أخبار عاجلة

إتيكيت التعامل مع الحياة ولد من رحم | جريدة الأنباء


  • همسات متنوعة واستفسارات من تجارب شخصية وواقعية بلغة بسيطة وسلسة

دارين العلي

«كل كلماتي كتبتها بقلب متواضع، وسطرتها بعقل ناضج، وبلغة تعلن في كل تفصيل من تفاصيلها عن سر من أسرار وجمال شخصية الإنسان وروحه، وذلك فقط لأنني تمكنت من التعامل مع الحياة بإتيكيت».

هكذا لخصت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول الدولي لطيفة اللوغاني المسيرة التي خاضتها لإصدار آخر مؤلفاتها الذي ولد من رحم الظروف التي تمر بها حياتنا حاليا ليكون كدستور للتعامل مع هذه الحياة تحت مسمى «اتيكيت التعامل مع الحياة».

ظروف الحياة

وقالت اللوغاني ان هذا الكتاب تأخر صدوره مدة سنة كاملة إذ اعتادت منذ 2016 على إصدار كتاب سنويا إلا ان ظروف الجائحة حالت دون ذلك العام الماضي ولكن ما مررنا به جميعا خلال فترة جائحة كورونا وما رافقها من مستجدات على حياتنا ومن تغيير للمفاهيم في أمور كثيرة نمر بها، هيأت الظروف لخروج كتاب جديد تحت عنوان «إتيكيت التعامل مع الحياة»، معتبرة ان العنوان مناسب جدا لهذه المرحلة بكل تفاصيلها.

ولفتت إلى ان الكتاب موجه للجميع وغير محدد بفئة معينة او مجموعة إذا يتناول الأساليب في التعامل مع الحياة لأي إنسان او شخصية مهما اختلفت او تنوعت الأهواء والطبائع.

تجارب واستفسارات

وأوضحت ان الكتاب عبارة عن مجموعة من الهمسات وعدد من المقالات وقصص «إتيكيتية» حقيقية حصلت معها ومع متدربيها بالإضافة الى تجارب استفاد منها المتدربون جمعت كلها في كتاب واحد كهدية مرسلة للجميع للاستفادة منها في مواقف مختلفة.

ولفتت إلى ان الكتاب يتضمن عددا من الاستفسارات الإتيكيتية وإظهار الخطأ والصواب في بعض التصرفات التي يلتبس على البعض مدى صحتها من عدمه.

قصص حقيقية

واعتبرت اللوغاني ان كتاب إتيكيت التعامل مع الحياة يعطينا رؤية واضحة للأمور تثنينا عن الوقوع في المشاكل والمواقف المحرجة من خلال عرض تجارب واستفسارات وقصص حقيقية صادفتها ومتدربيها تساعد على عدم التورط في المشاكل وصغائر الأمور بل تجعلنا اكثر اتزانا وهدوءا وراحة. وأعربت عن رؤيتها ان الإنسان الواثق من نفسه ويحبها لا يحتاج لرقيب على تصرفاته وسلوكياته وبالتالي فهو يتميز بوجود رقيب داخلي يصحح مساره وهو المعبر عنه بالإتيكيت.

لغة بسيطة

وقالت ان اللغة التي تستخدمها في كتبها سهلة جدا وبسيطة ومفهومة وبعيدة عن النظريات العملاقة المعقدة التي نجدها عند البعض، بل هي حكايات بسيطة بلغة مشوقة بكلمات تشعر الجميع بأن الحياة أبسط مما نراه.

ولفتت الى ان ما يتضمنه الكتاب من تجارب تساعدنا على ترك انطباعات جميلة لدى الآخرين، ونشعرهم بأننا مريحين وخفيفي الظل ونستقبل الجميع بحفاوة ونتواصل مع الجميع بأسلوب بارع وامتلاك القدرة لإدراك أمزجة الآخرين ومقاصدهم ودوافعهم ومشاعرهم وهذا ما يعرف بالذكاء الاجتماعي.

علاقتي بالحياة جميلة

وعن علاقتها مع الحياة قالت إن هذه العلاقة جميلة جدا حيث وقفت بجانبها ودعمتها لكي تكون أفضل، لافتة إلى ان شعارها في الحياة هو عدم التمسك بمعتقد خاطئ لأن هذا التمسك هو الخيط الذي يربطنا بواقع لا نريده ونريد التخلص منه.

وقالت انها تعلمت من خلال علاقتها مع الحياة انه مهما كلف الأمر يجب التحرر من الأفكار الخاطئة وبأي شكل من الأشكال لأننا بذلك نتحرر ونعيش حياة أفضل وتكون علاقتنا بالحياة علاقة جيدة.

ردود «أتيكيتية» ذكية

ووجهت نصيحة للمتابعين والقراء بالتصرف بذكاء في المواقف المحرجة واتخاذ القرارات المهمة في حياتنا بأنفسنا، والتمتع ببشاشة احترافية وحضور ناضج وخفة ظل، وامتلاك ردود إتيكيتية ذكية، والتميز بالحزم دون قسوة وباللين دون ضعف، والتمتع بنوع مميز من الوسامة والحضور وهذا هو بالتحديد هدف الكتاب.

تفاصيل الإصدار

ويتألف الكتاب من 293 صفحة جمعت فيها اللوغاني معظم تجاربها وقصص متدربيها واستفساراتهم عن التعامل مع الكثير من المواقف التي تخضعنا لها الحياة بأسلوب سلس ومتميز يصل الى القارئ بسهولة ودون تعقيد.

وقد جاء الكتاب في مقدمة تحدثت فيها اللوغاني عن أهداف الإصدار وإهداء الى كل من يريدون تأسيس علاقات اجتماعية مع الجميع دون إثارة غضبهم.

همسات

وتضمن الكتاب عددا من الهمسات أولها همسات إتيكيت الروح وهي مجموعة من التعليقات التي تدعونا لأن نحب أرواحنا ونقدرها لنحافظ على رقيها وبقائها في القمة.

وفي همسات البلوك العقلي تركز اللوغاني على تجاهل الأصوات السلبية لعزلها وعدم التأثر بها عبر سلسلة من المقتطفات التي تحفز على الابتعاد عن الأشخاص السلبيين وتعليقاتهم. وفي همسات كرامة حب تدعو الى الحب بكرامة والتنبه من العلاقات غير المتكاملة والتي يجب ان يحافظ فيها الشريكان على كرامتهما واحترامهما فأرواحنا تستحق علاقات سهلة تفرحنا وتسعدنا وليس علاقات صعبة تحزننا وتجرحنا. أما همسات الصباحات فهي مزيج من الطاقة الإيجابية مع نفحات الثقة بالنفس، والدعوة للتفاؤل والتعامل برقي مع الروح ومع الآخرين.

وفي همسات إتيكيت الحب تحث اللوغاني على العيش بحب والتعامل بحب وطغيان ثقافة الحب على ما سواها.

قصص إتيكيتية

ويتضمن الكتاب مجموعة من القصص الإتيكيتية التي تتحدث عن تجارب واقعية وأحداث حقيقية وكيفية التعامل مع المواقف التي مر بها أصحابها بأسلوب راق سواء بين الأب وابنه أو الرجل وزوجته والأم وابنتها او الأصدقاء وغيرها الكثير من القضايا عبر رسائل مميزة تصل مباشرة الى وجدان القارئ.

استفسارات إتيكيتية

وفي هذا القسم من الكتاب تذكر اللوغاني عددا من المواقف والاستفسارات وكيفية التصرف خلالها كالتعامل مع المائدة على اختلافها وكيفية التعامل مع الأطفال، بالإضافة الى استفسارات حول الشخصية القوية والمؤثرة وغيرها الكثير.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى