مقتل جورج فلويد: هل تغير إدانة ديريك شوفين عمل الشرطة في أمريكا؟ – الغارديان
[ad_1]
أبدت الصحف البريطانية اهتماما كبيرا بإدانة الشرطي السابق ديريك شوفين بقتل جورج فلويد، وهو أمريكي منحدر من أصول إفريقية أثار موته احتجاجات واسعة ضد العنصرية في شتى أرجاء الولايات المتحدة. كما واصلت الصحف اهتمامها بوباء كوفيد 19، والفتح التدريجي للاقتصاد البريطاني بعد شهور من الإغلاق.
ونبدأ من الغارديان وتحليل لجوانا والترز بعنوان “هل سيغير قرار إدانة ديريك شوفين عمل الشرطة في أمريكا؟”
وتقول الكاتبة إن قرار هيئة المحلفين إدانة ضابط شرطة مينيابوليس السابق ديريك شوفين لقتله جورج فلويد جاء بمثابة لحظة تاريخية في محاكمة الإجراءات الوحشية للشرطة وللحركة من أجل المساواة العرقية في أمريكا.
وتضيف أن المراقبين يرون أن هذه القضية ستشكل نقطة فاصلة في ما يتعلق بمحاسبة الشرطة في الولايات المتحدة ومساءلتها.
وتضيف أنه منذ نشر الفيديو الذي صوره أحد المارة عن مقتل فلويد تحول شيئان رئيسيان.
الأمر الأول هو أن قادت حركة “حياة السود مهمة”، التي تسعى إلى وضع حد لعمليات القتل التي تمارسها الشرطة بحق السود، ومن أجل تحقيق العدالة والإنصاف، انتفاضة واسعة النطاق للحقوق المدنية انتشرت عبر الولايات المتحدة وفي العالم.
وأدى مقتل فلويد إلى مسيرات واحتجاجات سلمية إلى حد كبير في شتى أرجاء الولايات المتحدة، من البلدات الصغيرة في المناطق الريفية إلى أكبر مدن أمريكا.
والأمر الثاني أنها أدت إلى انهيار أجزاء كبيرة مما يسمى بـ”جدار الصمت الأزرق”، حيث تتستر الشرطة على ارتكاب أفرادها لمخالفات وتتصدى لمطالب المساءلة.
وتضيف أنه بعد أن شاهد ميداريا أرادوندو، رئيس شرطة مينيابوليس، مقطع فيديو موت فلويد، تحركت الأمور بسرعة. ووصف أرادوندو علنا قتل فلويد بأنه جريمة قتل.
وتقول أنه على الرغم من التأكيدات عند افتتاح المحاكمة أن الأمر يتعلق بشرطي واحد وقضية واحدة، كان من الواضح أن أمريكا نفسها وشرطتها قيد المحاكمة.
وتقول إن الولايات المتحدة تمتلك نظامًا لامركزيا ضخما للشرطة، ويوجد في البلاد ما يقرب من 18000 قسم شرطة لكل منها أساليبه الخاصة للتعامل واستخدام القوة وآليات الرقابة، مما يجعل الإصلاح الشامل شبه مستحيل. وترى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أدت إلى تراجع أي إصلاح في الجهاز الشرطي في الولايات المتحدة.
وترى الكاتبة أنه لم تحدث ثورة في العدالة العرقية أو في جهاز الشرطة في الولايات المتحدة منذ مقتل جورج فلويد في 25 مايو/أيار 2020.
وتضيف أنه على سبيل المثال، سرعان ما واجه التصويت في مينيابوليس في يونيو/حزيران الماضي لاستبدال جهاز الشرطة بنظام جديد للسلامة العامة صعوبات.
وترى أنه على الرغم من ذلك إلا أن الاحتجاجات الواسعة والأصداء الكبيرة التي أعقبت مقتل فلويد أدت إلى خطوات للأمام.
“إدانة للشرطة”
وننتقل إلى صحيفة الفاينانشال تايمز وتحليل لجوشوا شافين وتيلورنيكول روجرز بعنوان “إدانة شوفين مثال نادر على إدانة الشرطة بالقتل”.
ويقول الكاتبان إن قرار هيئة المحلفين في مينيسوتا بإدانة ديريك شوفين بقتل جورج فلويد يمثل حالة نادرة، حيث تم تحميل ضابط شرطة أمريكي المسؤولية عن قتل شخص أسود.
ويضيف الكاتبان أن عمليات القتل على أيدي الشرطة أمر متكرر في الولايات المتحدة، ولكن هناك حالات قليلة يتم فيها توجيه الاتهامات إلى الضباط المعنيين، وعدد المرات التي فاز فيها الادعاء بإدانات جنائية، كما حدث الثلاثاء، ضئيل للغاية.
ونقلت الصحيفة عن برايان دن، من شركة كوتشاران، التي تتعامل مع قضايا سوء سلوك الشرطة لمدة 26 عامًا “السؤال الأكثر شيوعًا الذي يُطرح علي عندما أجلس في غرفة المعيشة لعائلة فقدت أحد أفراد أسرتها في جريمة قتل الشرطة هو: هل سيذهب هذا الرجل إلى السجن؟”
وتضيف أن فيليب ستينسون، المتخصص في الجريمة بجامعة بولينغ غرين ستيت بولاية أوهايو، قال إنه يُقتل حوالي ألف شخص كل عام على أيدي الشرطة الأمريكية، معظمهم بالرصاص. وأسفر أقل من 2 في المائة من هذه الوفيات عن توجيه اتهامات ضد عناصر الشرطة.
“إغلاق غير إنساني”
وفي صحيفة التلغراف تتساءل الكاتبة أليسون بيرسون “هل يمكننا وقف هذا الإغلاق اللاإنساني واستعادة حياتنا؟”
وتقول الكاتبة إن مشهد الملكة إليزابيث وهي تجلس بمفردها أثناء جنازة زوجها يوضح مدى قسوة قواعد الإغلاق المستمرة للحد من وباء كوفيد-19.
وتضيف إنه لا يمكن الدفاع عن مثل هذا الوضع الذي يفتقر إلى الإنسانية، حيث لم تكن الملكة محاطة بالمقربين منها في أشد لحظاتها حزنا، وذلك امتثالا لقواعد الإغلاق والتباعد الاجتماعي.
وتضيف أن معظم الأشخاص في الجنازة تلقوا اللقاح ومن غير المرجح أن ينشروا الفيروس. كما أن أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس انخفض بصورة كبيرة.
وتتساءل هل “خطر” غير موجود عمليًا يبرر ارتداء الكمامة إجباريًا أثناء فعالية دينية تحظى بأهمية وطنية ضخمة أو التباعد الاجتماعي لأفراد الأسرة المكلومة؟
وتقول الكاتبة إن الإغلاق حطم روح الأمة. وتضيف “لقد تعلم الناس أن تبقى رؤوسهم منخفضة وأن يطيعوا بخنوع العديد من القواعد غير المنطقية وحان الوقت كي نحطم تلك القيود”.
[ad_2]
Source link