أخبار عاجلة

الشيخ نواف الصباح: تضرر العالم من الجائحة ولكننا نجحنا في التكيف وسط تعقيد المشهد الاقتصادي المتغير

  • «كوفبيك» و«البترول العالمية» نجحتا في التكيّف مع جائحة «كورونا» رغم التحديات


محمود عيسى

ذكرت مجلة ميد أن جائحة كورونا دفعت الشركات النفطية الى اعتماد تغييرات تشغيلية لخفض التكاليف وتخفيف تعطل الإمدادات والحفاظ على الإنتاج وسط التحديات.

ونقلت المجلة عن الرئيس التنفيذي ل‍شركة البترول الكويتية العالمية والرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبيك» الشيخ نواف سعود الصباح، وهو الصانع للقرار الرئيسي لاستثمارات الكويت في الطاقة الخارجية، قوله: تضرر العالم من الجائحة، واضطرت شركتا النفط العالميتان لاجتياز تقلبات كبيرة في 2020، لكنهما نجحتا في التكيف وسط تعقيد المشهد الاقتصادي المتغير.

وقال في مقابلة مع مجلة ميد: «كان التحدي الأول هو الحفاظ على سلامة وصحة وأمن القوى العاملة لدينا في جميع أنحاء العالم، وكان التحدي الثاني هو الحفاظ على الأعمال التجارية تحت أشد الضغوط الاقتصادية التي واجهتها الشركتان على الإطلاق».

وأضاف: بالنسبة لـ «كوفبيك» كانت التحديات التي واجهتها تتعلق بالانخفاض الكبير في سعر النفط الذي تعتمد عليه في تحقيق الإيرادات.

وكانت شركة نفط الكويت محكومة باتفاقية أوپيك، لكن هذه الاتفاقية لم تنطبق على العمليات الدولية مثل عمليات شركة كوفبيك، وبالتالي فقد تمكنا من الاستمرار في الإنتاج.

وتابع الشيخ نواف الصباح «تمكنا من الحفاظ على الإنتاج لسببين أولهما عدم خضوعنا لاتفاق «أوپيك+»، والثاني للتوقعات بأن ثمة انتعاشا وشيكا في الأسعار.. ووجهنا أنفسنا لذلك»، ومع ذلك كان لابد من اتخاذ قرارات صعبة نتيجة الانكماش الدراماتيكي في الأسعار وكان علينا النظر بعمق في برامج الإنفاق الرأسمالي.

أما بالنسبة لشركة البترول الكويتية العالمية التي تعمل على تكرير وتسويق الوقود وزيوت التشحيم وغيرها من المنتجات البترولية تحت العلامة التجارية Q8 فقد واجهت مجموعة كاملة من التحديات مع تعثر الاقتصاد العالمي نتيجة الجائحة ما أدى الى انهيار هوامش التكرير بالإضافة إلى المشكلات اللوجستية.

وأشار الشيخ نواف الصباح الى ان «البترول العالمية» تدير حوالي 4700 محطة خدمة بطريقة مختلفة تماما، حيث كان الناس يتسوقون من محلات البقالة الكائنة في محطات التزود بالوقود لدينا لأنهم أرادوا تجنب محلات السوبر ماركت الكبيرة المزدحمة، فيما اضطرت المتاجر والمقاهي الأخرى إلى الإغلاق، ووجدنا أن الإيطاليين كانوا يسيرون إلى محطاتنا للحصول على احتياجاتهم اليومية من الإسبريسو.

وأضاف: «في وقت من الأوقات، كنت أمزح بالقول إننا كنا نبيع الكثير من الإسبرسو بل ربما أكثر مما نبيع من الوقود، فقد عملت متاجرنا الصغيرة بسرعة كبيرة لتغيير عملياتها وبدأت في تخزين المزيد من الفواكه والخضراوات الطازجة والخبز الطازج لتلبية طلب عملائنا».

وأدى التحول الدراماتيكي في سلوك الأشخاص إلى أن تصبح الأعمال غير المتعلقة بالوقود محركا قويا لمؤشرات الأداء الرئيسية التي ارتفعت بشكل صاروخي لتسجل أداء أفضل بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة.

وانتهت المجلة الى القول نقلا عن الشيخ نواف الصباح، انه من خلال العمليات في مجموعة متنوعة من الأسواق والتكامل الرأسي الذي يمتد من المحطات الأمامية لمحطات الوقود إلى المصافي وحقول النفط، فإنه يعتقد أن الشركتين في وضع جيد يمكنهما من التوسع في المستقبل وتحقيق أقصى استفادة من تعافي قطاع النفط والغاز في مرحلة ما بعد «كوفيد- 19».

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى