الحرب في سوريا: المبعوث الأممي غير بيدرسون يتحدث عن “فرصة نادرة في الأفق” لإنهاء القتال هناك
[ad_1]
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إنه ثمة “فرصة نادرة في الأفق” لإنهاء القتال الدائر هناك، بعد مرور 10 سنوات على بدء النزاع السوري.
وشدد غير بيدرسون في حديث لبي بي سي على أن هذه الفرصة إذا ضُيعّت فإن القتال قد يستمر لعقد آخر.
وحض جميع أطراف النزاع على أن تعتمد مبدأ “الخطوة خطوة” لبناء الثقة والتوصل إلى حل تفاوضي.
وقد قتل ما لا يقل عن 400 ألف شخص ونزح أكثر من نصف السوريين بعيدا عن ديارهم منذ بدء القتال في عام 2011.
وبدأ النزاع بعد قمع القوات الأمنية بعنف الاحتجات السلمية المطالبة بالديمقراطية، ما قاد أنصار المعارضة إلى حمل السلاح. وانتشر القتال في عموم البلاد. وفي النهاية قاد تدفق المئات من المسلحين والجماعات “الجهادية” المتشددة إلى تدخل قوى خارجية ضد الحكومة في سوريا وإلى جانبها أيضا.
مرحلة جديدة
وبعد سنوات من القتال، تمكنت القوات المؤيدة للحكومة السورية من استعادة أجزاء واسعة من البلاد، وعُقدت هدنة هشة بين الحكومة والمتمردين في المنطقة الأخيرة التي بقيت تحت سيطرة المعارضة في محافظة أدلب شمالي غرب البلاد.
وقال بيدرسون لكبيرة المراسلين الدوليين في بي بي سي، ليز دوسيت، “للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لم تتغير خطوط المواجهة في سوريا. وهذا ما يوفر فرصة” للحل.
وقال بيدرسون إنه قد تحدث إلى دول من بينها حلفاء سوريا الرئيسيين: روسيا وإيران، فضلا عن تركيا والدول الأوروبية التي تدعم المعارضة السورية، للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وأضاف: “نحن في مرحلة تطور جديدة فعليا” أعطت خمودا غير مسبوق في النزاع، مضيفا أن هذا الهدوء النسبي ينبغي أن يتحول إلى وقف إطلاق نار وهدنة في عموم البلاد.
تحليل ليز دوسيت، كبيرة المراسلين الدوليين في بي بي سي
توالى أربعة مبعوثين خاصين من الأمم المتحدة إلى سوريا منذ اندلاع النزاع فيها في عام 2011. وخلصوا جميعا إلى الاعتذار إلى الشعب السوري، وألقوا جميعا باللائمة على تصلب الأطراف المتحاربة في سوريا والجمود داخل مجلس الأمن الدولي.
وقد ركز الدبلوماسي النرويجي، غير بيدرسون، جهوده كثيرا على لجنة دستورية. كان الهدف منها فتح باب لتدخل تدريجي لفتح قضية مركزية هي التشارك في السلطة في سوريا. وشدد على كيف أن فريق الرئيس بشار الأسد التفاوضي ظل غير راغب في التنازل بوصة واحدة، وخاصة بعد أن أصبح التوازن في ميدان المعركة يميل إلى جانبهم بشكل كبير جدا.
وقد اتجه بيدرسون، كما فعل المبعوث السابق له، ثانية إلى القوى الخارجية وبضمنها روسيا وإيران اللتان تتحكمان بالوضع في سوريا، في محاولة لإيجاد حل تفاوضي للخروج من هذا المستنقع (المأزق). ويتجذر هذا المدخل في السياسة الواقعية ولكن في الصدمة والحزن جراء كيفية انحدار الوضع في سوريا إلى مثل هذا الظلام تحت أنظار العالم.
ويحض بيدرسون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي يسميها القوة الرئيسية الرابعة في سوريا، على أن تشارك في جهود التعاون الدولي الجديدة بشأن سوريا، حتى لو كانت أولويات سياستها الخارجية في مكان آخر.
وقال : “إذا نسيتم سوريا. سيعود شبحها ثانية ليطاردكم. ستطاردنا جميعا وفي المقام الأول الشعب السوري، ولكن قد تكون هناك عواقب وخيمة على السلم والأمن الدوليين كذلك”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن سنوات من الطريق المسدود في بحث مستقبل سوريا السياسي – إذ رفضت الحكومة السورية وحلفاؤها الدعوات لتنحي الرئيس بشار الأسد – يُمكن أن يُجزأ الآن إلى مراحل.
وقال “ما اقترحه هو ما اسميه مقترب ‘خطوة خطوة’، حيث على جميع الأطراف في هذه المرة أن تضع كل قضاياها على الطاولة… ليس فقط ما يعتقدون أنه نتيجة واقعية لهذا النزاع، فحسب بل القضايا التي هم على استعداد لمناقشتها أيضا”.
وأضاف: “أعتقد أننا نمتلك الآن فرصة في الأفق. وعلينا أن نركز أفق هذه الفرصة” لبناء الثقة بين جميع الأطراف.
واكمل: ” أعرف ما هو على المحك، وإذا لم نستطع إنجاز ذلك … فالشعب السوري سيدفع ثمنه أولاً وأخيراً”.
[ad_2]
Source link