السيسي المساس بحصتنا من المياه خط | جريدة الأنباء
[ad_1]
خديجة حمودة ووكالات:
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن المساس بحصة مصر من مياه النيل «خط أحمر لا يستطيع أحد تجاوزه»، محذرا من أن أي تجاوز في هذا الإطار سيؤثر على استقرار المنطقة بكاملها.
وقال الرئيس السيسي – في مؤتمر صحافي عالمي بمقر هيئة قناة السويس بالإسماعيلية أمس – «لا نتكلم كتيرا.. ولكن أقول للناس كلها.. لا أحد يقدر أن يأخد نقطة مياه من مصر.. واللي عايز يجرب يجرب.. احنا لا نهدد أحدا.. نحن عمرنا ما هددنا.. ودائما حوارنا رشيد جدا وصبور جدا لكن لا أحد يقدر أن يأخذ نقطة مياه من مصر وإلا سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد.. ولا أحد يتصور أن يبقى بعيدا عن قدرتنا.. أنا عمري ما اتكلمت هكذا.. وأنا لا أهدد أحدا».
وأكد الرئيس السيسي: «معركتنا معركة تفاوض، كل يوم الرأي العام العالمي وكبار المسؤولين في دول العالم يرون أننا جادون في التفاوض بشكل يحقق الكسب للجميع ولا يستأثر أي أحد بأي شيء».
وحيا الرئيس عبدالفتاح السيسي امس موقف المصريين تجاه بلادهم أثناء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس، مثمنا وقوفهم إلى جانب بلدهم وقيادتها، وقال إن المصريين أثبتوا أنهم يقفون بجانب بلدهم، رغم الظروف والتحديات، مشددا على أن «وعي المصريين وحرصهم يجعلنا نتجاوز التحديات والأزمات».
ووجه الرئيس السيسي الشكر للعاملين بهيئة قناة السويس، بعد نجاح إعادة تعويم السفينة الجانحة، وذلك فور وصوله إلى مقر الهيئة بمحافظة الإسماعيلية، مشيرا إلى أن قناة السويس أحد العناصر الأساسية للتجارة العالمية، حيث تمر بها ما بين 12 و13% من حجم التجارة العالمية.
وقال الرئيس إن قناة السويس قادرة وباقية ومنافسة رغم ما يتردد من آن لآخر عن البحث عن بدائل لها، مضيفا أن قناة السويس مرفق عالمي للتجارة الدولية.
وأكد السيسي أن قناة السويس ترسخت في وجدان صناعة التجارة العالمية، وقال إن أداء هيئة قناة السويس خلال أزمة السفينة الجانحة كان «أكثر من مشرف».
وتابع: «إن شئنا أن نسميها أزمة.. لم نكن نتمنى أن يحدث ذلك»، غير أنه قال إن تلك الأزمة أظهرت «الدور الكبير والأهمية الكبيرة لواقع يتراوح ما بين 150 إلى 160 عاما، أي منذ 1869». ووصف الرئيس السيسي، أزمة السفينة الجانحة بقوله «رب ضارة نافعة»، مشددا على أن قناة السويس «قادرة وباقية ومنافسة جدا»، وأن الدولة تبذل قصارى جهدها في أمور أخرى وصفها بـ«الجبارة»، وقال إن الدولة تقوم بربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر، وتابع «نمضي وفق الأفعال وليس الأقوال». وقال الرئيس «لا نقول سنفعل إنما سنفتتح إن شاء الله».
ووجه الرئيس السيسي، الشكر للدول التي عرضت المساعدة في التعامل مع أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس. وقال «إن كل الأصدقاء أو الأشقاء، سواء في الخليج أو العالم، كانوا داعمين للجهود المصرية في التعامل مع الأزمة».
وأكد الرئيس أنه رغم أن حجم الأزمة كبير، لم تقع خسائر في الأرواح ولا في «جسم» السفينة أو حمولتها؛ «لذا نحيي الهيئة – بكل عناصرها – من أول رئيس الهيئة حتى أصغر من شارك من العاملين في هذا الموضوع».
كما أكد الرئيس أن مصر عبرت أزمة «كبيرة جدا» خلال الـ (7 – 8) أعوام السابقة، بفضل الله (تعالى)، ووعي وحرص وحب المصريين لبلادهم، مشيرا إلى أنه لا يتحدث فقط عن أزمة السفينة الجانحة.
