العلاقات المصرية التركية: صحف عربية تتساءل عن أسباب ” بوادر التقارب التكتيكي” بين القاهرة وأنقرة
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية أسباب وتبعات التحرك التركي الأخير تجاه وسائل إعلام تابعة للمعارضة المصرية على أراضيها لتخفيف حدة نقدها للسلطات المصرية، في ظل تقارير تتحدث عن اتصالات دبلوماسية بين البلدين.
ويرى عدد من الكتاب “أسباباً موضوعية لتقارب تكتيكي” بين القاهرة وأنقرة، وأن الأخيرة تحاول “إعادة التموضع” لترتيب علاقاتها مع الدول العربية، خصوصاً مصر.
وينتقد آخرون السياسات التركية تجاه بعض الدول العربية، خصوصاً فيما يتعلق بالسماح بوجود المعارضة المصرية على أراضيها خاصة جماعة الإخوان المسلمين.
“تقارب تكتيكي”
الكاتب سليمان جودة يقول في صحيفة المصري اليوم إن الرئيس التركي عندما رأى أن “مصلحته العملية تكمن في التقارب مع القاهرة، فلم يجد أي حرج في أن يعلن ذلك صراحةً لقيادات الجماعة الموجودة في بلده، ولم يجد حرجًا في أن يخيّرهم بين الالتزام بطبيعة المرحلة الجديدة، وبين إغلاق القنوات ومغادرة البلاد” رغم أنه كان في السابق “يرى مصلحته العملية في رعاية الإخوان، وفى احتضان رموز في الجماعة، وفى إتاحة الفرصة أمامها لبث قنوات تليفزيونية”.
أما عمر سمير في العربي الجديد اللندنية فيرى أن “هناك أسبابا موضوعية لتقارب تكتيكي تتبدّى بوادره بين مصر وتركيا، بعد سنوات من العداء الصريح بين رأسي النظامين فيهما، أهمها تجاهل اليونان وقبرص وإسرائيل مصر، تماما، في اتفاقية للربط الكهربائي بينها، ما أدّى إلى شرخ في تحالف الدول الثلاث”.
ويشير إلى “صدمة فشل التحالفات التي استثمر فيها النظام المصري سنوات، سواء لابتزاز تركيا والمكايدة مع النظام فيها، أو لاستبدال سياسات الانسحاب من المنطقة لصالح اللاعبين الجدد في الرياض وأبوظبي، وإيجاد مجال حيوي إقليمي بديل للسياسة الخارجية المصرية”.
ويستبعد الكاتب إغلاق تركيا لقنوات المعارضة المصرية التي تبث من أراضيها، لكنه يرحب “بعقلنة خطابات هذه القنوات الفضائية المصرية المعارضة في إسطنبول، وإبعادها عن الشعبوية”.
“إعادة تموضع” تركي
في المقابل تقول فوزية رشيد في أخبار الخليج البحرينية إن ما وجهته تركيا من “رسائل انفتاحية إلى مصر والسعودية والإمارات، ورسائل أكثر فاعلية خلال الأيام الماضية إلى القاهرة” تمثل “محاولة تركية لإعادة التموضع بعد أن أجبرتها السياسة المصرية في شرق المتوسط والتقارب مع اليونان وقبرص بما يخص الغاز وأمور استراتيجية أخرى، إلى جانب الموقف المصري الحازم بما يخص ليبيا، لتدرك تركيا أن سياستها في زعزعة الأمن القومي المصري والسعودي والخليجي والعربي ككل هي (سياسة عمياء) جعلتها تتخبط في الساحة العربية وتقع مرات عديدة!”
وحول موقف تركيا، ترى أماني القرم في القدس الفلسطينية أن “المراجعة الحالية لسياستها والانتقاد المتزايد في الداخل التركي لعلاقتها المتدهورة مع مصر، ولملمة النفوذ وإعادة التموضع الى الوراء سيعيد لها بعضاً مما خسرته”.
وتقول إن “التحول الدراماتيكي في التوجهات التركية إزاء مصر بعد ثماني سنوات من العداء غير المسبوق والتنافس الاقليمي لم يأت اعتباطاً وإنما لمراجعة دقيقة”.
وتسرد الكاتبة سببين لهذه التحول: “الأول :التقييم لتجربة الاخوان المسلمين في الحكم…الثاني: قدرة مصر على مجابهة الطموحات التركية في ليبيا وشرق المتوسط”.
[ad_2]
Source link