د مشعان العتيبي صيف 2021 آمن بجهود | جريدة الأنباء

• العدادات الذكية ستوفر 20% من إجمالي الدعوم بواقع 400 مليون دينار سنوياً
• سنصل إلى نسبة 15% من الطاقة المتجددة في 2027 بما يقارب 3500 ميغاواط
• الحكومة ستبدأ مشروع شراء الطاقة الشمسية من المنازل للتشجيع على ذلك
• عودة عمل الحضانات على مراحل بداية من يونيو إلى سبتمبر المقبلين
• هيئة المعاقين بدأت بإصدار شهادات الإعاقة إلكترونياً لتخفيف الدورة المستندية وعبء المراجعات
• الحمل الأقصى المتوقع 16000 ميغاواط والقدرة الإنتاجية القصوى تصل لأكثر من 18000

قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية د. مشعان العتيبي، إن استراتيجية وزارة الكهرباء الماء ممتدة حتى 2035 لتحقيق رؤية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، بأن تكون نسبة الطاقة المتجددة 15%، مبينا ان الكويت ستصل إلى هذه النسبة في 2027 بما يقارب 3500 ميغاواط.

وأكد العتيبي في لقاء مع برنامج «بشكل رسمي» بتلفزيون الكويت مساء أمس، ان استثمار الطاقة الشمسية سيتحقق من خلال استراتيجية الوزارة، لافتا إلى ان الوزارة بدأت بتنفيذ الكثير من مشاريع الطاقة الشمسية.

وطمأن د. مشعان العتيبي الى ان « صيف 2021 آمن بجهود أبناء الوزارة وتعاون العملاء بتقنين الاستهلاك»، لافتا الى أن الوزارة استطاعت مواجهة صيف 2020، وهو الأصعب بسبب الظرف الاستثنائي لجائحة كورونا.

وقال العتيبي ان الحمل الأقصى المتوقع لصيف 2021 ما يقارب 16000ميغاواط والقدرة الإنتاجية القصوى تصل لأكثر من 18000ميغاواط ‏مما ينتج عنه فائض بالطاقة بنسبة 15%، لافتا الى انه في حال حدوث انقطاع للتيار الكهربائي يكون السبب عطلا طارئا في أحد مكونات الشبكة الكهربائية وتكون نسبة المتأثرين بسيطة جدا مقارنة بحجم الشبكة الكهربائية للكويت.

وشدد على ان توافر الطاقة الكهربائية والمياه لا يعني أن نسرف بالاستهلاك، لأن عمليات إنتاج وإيصال الكهرباء والماء تكلف الدولة مقدرات مالية طائلة.

واشار الى ان الوزارة قامت مع معهد الكويت للأبحاث العلمية بتنفيذ المشروع التجريبي الذي يعتبر خليطا من الطاقات المتجددة (الشمسية والرياح) لمعرفة المناسب للكويت و«وصلنا إلى أفضل التقنيات التي تناسب الدولة والان بدأ التنفيذ بشكل تجاري حيث سيطرح من خلال هيئة الشراكة بمشروعي 2000 و2500 ميغاواط وسيبدأ التشغيل من 5 إلى 7 سنوات من الآن».

وأكد ان هناك تنسيقا مع عدد من الجهات لتجربة الطاقة المتجددة، حيث بدأت التجارب بتركيب ألواح شمسية في جمعيتي الروضة والزهراء التعاونيتين وعلى أسطح 150 منزلا بالتنسيق مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لافتا الى وجود تفاعل كبير من المواطنين.

وأضاف ان الحكومة ستبدأ مشروع شراء الطاقة الشمسية من المنازل للتشجيع على ذلك، مبينا ان استراتيجية الوزارة التي أطلق عليها اسم (نور الكويت) هي في اللمسات الأخيرة وتركز على الطاقة الشمسية وخفض التكلفة لأن هناك تحديا كبيرا وهو تصاعد انتاج الكهرباء والماء بشكله الحالي، الأمر الذي يتطلب التفكير باستخدام التقنيات الحديثة لخفض التكلفة التي وصلت إلى ملياري دينار (أكثر من 6 مليارات دولار) خلال هذه السنة وسيتزايد بعد 10 سنوات ليصل إلى 4 او 5 مليارات دينار.

وقال: أما الجزء الآخر من التفكير في خفض التكلفة فسيكون باستخدام الغاز الطبيعي بالمحطات كجزء من الاستراتيجية وسيكون التركيز على استثمار العنصر البشري وتفعيل دور الشباب الكويتي من المهندسين والمهندسات حيث تم وضع خطة إعادة تدريب وتأهيل الكويتيين داخل الوزارة للوصول إلى تشغيل الوزارة بالكامل من قبل الشباب الكويتي حتى في عقود المقاولين بالباطن، مؤكدا ان الشباب الكويتي على قدر المسؤولية.

وردا على سؤال حول موعد إيصال التيار الكهربائي لمدينة المطلاع، قال العتيبي ان الوزارة على تنسيق مستمر مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، مشيرا الى ان هناك توافقا بين البرنامج الانشائي للوزارة والمؤسسة وتم بناء المحطات في المدن الجديدة وكل من يصدر له اذن بناء يعني ان الكهرباء موجودة في المنطقة و«نبشر المواطنين بذلك».

وعن منطقة جنوب سعد العبدالله قال: ان هناك توجها لأن تكون مدينة ذكية وهذا يصب في المصلحة العامة لأنها ستكون طاقة نظيفة.

وقال العتيبي: ان خطة الوزارة مستعدة دائما للاستهلاك الأعلى خاصة في فترات الصيف والتي يتوقع ان تصل الى 16 الف ميغاواط والقدرة الكهربائية لمحطات الوزارة ستصل الى 18 الفا وهذا يعني وجود احتياطي كاف للكهرباء في هذا الصيف بواقع 2000 ميغاواط، واستدرك: «لكن هذا لا يعني أن المستهلك لا يلتزم بالترشيد بل على الجميع ان يكون ترشيد الاستهلاك سلوكهم الدائم لما فيه مصلحة الجميع».

وشكر العتيبي المواطنين والمقيمين لترشيدهم الاستهلاك الصيف الماضي حيث التزم الجميع منازلهم بسبب الحظر وسجلت نسبة استهلاك معقولة، متمنيا استمرار التجاوب إلى الأفضل.

وفيما يخص العدادات الذكية قال: «تم توقيع عقد قبل شهرين لتوريد 200 ألف عداد والدفعة الأولى ستصل بعد 3 اشهر وسيتم تركيبها خاصة بعد ان تمت تجربتها من خلال 5000 عداد».

وأفاد بأن العداد الجديد سيقضي على تراكم الفواتير حيث ستتم إدارة فواتير المستهلك من خلال التلفون المحمول الذي سيقوم بالقراءة ومن ثم يتم الدفع اونلاين فضلا عن الدفع المسبق للفواتير، متوقعا ان تكون نسبة التوفير 20% من إجمالي الدعوم بواقع 400 مليون دينار سنويا.

ونفى العتيبي ان تكون هناك زيادة للكهرباء والماء في الوقت الحالي على المستهلك لأن قانون 2016 زاد الكهرباء على كل القطاعات عدا السكني.

وعن تطوير الخدمات قال العتيبي: أهم الخدمات الالكترونية المقدمة هي دفع الفواتير التي تهم المستهلك وذلك من خلال تطبيق (ابلكيشن) الذي يتيح معرفة الاستهلاك الشهري للمستفيد من خدمات وزارة الكهرباء والماء.

وذكر أن الأفكار لتطوير أعمال وزارة الكهرباء والماء هو تحد لخفض التكلفة والتي سيتم العمل عليها عبر الاستفادة من التقنيات الموجودة والتركيز على العنصر الوطني المدرب للعمل.

من جانب آخر، قال الوزير العتيبي إن وزارة الشؤون تضم كثيرا من القطاعات التي يندرج تحتها العمل التعاوني والرعاية الاجتماعية والعمل الخيري وجمعيات النفع العام، وقد«بدأنا بتحديث اللوائح والنظم وتم الانتهاء من مسودة للائحة المساعدات للتبسيط على متلقي المساعدات إضافة الى مراجعة لائحة العمل التعاوني والعمل الخيري».

وأضاف أن الرقابة وضوابط جمع التبرعات مشددة على كل الجمعيات الخيرية ومنها منع جمع التبرعات النقدية وكل شي مدقق و«نطمئن الجميع. وهناك أخبار تشوه العمل الخيري الذي تعتز به الكويت ونعمل مع الجمعيات الخيرية بكل شفافية لمعرفة أين تصرف هذه الأموال».

ولفت الى ان وزارة الشؤون تراقب الأسعار في الجمعيات التعاونية كما أنها تبحث دائما الفائدة للمستهلك ومن هذه القرارات السماح للجمعيات بالتعاقد المباشر والشراء من المزارع دون وجود وسيط وذلك لدعم المزارعين ومردوده الجيد على المستهلك.

واكد ان الوزارة ستراقب تنفيذ القرار وتطبيقه خاصة وأن هناك بعض التجار سيحاولون محاربة هذا القرار «لكننا سنقف لهم لأننا لا نرضى باستغلال المستهلك أو المزارع».

واشار الى تشكيل لجان تبحث قرارات وتشجع عملية الشفافية والنزاهة في الجمعيات التعاونية، مبينا وجود بعض «الإدارات التي للأسف يسيء بعضها للعمل التعاوني» وأنه من الأفكار وجود موقع إلكتروني يجبر المورد على تقديم طلبه ووضع سعره ومن ثم ترد عليه الجمعية إلكترونيا.

وفيما يخص خطة عودة الحضانات والخدمات المقدمة للمعاقين، قال العتيبي: هناك خطة للحضانات على مراحل بداية من يونيو إلى سبتمبر المقبلين، و«نتمنى أن تعود فيها الحياة بشكل طبيعي»، كما ان الهيئة المعنية بالمعاقين بدأت بإصدار شهادات الإعاقة إلكترونيا لتخفيف الدورة المستندية وعبء المراجعات، كما أن هناك قرارات بإصدار شهادة مدى الحياة للإعاقات الشديدة و5 سنوات للمتوسطة.