أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

فاعلية التدريب … مقال بقلم الدكتورة سارة المطيري

إيسايكو: فاعلية التدريب … مقال بقلم الدكتورة سارة المطيري

تسعى المؤسسات والمنظمات المجمعية من إقامة اللقاءات التدريبية لترفع من قدرة أفرادها ورفع مستوى إنتاجيتها ، ولتحقيق مطالب مجتمعية ملحة، وعلى الرغم من السعي الحثيث لنشر ثقافة التدريب ، والتنمية المجتمعية إلا إنها كانت قليلة ونادرة جدا والحصول عليها صعب لأسباب عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر قلة الموارد المالية للأفراد فالمصادر المالية كانت بسيط عند أغلب المجتمع في فترة التسعينيات، أعني بذلك الموظف البسيط ، كذلك عدم توفر وسائل التواصل الاجتماعي المتوافرة الآن عند الجميع وغير ذلك من الأسباب يصعب حصرها …، إلا أن هناك إجادة وجودة في المنتج المقدم من قبل تلك المؤسسات ، وتحقيق مخرجات جيدة تكون مؤهلة لأداء المهام المناطة بها،ويقول د.مقابلة :”التدريب هو الجهد المنظم والمخطط له لتزويد القوى البشرية في الجهاز الإداري بمعارف معينة وتحسين وتطوير مهاراتها وقدراتها ، وتغير سلوكها واتجاهاتها بشكل إيجابي بناء”.
ويراعى فيمن يتولى حقيبة التدريب أن يكون شخصا مؤهلا علميا وله من الخبرات المعرفية ما تساعده في أداء المهمة على الوجه الأكمل .حتى لا تكون عندنا مخرجات دون الحد الأدنى من الأداء ، وهذا يجرنا إلى ضرورة تحديد الاحتياجات التدريبية للمدرب أولا والمتدرب ثانيا “والاحتياجات التدريبية مجموعة من المؤشرات التي تكشف وجود فرق بين الأداء الحالي ، والأداء المرغوب فيه للأفراد ، وبسبب نقص معارف هؤلاء الأفراد وقدراتهم ومهاراتهم ، وما يشوب سلوكهم واتجاهاتهم من قصور”” الطعاني.
وعلى الرغم أن ما يقدم اليوم من دورات تدريبية متنوعة وتتناول جوانب شتى تهم الأفراد والمؤسسات إلا أنها تتم بشكل سريعا للغاية من الصعب هضمها معرفيا للمتدرب ، كذلك قد يكون عدم الجدية من قبل المتدرب من الاستفادة من هذه الدورات والمناقشات والورش التي تقام من التزام بحضور ومشاركة فاعلة في المناقشات في الجلسات التدريبية ، وكأن المتدرب نسي هدفه من التحاقه بالدورة وركز فقد على الشهادة التي سيحصل عليها في نهاية التدريب حتى يقدمها لجهة عمله إن كان يعمل أو لتساعده في السيرة الذاتية إذا كان يطمح لوظيفة ما…. وغيرها من الأسباب التي جعلت المتدرب يلتحق بالدورات التدريبية، ونرى أنه من الحصافة الاستفادة القصوى من التدريب والجلسات التدريبية واستخدام التطبيقات العملية في التدريب ، وأداء الواجبات المطلوبة ، فالعلم منهل عذب زلال المشرب لمن يرغب في التزود به. قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه :
“وقيمة المرء ما قد كان يحسنه ……والجاهلون لأهل العلم أعداء
فقم بعلم ولا تطلب به بدلا….فالناس موتى وأهل العلم أحياء”

د.سارة المطيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى