سد النهضة: هل أطلق السيسي “التحذير الأخير” لإثيوبيا؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
علقت صحف عربية ومصرية على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن سد النهضة الإثيوبي وتحذيره من المساس بحق مصر في مياه النيل.
واتفق عدد من من كُتّاب الرأي أن كلمة الرئيس هي الأقوى خلال الشهور الماضية وأنها تحمل “رسائل للداخل والخارج”، ورأى أحد كُتّاب الرأي أن السيسي “يقرع طبول الحرب ضد إثيوبيا ويهدد بالخيار العسكري”.
“إعلان حرب”
يرى عبد الباري عطوان، رئيس تحرير “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية، أن تصريحات السيسي “المفاجئة… بمثابة إعلان حرب، وربما تكون التحذير الأخير لإثيوبيا التي تبدو عازمة على إنجاز المرحلة الثانية من ملء خزانات سد النهضة التي ستبدأ في تموز (يوليو) المقبل دون أي اتفاق مع مصر والسودان”.
ويقول عطوان إن هذه هي “المرة الأولى … التي يلجأ الرئيس المصري إلى هذه اللهجة التهديدية القوية”.
ويُرجع الكاتبُ ذلك إلى عدد من الأسباب، منها إبلاغ إثيوبيا المبعوثَ الأمريكي إلى السودان أنها ستمضي قدما في المرحلة الثانية من ملء خزانات السد، وقيام إثيوبيا بإزالة الغابات من أجل تسهيل مرحلة الملء، وبدء السودان تفريغ خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم للحد من الآثار المتوقعة جراء عملية الملء الأحادي.
ويقول إنه من “الواضح، ومن خلال تصريحات الرئيس السيسي الآنفة الذّكر، أنه يئس من حل أزمة سد النهضة عبر الوساطات الأفريقية والأمريكية، وتوصل إلى قناعة بأن إثيوبيا تكسب الوقت، ولم يبق إلا شهران تقريبا على موعد المرحلة الثانية من بدء ملء خزانات السد، وأراد أن يوجه رسالة واضحة لأمريكا وأوروبا ومبعوثيهما بأنه لن يتردد في اللجوء للحل العسكري خاصة بعد أن اطمئن للأوضاع في ليبيا، وتوصل إلى اتفاقات ‘مُصالحة’ مع تركيا، وبات السودان يقف بالكامل حكومة وشعبا في الخندق المصري لأنه يواجه تهديدا وجوديا أيضا”.
وبالمثل، يرى أكرم القصاص في “اليوم السابع” المصرية أن كلمة الرئيس “أمام العالم والمصريين هى الأقوى خلال الشهور الماضية”.
ويقول إن الكلمة كانت “موجزة ومركزة وتحمل رسائل للداخل والخارج، تحمل السلام والتفاهم ولا تتجاهل حقوق مصر فى النهر والأرض”.
ويؤكد أن “كلمات الرئيس حاسمة وواضحة، مصر الصبورة المسالمة، لديها قدرات على حماية مقدراتها، تقدم السلام والتفاوض، لكنها جاهزة للتعامل مع كل السيناريوهات”.
“لن نسمح بتعطيش مصر”
ويقول محمد أمين في “المصري اليوم” إن إثيوبيا كان بإمكانها “أن تلجأ لتوليد الكهرباء ببناء محطة كهرباء بأقل مما بنت به السد وأكثر أمانا، إن كانت تريد الكهرباء ولكنها كانت تريد أن تضع مصر فى ‘خانة اليكّ’ (مأزق)، وتستفز الدولة المصرية للأسف”.
ويضيف بأن “الوقت القادم ينبغى أن يكون لصالح علاج أزمة سد إثيوييا. كما أن وقت الدولة المصرية ينبغى أن يكون لمواجهة الخطر سلما وحربا. فزمان كان الفرعون يهرع إلى أقصى الأرض ليفك أسر النيل، ولا يعود حتى يعود النهر يتدفق مرة أخرى. ونحن أبناء الفراعنة، ولن نسمح بتعطيش مصر التى قال عنها هيرودوت إن مصر هبة النيل. والإرادة المصرية التى حررت السفينة الجانحة هى نفس الإرادة التى سوف تحرر النهر، ولن تنام لنا عين حتى يحدث ذلك”.
ويقول: “نحن الشعب المنقوش على جدران معابده منذ القدم ‘إذا انخفض منسوب النهر فليهرع كل جنود الفرعون، ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه’ وهى العبارة المنقوشة على جدران مقياس النيل بالمنيل. وهى رسالة لنا جميعا أحفاد الفراعنة. ولسنا أقل من أجدادنا الذين حافظوا على النهر وقدسوه… وسيظل النيل يجرى، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، مادام فينا عروق تنبض بالدماء، إذا استنفدنا كل أدوات السياسة والدبلوماسية”.
ويرى ماجد حبته في جريدة “الدستور” المصرية أن “المشهد الختامى لأزمة سفينة الحاويات البنمية المشئومة، التى كانت تسد شريان تجارة العالم، رافقه مشهدان محتملان لنهاية أزمة ذلك السد الإثيوبى الملعون، الذى يهدد شريان حياة المصريين والسودانيين: نهاية سعيدة نتمناها، وأخرى ليست كذلك، حال عدم التوصل إلى اتفاق ملزم، يبدد هذا التهديد ويضمن عدم حدوث أى أضرار أو تداعيات سلبية”.
ويقول: “نعرف أن قضية ذلك السد صارت نقطة ارتكاز، يتكئ عليها الائتلاف الإثيوبى الحاكم، لإطالة فترة بقائه فى الحكم، بعد عجزه عن الوفاء بتعهداته، وفشله فى مواجهة الأزمات الداخلية والخارجية”.
ويضيف: “لكننا نعرف أيضا أن قوى دولية عديدة يمكنها، لو أرادت، تجنيب الشعب الإثيوبى والمنطقة كلها عواقب عاصفة عاتية، لن تبقى ولن تذر”.
[ad_2]
Source link