فيروس كورونا: فوائد لقاح أسترازينيكا “تفوق المخاطر” ولا أدلة على تسببه في جلطات دموية
[ad_1]
أعلنت هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي أنها لا تزال “مقتنعة بشدة”، بأن فوائد لقاح أكسفورد أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا تفوق المخاطر.
وأكدت مجددا أنه “لا يوجد مؤشر” على أن اللقاح يسبب جلطات دموية، بعد أن أوقفت عدة دول كبرى في الاتحاد الأوروبي توزيعه. وقالت رئيسة وكالة الأدوية الأوروبية، إيمير كوك، إن الاتحاد متمسك بقراره الموافقة على اللقاح.
ولا يزال التحقيق في حالات الجلطات التي أصابت عددا قليلا ممن تلقوا اللقاح مستمرا.
وحثت منظمة الصحة العالمية الدول على عدم وقف التطعيمات. واجتمع خبراء سلامة اللقاحات من منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، لمراجعة لقاح أوكسفورد أسترازينيكا.
وتقول الوكالة الأوربية إن عدد الجلطات الدموية، المبلغ عنها في الأشخاص الذين تم تلقيحهم، ليس أعلى من العدد الذي لوحظ في عامة السكان.
وقالت السيدة كوك: “نحن نعلم أن عدة آلاف من الناس يصابون بجلطات دموية في الاتحاد الأوروبي، لذا فإن ما نريده هو تحديد ما إذا كانت هذه الأحداث ناجمة عن اللقاح أو لأسباب أخرى”.وأضافت: “أثناء التحقيق، في الوقت الحالي، ما زلنا مقتنعين تماما بأن فوائد لقاح أسترازينيكا في الوقاية من كوفيد 19، وما يرتبط به من مخاطر دخول المستشفى والوفاة، تفوق المخاطر”.
ومن المقرر أن تصدر نتائج تحقيق الوكالة الأوربية يوم الخميس المقبل.
ماذا تفعل الدول الأوروبية؟
أوقف عدد من الدول استخدام اللقاح، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وقالت تلك الدول إنها أوقفت التوزيع مؤقتا، بعد تقارير عن حدوث جلطات دموية لدى بعض المتلقين. والجلطات الدموية يمكن أن تكون مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بسرعة. وشددت الدول على أن الوقف إجراء احترازي.
وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان: “هذا قرار مهني”، مضيفا أنه يتبع توصيات معهد اللقاحات في البلاد.
وقال وزير المالية، أولاف شولتس، إن ألمانيا تأمل في إمكانية استخدام اللقاح مرة أخرى، وتوقع أن تتخذ الوكالة الأوربية قرارا سريعا بشأن كيفية المضي قدما.
ويرى العديد من الخبراء الطبيين والسياسيين في ألمانيا، حيث تتزايد الإصابات بسرعة، بضرورة استخدام اللقاح إلى أن يثبت أنه غير آمن.
وأوقفت دول أخرى بما في ذلك النمسا استخدام شحنات معينة من الدواء، في حين قالت بلجيكا وبولندا وجمهورية التشيك وأوكرانيا إنها ستواصل إعطاء لقاح أسترازينيكا.
وأدى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالوباء إلى قيام العديد من البلدان بتشديد القيود، وهناك مخاوف بشأن وتيرة حملة التطعيم في أوروبا، والتي تأثرت بالفعل بنقص إمدادات اللقاحات.
وفي إيطاليا وصف مدير عام هيئة الأدوية قرار تعليق اللقاح بأنه “سياسي”.
وقال نيكولا ماغريني، لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، إن اللقاح آمن وإن نسبة الفائدة إلى المخاطر من اللقاح “إيجابية على نطاق واسع”.
ماذا تقول منظمة الصحة العالمية؟
قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنها ستجتمع الثلاثاء، “لمراجعة تقارير اضطرابات تخثر الدم النادرة” لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا.
وقال متحدث يوم الاثنين إنه “لا يوجد دليل” على أن الحوادث مرتبطة باللقاح.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير: “حالما تكتسب منظمة الصحة العالمية فهما كاملا لهذه الأحداث سيتم إبلاغ النتائج، أو أي تغييرات على التوصيات الحالية، إلى الجمهور على الفور”.
وقالت هيئة تنظيم الأدوية في بريطانيا إن الأدلة “لا تشير” إلى أن اللقاح يسبب جلطات، وحثت الناس في البلاد على الحصول على اللقاح عندما يُطلب منهم ذلك.
ماذا تقول أسترازينيكا؟
تقول الشركة إنه لا يوجد دليل على زيادة خطر التجلط بسبب اللقاح.
وقالت إنه في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي وبريطانيا كان هناك 15 حالة من تجلط الأوردة العميقة (DVT) – جلطة دموية في الوريد – و 22 حالة من حالات الانسداد الرئوي – جلطة دموية دخلت الرئتين – تم الإبلاغ عنها بين هؤلاء الذين تلقوا التطعيم.
وتعد هذه الأرقام وفقا للشركة “أقل بكثير مما كان متوقعا أن تحدث بشكل طبيعي في هذا العدد من عموم السكان، وهي مماثلة لما قد يحدث في حال استخدام اللقاحات المرخصة الأخرى المضادة لكوفيد 19”.
وصرح البروفيسور أندرو بولارد، مدير مجموعة لقاحات أكسفورد التي طورت لقاح أوكسفورد أسترازينيكا، لبي بي سي يوم الاثنين أن هناك “أدلة مطمئنة للغاية، على عدم وجود زيادة في ظاهرة الجلطات الدموية هنا في بريطانيا، حيث تم تناول معظم الجرعات في أوروبا حتى الآن”.
وأضاف أن فنلندا أجرت أيضا “دراسة متأنية للغاية”، ولم تجد خطرا متزايدا. وقال إنه “من الأهمية بمكان ألا نواجه مشكلة عدم تطعيم الناس”.
[ad_2]
Source link