موقف فيسبوك من ترامب يثير جدلا في صحف بريطانية
[ad_1]
انتقد مقال في صحيفة الغارديان شركة فيسبوك لموقفها “المتردد” بخصوص منع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بينما ندد مقال في صحيفة ديلي تلغراف بمنع ترامب من مواقع التواصل الاجتماعي معتبرا القرار تضييقا على حرية التعبير من قبل شركات التكنولوجيا.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا، كتبه ديفيد سميث، من واشنطن يقول فيه إن قرار فيسبوك سيفتح الباب لعودة ترامب مستقبلا.
ويرى ديفيد أن استمرار المنع سيغذي أفكار اليمين بأن وسائل الإعلام الكبيرة ووسائل التواصل الاجتماعي تفرض الرقابة على الأصوات المحافظة، ومنها ما يردده ترامب على أنصاره بأن هذه الوسائل تمنع أصواتهم.
وسيؤدي إعلان استمرار المنع أيضا، حسب الكاتب، بأنصار ترامب إلى تصنيف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأنها عدوة لحرية التعبير.
ويتوقع ديفيد أن يعود ترامب إلى فيسبوك على المدى الطويل لتحضير انتخابات 2024 إما مرشحا أو داعما لأحد المرشحين.
ويرى أيضا أن العودة إلى فيسبوك أقل أهمية بالنسبة لترامب، فهو ممنوع أيضا من تويتر وهو وسيلته المفضلة في التعبير. ولكن فيسبوك كان أكثر تأثيرا في حملته الانتخابية. فقد وفر له الفضاء لجمع الدعم المالي ولحشد أنصاره ونشر المعلومات الكاذبة عن منافسيه.
ويشير الكاتب إلى أن ترامب أنفق 160 مليون دولار على فيسبوك في حملته الانتخابية، أما منافسه جو بايدن فأنفق 117 مليون دولار.
ويضيف الكاتب أن رفع الحظر عن الرئيس الأمريكي السابق يحمل رهانات كبيرة. فقد منع لأنه كتب على فيسبوك يمجد مثيري الشغب الذين اقتحموا مقر الكونغرس وهددوا بقتل نائبه مايك بنس. ولا يزال يصف انتخابات 2020 الرئاسية بأنها كذبة كبيرة ويحرض أنصاره لاستخدام هذا الوصف.
وقد أرسل هذه التعليقات بالبريد الالكتروني فقط، ولكن لو أتيحت له الفرصة لترديد كلامه على فيسبوك لانتشر انتشارا واسعا.
ويحذر الكاتب من أن غياب ترامب عن مواقع التواصل الاجتماعي قد يوهم الناس بأن الخطر زال تماما من المجتمع في حين أنه موجود من دون ترامب. والواقع أنه لا يمكن القضاء على الفكرة حتى لو كانت خاطئة. والمطلوب منا هو التعايش معها.
“حرية التعبير”
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا كتبه، إيان موري، يرى فيه أن قرار فيسبوك استمرار منع ترامب ينذر بمخاطر تهدد حرية التعبير.
وعلى الرغم من أن فيسبوك سيراجع قراره في غضون ستة أشهر، فإن أنصار الرئيس الأمريكي السابق يجدون المدة طويلة قد تجعل ترامب يقع في المزيد من المشاكل التي قد تؤدي إلى توسيع الحظر، خاصة أن ترامب أنشأ موقعا إلكترونيا خاصا به.
ويبقى ترامب ممنوعا في فيسبوك ويوتيوب مؤقتا، ولكنه موقوف نهائيا في تويتر الذي قرر عدم السماح له بفتح حساب مدى الحياة.
ويخشى الكاتب من أن حرية التعبير أصبحت اليوم بيد مجموعة من اليساريين في وادي السليكون بكاليفورنيا.
ويرى أنه بالنسبة لمن ينتصرون لحرية التعبير وحرية الصحافة، فإن المؤشرات تنذر بالخطر. فمهما كان رأينا في ترامب، فإن محاولة إسكاته، وهو الذي كان أقوى رجل على الأرض، تثير المخاوف على حرية التعبير.
“غياب النساء”
ونشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن سيطرة الرجال على المناصب القيادية العليا في المهن الاقتصادية.
وتحدثت الصحيفة إلى سيدتين هما إيزابيل شنابل، عضوة مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، ومارغاريتيا دلغادو، نائبة محافظ البنك المركزي الإسباني، عن سبب قلة عدد النساء في المناصب القيادية في المهن الاقتصادية.
وأشارت المتحدثتان إلى أن دراسة الاقتصاد كانت لفترة طويلة تجلب الرجال أكثر من النساء. ففي الولايات المتحدة مثلا لا تزال نسبة النساء في الدراسات الاقتصادية كما كانت عليه في الثمانينات من القرن الماضي.
وعادة ما تغادر النساء الدراسات الاقتصادية قبل التخرج. والقلة القليلة منهن تستمر. ولعل من أسباب عزوف النساء عن الدراسات الاقتصادية أن المال كان دائما يعد شأنا رجاليا، بينما تميل النساء إلى علم الاجتماع وعلم النفس وغيرها.
وتشير الفاينانشال تايمز إلى أن الظروف أخذت تتغير نحو الأفضل بالنسبة للنساء، إذ أن عددا منهن يشغلن مناصب عليا في مؤسسات اقتصادية بارزة عالميا على غرار كريستين لاغارد في البنك المركزي الأوروبي، وجانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية.
وترى الصحيفة أن هذه التعيينات في المناصب القيادية العليا من شأنها أن تقضي على الأفكار المسبقة وتفسح المجال للمزيد من النساء في المهن الاقتصادية.
[ad_2]
Source link