الحرب في اليمن: الحوثيون يعربون عن “عميق أسفهم” لقصف مركز احتجاز للمهاجرين
[ad_1]
أعربت حركة الحوثيين المتمردة في اليمن عن “عميق أسفها” للقصف الدامي الذي تعرض له مقر احتجاز للمهاجرين في العاصمة صنعاء أوائل الشهر الجاي.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الحركة إن 44 مهاجرا قتلوا وأصيب 193 آخرون جراء هذا القصف الذي وصفه بأنه وقع عن طريق الخطأ.
وطالبت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي بفتح تحقيق مستقل في هذه الواقعة.
في غضون ذلك، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش قوات الحوثيين بأنها وراء القصف بسبب إطلاقها قذائف في اتجاه المركز.
وقال شهود عيان إن أفراد أمن وحراسا من القائمين على أعمال مركز الاحتجاز كانوا يحاولون إنهاء احتجاج نظمه المئات من المهاجرين، أغلبهم من إثيوبيا، ضد الأوضاع داخل المركز.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء وأغلب المناطق في شمال غرب البلاد في أواخر 2014 بعد أن نجحوا في طرد القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي منها.
وتصاعد الصراع في العام التالي عندما بدأ تحالف عسكري تقوده السعودية في التدخل من أجل مساعدة حكومة هادي على استرداد الحكم. وأسفر القتال في اليمن عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص علاوة على كونه السبب وراء إثارة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال حسين العزي، وكيل وزارة الخارجية لحكومة الحوثيين الأربعاء: “نعرب عن عميق أسفنا لهذه الواقعة التي حدثت عن طريق الخطأ في مركز احتجاز المهاجرين في صنعاء”، مؤكدا أن هناك تحقيقا يجري في الوقت الراهن للكشف عن أسباب الواقعة.
ويُعد العزي أول من يعرب عن أسفه للحادث بين المسؤولين الحوثيين وأول من يدلي بتصريحات تكشف عن أعداد الوفيات والإصابات جراء القصف، لكنه لم يتطرق إلى تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش.
وقال شهود عيان للجماعة الحقوقية إن المحتجزين في المركز كانوا يحتجون على الأوضاع المزرية غير الصحية داخل مقر الاحتجاز في السابع من مارس/ آذار الجاري. كما أشاروا إلى أن قوات أمن الحوثيين طوقوا المئات من المحتجين داخل عنبر الإقامة”.
وأضاف الشهود أن أحد أفراد الأمن تسلق إلى سطح العنبر وأطلق قذيفتين في الداخل، وتصاعدت أعمدة دخان جراء إطلاق الأولى منهما بينما انفجرت الثانية وأضرمت النيران في المكان.
وقالت هيومان رايتس ووتش إنها لم تتمكن من التحقق من أنواع القذائف، لكن روايات أشارت إلى أنها ربما كانت قنابل دخان، أو قنابل غاز مسيل للدموع، أو قنابل صوت.
وقال شاب يبلغ من العمر 20 سنة، كان من شهود العيان على الحادث: “انتابني الرعب، وأحسست كما لو أن عقلي أصيب بالشلل، وبدأ الجميع في السعال، واشتعلت النيران والأغطية والمفروشات”.
وأضاف: “شُوي بعض الناس وهم لا يزالون على قيد الحياة، واضطررت إلى المشي على جثثهم حتى أتمكن من الهرب”.
وقالت المنظمة الحقوقية إن حضورا أمنيا قويا كان في المستشفى عقب الحادث وأن قوات الأمن أعادت القبض على المهاجرين الذين كانوا يعانون من إصابات بالغة.
وقالت ناديا هاردمان، الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين لدى هيومان رايتس ووتش: “يحتاج الحوثيون إلى محاسبة المسؤولين عن الواقعة، وأن يوقفوا احتجاز المهاجرين في مراكز احتجاز في أوضاع مزرية حيث تتعرض حياتهم للخطر”.
وقال المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، في خطاب موجه إلى مجلس أمن الأمم المتحدة في هذا الشأن: “لابد أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب اشتعال النار لتسوية المزاعم التي أصبحت محط اهتمام عام”.
وأضاف: “الجميع في اليمن، بغض النظر عن جنسياتهم، يستحقون الحماية والمحافظة على سلامتهم”.
وعلى الرغم من الحرب الدائرة في اليمن، يتوجه إلى البلاد عشرات الآلاف من المهاجرين، أغلبهم من دول القرن الأفريقي، على أمل الحصول على فرص عمل في السعودية. لكن الحدود السعودية اليمنية مغلقة، مما يترك هؤلاء المهاجرين عالقين في هذه الدولة التي مزقتها الحرب.
[ad_2]
Source link