وفاة الأمير فيليب تهيمن على عناوين الصحف البريطانية
[ad_1]
ركزت الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت على وفاة الأمير فيليب دوق إدنبره وزوج الملكة إليزابيث الثانية وأفردت مساحات واسعة لتناول الحدث وتبعاته.
الغارديان نشرت افتتاحية قالت فيها إن وفاة الأمير فيليب ستترك جرحا في قلب العائلة المالكة وإن دوق إدنبرة البالغ من العمر 99 عاما لم يظهر في مناسبات علنية منذ تقاعده عن مهامه الرسمية عام 2017.
وتضيف أنه بالرغم من أن وفاة الأمير فيليب لم تكن غير متوقعة في هذه السن إلا أنها مؤثرة بشدة على المستوى الشخصي بالنسبة للملكة إليزابيث وعلى مستوى العائلة المالكة بأسرها بسبب أنه كان جزءا مؤثرا فيها لمدة طويلة.
وتوضح الجريدة أن الانتماء للعائلة المالكة يكون إما عن طريق الولادة أو الزواج أما بالنسبة للأمير فيليب فقد كان الأمر أشبه بالاحتراف فقد ساهم مع الملكة في إعادة تشكيل وجه العائلة المالكة خلال حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتشير الجريدة إلى الدور الرائد للأمير في تطوير أداء أفراد العائلة المالكة لمهامهم حيث أكد مرارا أن العائلة المالكة يجب أن تتطور مع الزمن مشددا على ربطها بالمجتمع بحيث تكون أكثر فعالية في النشاط العام وأكثر نفعا للمجتمع.
وتواصل الجريدة القول إن الأمير فيليب “كان ينظر للتليفزيون على أنه وسيلة إعلامية قادرة على إعادة تقديم العائلة المالكة للعالم بشكل جديد في عصر الانفتاح الثقافي، كما ضغط للموافقة على إنتاج الفيلم التسجيلي عن أفرادها والذي تم بثه للمرة الأولى عام 1969”.
الغارديان نشرت مقالا لرئيس الأركان البريطاني السابق لورد ريتشارد دانات بعنوان “القوات المسلحة تنعي أحد أبنائها”.
يقول دانات إن إحدى أهم سمات القوات المسلحة البريطانية والدستور البريطاني غير المكتوب هي أن الضباط وجنود البحرية والطيارين يؤدون قسم الولاء لا للدولة ولا الحكومة بل للتاج الملكي مضيفا أن الملكة إليزابيث الثانية كانت حريصة على الإبقاء على العلاقات الوثيقة مع القوات المسلحة.
ويضيف أن الأمير انخرط في صفوف القوات المسلحة البريطانية منذ عام 1939 مرورا بالحرب العالمية الثانية حتى تقاعده عام 1951 بعد تدهور صحة الملك جورج السادس والد الملكة إليزابيث.
ويشير دانات إلى أن الأمير الراحل كان يشغل مناصب أدميرال القوات البحرية وفيلد مارشال في الجيش البريطاني ومارشال القوات الجوية الملكية عام 1953 وكانت أخر مهامه قبل التقاعد عام 2017 هي منصب القائد العام لمشاة البحرية الملكية البريطانية.
الإندبندنت أونلاين نشرت مقالا لماري جيفيسكي بعنوان “العائلة المالكة يمكنها تخطي أحزان العام المنصر
تقول الصحفية إنها منذ كانت تغطي أخبار العائلة المالكة واستقبالاتها لقادة عالميين أثناء دراستها لفت نظرها أمران أكثر من أي شيء آخر وهما التنظيم الشديد الذي يقلل من هامش احتمالية ارتكاب الأخطاء و سرعة الاستجابة لما يحدث.
وتضيف أنه بالنسبة للكثيرين فإنه من المحزن ومن منظور إنساني بحت أن الأمير الراحل توفي قبل أشهر قليلة من بلوغه العام 100 من العمر كما أنه بالطبع وبعد زواج دام 73 عاما فإن أحزان الملكة ستكون مفهومة ومتوقعة.
وتواصل جيفسكي قولها إنه “كان هناك تخوف مكتوم في القصر من تأثر الملكة بالحزن والمرض خاصة بعد نقل الأمير الراحل إلى المستشفى وهو ما تزامن مع مقابلة دوق ودوقة ساسيكس مع أوبرا وينفري وبثها على الجانب الأمريكي من المحيط الأطلسي والذي كان على أقل تقدير خارج سيطرة القصر الملكي.
وتقول إنه في الوقت الذي يتوقع فيه عودة الأمير هاري إلى القصر لحضور مراسم التأبين والجنازة فإن ميغان ربما تغيب بسبب حملها وهو ما سيجنب العائلة المالكة والبلاد تبعات إعادة طرح “دراما ميغان وهاري ” مرة أخرى مضيفة أن تفاصيل الجنازة لا بد وأنها كانت قيد التخطيط منذ فترة طويلة وربما عدة مرات في ظل وباء كورونا الذي اجتاح بريطانيا وأن الوقت كان من الممكن أن يكون أسوأ بسبب قيود وإجراءات الإغلاق.
وتوضح أن أكثر تدابير الإغلاق قسوة على وشك أن ترفع وهو ما سوف يجعل إجراءات الجنازة أسهل كما أن الأمير كما يقال طالب بجنازة رسمية عادية وهو ما سيحد من المراسم والإجراءات على المستوى الموسيقات العسكرية وما شابه كما أن وفاته في قلعة ويندسور وترجيح أن يدفن هناك يعنيان أنه لا حاجة للكثير من المراسم في لندن وما يترتب على ذلك من إجراءات أمنية.
وتختم جيفيسكي بالقول إن توقيت الوفاة كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير سواء للبلاد ككل أو على المستوى الشعبي والمعنوي لو كانت حدثت في نفس التوقيت قبل عام أو فترة أعياد الميلاد حيث كانت ذروة وباء كورونا خلال الموجتين الأولى والثانية أما الآن فهناك بوادر أمل بأن القادم أفضل مما مضى.م”.
[ad_2]
Source link