ألكسي نافالني: السلطات الروسية تنقل المعارض البارز إلى مستشفى السجن بعد تردي حالته الصحية
[ad_1]
نقلت السلطات الروسية المعارض البارز، أليكسي نافالني، إلى مستشفى تابع للسجن، بينما تقول إن وضعه الصحي “مقبول”.
وقالت سلطات سجن FSIN إن طبيبا يجري فحوصات لنافالني بشكل يومي وإنه قد وافق على تناول الفيتامينات.
وكان نافالني قد تعرض لعملية تسميم بغاز أعصاب في شهر أغسطس/آب الماضي وكاد يفقد حياته.
وقد نقل إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات برلين، حيث توصل خبراء السموم إلى أنه سمم باستخدام “نوفيتشوك” المستخدم كسلاح روسي.
وأنحت الحكومات الغربية باللائمة على السلطات الروسية بسبب عملية التسميم، بينما حمل نافالني الرئيس فلاديمير بوتين المسؤولية شخصيا. ونفى الكرملين أي ضلوع في علمية التسميم وشكك بالاستنتاجات حول مادة “نوفيتشوك”.
تحذيرات
وحذرت وزارة الداخلية الروسية السكان من تنظيم أي حراك مؤيد لنافالني. وكان الآلاف قد شاركوا في احتجاجات مؤيدة له نظمت في شهر يناير/كانون ثاني.
ودعا مؤيدو نافالني إلى مسيرات احتجاجية الأربعاء ، وهو اليوم الذي يلقي فيه بوتين خطاب “حالة الأمة”.
وقالت وزارة الداخلية إن “أي أعمال عدوانية في اجتماعات عامة غير مصرح بها ، خصوصا محاولات استفزاز الصدامات مع قوات حفظ النظام سوف تعتبر تهديدا للسلم العام وسوف تقمع في الحال”.
وحذر أطباء نافالني من أنه “سيموت خلال أيام” ما لم يتلق علاجا بشكل عاجل لآلام الظهر وخدر في الساق يعاني منه.
وكان نافالني قد بدأ إضرابا عن الطعام في 31 مارس/آذار احتجاجا على عدم السماح له برؤية مشرفيه الطبيين الخاصين . وقال أطباؤه إن فحوصه تشير إلى أنه قد يتعرض لفشل كلوي أو سكتة قلبية في أي وقت.
وكتب أربعة أطباء، بينهم طبيبته الخاصة أناستازيا فاسلييفا، إلى مسؤولي السجن، طالبين فرصة رؤية نافالني بشكل ملح.
وقال الخبراء في الرسالة التي نشرتها فاسيلييفا على حسابها على تويتر، إن مستوى البوتاسيوم في دم نافالني قد وصل درجة حرجة.
“وهذا يعني فشلا كلويا وحالة حرجة من عدم انتظام دقات القلب قد تحدث في أي وقت”.
وفي العادة إذا تجاوز مستوى بوتاسيوم الدم 6 ميليمول للتر فإن هذا يتطلب علاجا فوريا. وأظهرت نتائج فحوص الدم لنافالني التي حصل عليها محاموه أن المستوى بلغ 7.1 ، كما ورد في الرسالة.
وحث الأطباء سلطات السجن على السماح لهم بفحص نافالني في الحال “آخذين بعين الاعتبار نتائج فحص الدم وتسممه”.
وقال السفير الروسي في لندن أندريه كالين في مقابلة مع بي بي سي إن نافالني ليس في خطر، وأضاف “بالتأكيد لن يترك ليموت في السجن، لكن أستطيع أن أقول إن نافالني قد تصرف كشخص همجي بمحاولته انتهاك كل القوانين”.
وأضاف السفير أن السلطات ستطلق سراح نافالني الذي يقضي حكما بالسجن لسنتين ونصف في حال حسن السير والسلوك.
وكانت يوليا زوجة نافالني قد قالت الأسبوع الماضي إن زوجها قد فقد 9 كيلوغرامات من وزنه وبلغ 76 كيلوغراما ، وذلك منذ دخل في إضرابه عن الطعام.
ونشر أليكسندر بولوبان، أحد الأطباء الذين عالجوا نافالني بعد تسممه، صورة لنتائج فحص الدم الذي أجري له، وقال إنها تشير إلى أنه بحاجة إلى عناية طبية عاجلة وإلا فإنه سيموت خلال أيام.
ضغط دولي
في هذه الأثناء، وقع 70 كاتبا وفنانا وأكاديميا رسالة تطالب الرئيس بوتين بتأمين توفير عناية طبية كافية لنافالني.
ونشرت الرسالة في كل من صحيفة إيكونومست البريطانية و لوموند الفرنسية. وكان بين الموقعين الممثلون جود لو ورالف فينز وبندكت كمبرباتش، ومؤلفة سلسلة هاري بوتر جي كي رولينغ.
وأخبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الصحفيين السبت أن المعاملة التي يتلقاها نافالني غير عادلة وغير ملائمة.
وكانت الاستخبارات الأمريكية قد توصلت في شهر مارس/آذار إلى أن الاستخبارات الروسية تقف وراء تسميم نافالني بغاز الأعصاب. وفرضت إدارة بايدن عقوبات على مسؤولين كبار في روسيا، وردت روسيا بإجراءات مماثلة.
[ad_2]
Source link