واستشهد الرئيس السيسي بما قاله رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع بأن بضرورة استيعاب الدروس والعبر وتحويلها إلى استيفاء احتياجاتنا من المستلزمات والمعدات اللازمة والتي يجب أن تتوافر لدينا بشكل مستمر.
كما وجه السيسي، رئيس الهيئة بتوفير كل المعدات والمستلزمات لمواكبة حركة السفن العملاقة في ظل التطور الحادث على مستوى العالم، وقال «حال حاجتنا لمعدات جديدة سنتعاقد فورا ونحضرها». وردا على سؤال حول توسعة مدخل قناة السويس وتعميق القناة بشكل أكبر للتماشي مع الأجيال الجديدة من السفن العملاقة، قال الرئيس السيسي أنه تحدث مع رئيس الهيئة، بشأن جدوى توسعة الجانب الجنوبي والبدء في تنفيذ اجراءات اصلاحية جديدة ولكن ليس بسبب الموقف الاستثنائي الذي حدث للقناة.
وأضاف السيسي «فيما يخص استعدادنا لتلبية التطوير والاجراءات التي تتم لحركة التجارة في العالم، وما قمنا بتنفيذه بالفعل على أرض الواقع، لدينا ميناءان جاهزان للافتتاح خلال شهرين، الأول في برنيس على البحر الأحمر، أمام أشقائنا في ميناء جدة، برصيف 1600 متر».
وتابع «كما نقوم أيضا بتنفيذ مشروع «ميناء السخنة» في العين السخنة المقرر انتهاؤه خلال سنتين، وسيكون هذا الميناء الأكبر على البحر الأحمر».
سنزرع مليوناً ونصف المليون فدان خلال عامين
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي اننا نعتزم زراعة مليون ونصف المليون فدان خلال عامين في إطار مشروع الدلتا الجديدة، لافتا إلى أن كافة البيانات المتعلقة بذلك المشروع تتوافر على الموقع الرسمي للرئاسة على شبكة الإنترنت.
وأضاف ان مشروعات الصوب الزراعية التي ننفذها تستهدف توفير الاحتياجات المحلية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي لصالح الناس في مصر وسيتم تصدير الفائض لو أتيحت الفرصة.
وقال: «بخصوص إنتاج الصوب للخضراوات في مصر، اننا نتحدث عن 100 ألف طن أي ما يعادل 100 مليون كيلو، وهذا فقط ما تم تشغيله وليس جميع الصوب، نحن نستهدف بذلك صالح الناس في مصر، ولو هناك فرصة للتصدير سنفعل ذلك، وهو ما وفر شكلا من أشكال الاستقرار».
الأمور عادت إلى طبيعتها.. والسفن العالقة ستمر خلال 3 أيام
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن دلالة وجودنا في قناة السويس يعد رسالة واضحة للعالم إن الأمور عادت لطبيعتها كما كانت، مشيرا إلى مرور أكثر من 100 سفينة أمس الأول بالقناة، واليوم (امس) مر تقريبا أكثر من 90 سفينة أخرى، موضحا أننا سنتأكد من أن الـ 400 سفينة التي كانت عالقة ستتحرك خلال الـ 3 أيام، وعودة الحركة الطبيعية للملاحة». كما أكد الرئيس السيسي أن كل شيء عاد مثلما كان وأفضل، لافتا إلى أن قناة السويس قوية باقية قادرة على تلبية متطلبات حركة التجارة العالمية، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى توجيه رسالة حاسمة خلال الفترة المقبلة من خلال الإعلام والإجراءات التي سنتخذها.
كل الظروف المحيطة بحادث السفينة محل تحقيق من جانب هيئة قناة السويس
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن كافة الظروف المحيطة بحادث السفينة البنمية «إيفر غيفين» سيكون محل تحقيق من جانب هيئة قناة السويس بهدف الوصول إلى ملابسات الواقعة، لافتا إلى أن الأمر متروك للهيئة باعتباره أمرا فنيا وقانونيا.
ودعا إلى «عدم القفز على الأحداث فيما يخص التحقيقات لأن هذا أمر متروك لهيئة قناة السويس والجهات المعنية» وأنه لن يتدخل فيه. وأضاف الرئيس السيسي ان المد والجزر كان عاملا حاسما في نجاح جهود تعويم السفينة «إيفرغيفين»، مشيرا إلى أنه أخبر رئيس هيئة قناة السويس عقب الحادث أن «سمعة مصر في رقبته»، مشيرا إلى أن الأزمة تصدرت اهتمامات الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية فور وقوعها.
[ad_2]
Source link