.
كيف بدأت أعمال العنف؟
اندلع القتال بين إسرائيل وحماس بعد أيام من تصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وطالبت حماس إسرائيل بإبعاد الشرطة من هناك ومن حي الشيخ جراح القريب الذي تقطنه أغلبية عربية حيث تواجه العائلات الفلسطينية الطرد من قبل المستوطنين اليهود. وأطلقت حماس صواريخ عندما لم تجد انصياعا لتحذيراتها.
وكان الغضب الفلسطيني قد أذكته أسابيع من التوتر المتصاعد في القدس الشرقية، التي أشعلتها سلسلة من المواجهات مع الشرطة منذ بداية شهر رمضان في منتصف أبريل/ نيسان.
وزاد من تأجيجها التهديد بإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية من قبل المستوطنين اليهود واحتفال إسرائيل السنوي باحتلالها القدس الشرقية في حرب عام 1967.
وينطوي مصير المدينة، بأهميتها الدينية والوطنية العميقة لكلا الجانبين، على أهمية كبيرة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود. وقد ضمت إسرائيل القدس الشرقية فعليا في عام 1980 واعتبرت المدينة بأكملها عاصمتها، على الرغم من أن الغالبية العظمى من الدول الأخرى لم تعترف بذلك.
ويطالب الفلسطينيون بأن يكون النصف الشرقي من القدس عاصمة دولتهم المأمولة.
[ad_2]
Source link