فيروس كورونا: وفاة مرشح رئاسي في الكونغو برازافيل يوم الانتخابات
[ad_1]
توفي المرشح الرئاسي المعارض البارز في الكونغو برازافيل، غي بريس بارفيه كوليلاس، الذي كان يعاني من إصابة مزمنة بفيروس كورونا، بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع.
وقال مدير حملته إنّ كوليلاس توفي على متن طائرة كانت تقله إلى فرنسا لتلقي العلاج.
وقبل ذلك بساعات، ظهر السياسي البالغ من العمر 61 عاماً في مقطع فيديو تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أزال قناع الأكسجين وأخبر مؤيديه أنه “يحارب الموت”، داعيا الناحبين إلى التصويت في انتخابات يوم الأحد.
ولا يلغي قانون الانتخاب في البلاد نتائج الانتخابات في حال وفاة أحد المرشحين.
وكان كوليلاس، المصاب بمرض السكري، بين ستة مرشحين يتنافسون ضد الرئيس دينيس ساسو نغيسو، 77 عاماً، الذي يتولى السلطة منذ عام 1979، باستثناء فترة خمس سنوات بعد خسارته في انتخابات عام 1992.
وسجلت الكونغو-برازافيل رسمياً أكثر من 9 آلاف حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 في البلاد بالإضافة الى 130 حالة وفاة.
وفرضت البلاد حظر تجول ليليا في مدينتي برازافيل وبوانت-نوار الرئيسيتين وأغلقت حدودها بسبب الوباء.
ومع ذلك، سُمح بالتجمعات الانتخابية، مع عدم وجود إشارات كثيرة على احترام الناس للتباعد الاجتماعي أو ارتداء الأقنعة.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن كوليلاس غاب عن حملته الأخيرة يوم الجمعة بعد أن قال في اليوم السابق إنه يخشى إصابته بالملاريا.
وتمّ نقله إلى مستشفى خاص في العاصمة برازافيل، ليتأكد لاحقاً أنه مصاب بكوفيد-19.
وقال كوليلاس متحدثاً بالفرنسية من على سريره في المستشفى: “رفاقي الأعزاء، أنا في ورطة. أنا أحارب الموت. ومع ذلك، أطلب منكم الوقوف والتصويت من أجل التغيير. لم أكن لأقاتل من أجل لا شيء”.
وقال إن الانتخابات “تتعلق بمستقبل أطفالكم”.
وفاز ساسو نغيسو على كوليلاس في الانتخابات الأخيرة في عام 2016، وحصل على 60 في المئة من الأصوات مقارنة بـ15 في المئة لمنافسه.
وذكرت مجموعة نتبلوكس التي ترصد الربط بالانترنت حول العالم، أنه تم حظر الإنترنت قبل بداية التصويت يوم الأحد.
وقاطع أكبر حزب معارض، الاتحاد الأفريقي للديمقراطية الاجتماعية، الانتخابات، قائلاً إنه يخشى أن تؤدي الانتخابات إلى تقسيم الأمة.
وقال مؤتمر الكنيسة الكاثوليكية في الكونغو-برازافيل إن لديه “تحفظات جدية” بشأن شفافية الانتخابات.
الموت يحرم الكونغو من ناشط لا يتعب
تحليل إيمري ماكومينو، بي بي سي نيوز
كان يمكن لكوليلاس أن يعيش حياة سهلة، فقد كان وزيراً في الحكومة يتمتع بالامتيازات التي تأتي من كونه مسؤولاً رفيع المستوى، لكنه تخلى عن كل ذلك لتحدي الرئيس ساسو نغيسو.
لقد جاء موته ليحرم المعارضة في الكونغو-برازافيل من ناشط دؤوب من أجل الديمقراطية، كما أضعف فرص المعارضة في تشكيل تحدّ خطير لمقعد الرئاسة.
ما هو مؤكد هو أنه لن يكون هناك أي تكهنات حول ما كان يشعر به كوليلاس حول حالة البلاد في لحظاته الأخيرة – فقد اختار تسجيل رسالة شخصية إلى الكونغوليين تحثهم على مواصلة النضال من أجل الديمقراطية.
لقد احتل المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ولكن حتى في استطلاع رأي يرى الكثيرون أن نتائجه ستكون حتمية، فإنّ أداء كوليلاس في الانتخابات، حتى بعد وفاته، سيظل مراقباً عن كثب.
[ad_2]
Source link