أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

استراتيجيات التعليم الذكي للأشخاص ذوي الاعاقة في ضل الأزمات … مقال بقلم الدكتورة هلا السعيد

تجربة مركز الدوحة العالمي لذي الاحتياجات الخاصة

إيسايكو: استراتيجيات التعليم الذكي للأشخاص ذوي الاعاقة في ضل الأزمات … تجربة مركز الدوحة العالمي لذي الاحتياجات الخاصة … مقال بقلم الدكتورة هلا السعيد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

في الظروف الصحية التي يمر بها العالم اجمع وانتشار فايروس كورونا (كوفيد 19) تظهر المسؤولية المجتمعية على الجميع بالمساهمة بتقديم المساعدة من خلال حماية المجتمع من هذا الفايروس المستجد ، لذك كان لا بد من التفكير بجميع فئات المجتمع بمن فيهم الاشخاص ذوي الإعاقة فهم جزء من المجتمع وهم جزء لا يتجزأ فيجب الاهتمام بهم وهو واجب وطني ومسؤوليه اجتماعيه، وعند الاهتمام يجب ان نفكر بجميع الجوانب فلا يصح ان افكر بجانب وان نغفل عن جانب اخر لذلك كان لا بد من تسليط الاهتمام اولا : بجانب كيفية تقديم الإجراءات الاحترازية الوقائية المناسبة لكل فئة لمواجهة فيروس كورونا المستجد من اجل تحقيق السلامة لأبنائنا من ذوي الاعاقة ومن أجل توعيتهم وحمايتهم.
ثانيا : كيفية استمرار تقديم البرامج العلاجية والتدريبية والتعليمية الخاصة بكل شخص من ذوي الاعاقة
وخاصة ان ذوي الإعاقة يعانون في الأوقات العادية من التهميش والعديد من المشاكل التي
تحول دون الوصول إلى المعلومة فما بالكم في وضع وبائي خطير ينتشر بسرعة ولا نعلم متى ينتهي ولم نهيئ له مسبقا .
وهنا تظهر مسؤولية مشتركة بين الافراد و السلطات ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام من اجل الاهتمام بجميع فئات ذوي الاعاقة إذا لهم الحق في سهولة النفاذ للمعلومة الصحيحة والدقيقة التي تراعي نوع اعاقتهم وقدراتهم ومحاولة مساعدتهم على الوصول إلى الحق في الصحة وحمايتهم من كل مخاطر هذا الوباء، وإدماجهم في مختلف مراحل العمل الوطني المشترك من أجل الوقاية من فيروس كورونا المستجد ومكافحته ، واستكمال البرامج التدريبية الخاصة بكل شخص من ذوي الاعاقة.
فهم بحاجه الي الشرح المبسط لكي يستوعبوا ماذا يحدث بالعالم لان العقل البشري يجد صعوبة ان يدرك المشكلة العالمية فما بالكم بصاحب القدرات المحدودة.
جائحة كورونا والدور الحيوي للتقنيات الرقمية:
الذكاء الرقمي موجود منذ زمن لكن كان الاعتماد عليه في تعليم ذو الاعاقة كوسيلة مساعدة لبعض الاعاقات لإكسابهم العديد من المهارات واليوم ومع انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 اصبح من الضروري التسريع في تطبيقات المبادرات الرقمية على العديد من المستويات. وبدءًا من المنظمات الحكومية ووصولًا إلى مقدمي الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية، أصبحت شبكة الإنترنت أكثر شيوعًا. ويتطلب واقع اليوم تحولًا افتراضيًا للمؤتمرات الدولية وخدمات الرعاية الصحية الخدمات التعليمية ، وبذلك أصبح التعلم عن بعد هو المعيار الجديد للعديد من المؤسسات الإرشادية. ولعل الأهم من ذلك أن الحكومات والهيئات التابعة لها تتواصل الآن مع الجمهور من خلال الوسائل الرقمية.
ويعني واقعنا الذي نعيشه اليوم أنه لا يمكننا التواصل والاستمرار إلا من خلال الوسائل الرقمية. ولهذا السبب، يجب أن تكون هذه المنصات متاحة للجميع. كما يعني الوضع الحالي أن تيسير سُبل الوصول إلى المعلومات والخدمات لم يعد أمرًا اختياريًا، حيث يمتلك الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، حقًا إنسانيًا وأساسيًا في الحماية التوعوية. ويمكن أن تؤدي عدم المساواة الرقمية إلى نقص الوصول إلى المعلومات بشأن التدابير المهمة لضمان السلامة العامة، مما يعرض الأشخاص ذوي الإعاقة لخطر الإصابة بالعدوى وايضا بعدهم عن التعليم باستكمال البرامج العلاجية والتدريبية والتعليمية وهذا نوع من التهميش والتميز ضد ذوي الاعاقة وعدم المساواة مع الاشخاص الاخرين.
الذكاء الرقمي:
لقد احتل الذكاء الرقمي مكانة مهمة اليوم لدى مختلف دول العالم وأصبح محط التركيز الجديد لدى المنافسة الدولية ومؤشرا مهما على تقدم الدول نحو المستقبل، حيث تعتبر الدول المتقدمة الكبرى في العالم أن تطوير الذكاء الرقمي يعد استراتيجية رئيسية لتعزيز القدرة التنافسية الوطنية والتقدم المنشود لدولها في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية والتنموية من الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية وغيرها من المجالات.
ولذا أكدت منظمة اليونسكو في الهدف الرابع من أهدافها للتنمية الشاملة والمتعلق بالتعليم، أهمية ربط الذكاء الرقمي بالتعليم، وهذا ما أكدت عليه كذلك الدول الأعضاء في اليونسكو والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بتوافق الآراء بينها بشأن الذكاء الرقمي وتوظيفه لخدمة التعليم،
كما أصبح الذكاء الرقمي محركا جديدا من محركات التنمية الاقتصادية وتفعيلها في العديد من دول العالم. مما جعل الاستثمار في هذا المجال يقفز قفزات كبيرة والكل يتطلع إلى نتائجه الباهرة في المستقبل القريب.
واليوم يوجد العشرات بل المئات من التطبيقات المختلفة للذكاء الرقمي في كل مجال وهي في تزايد، فقد دخلت في كل تخصص من التخصصات المعروفة والتي يحتاج إليها البشر، فدخلت في التجارة الالكترونية، الرعاية الصحية، الخدمات اللوجستية والتصنيع، إدارة الموارد البشرية، وغيرها الكثير من المجالات التي يصعب عدها أو تحديدها، ومن هذه المجالات المهمة التي دخل فيها الذكاء الرقمي مجال التعليم والتعلم والنظرة المستقبلية للتعليم الذكي من خلال التعليم عن البعد .
تحليل وتوظيف البيانات التربوية الضخمة:
يعتمد الذكاء الرقمي إلى درجة كبيرة على كمية المعلومات والبيانات التي يجمعها ويتعامل معها من خلال أنظمة الكمبيوتر وبرامجه وتطبيقاته المختلفة، حيث يوظفها للغرض الذي جمعت من أجله لإحداث التغييرات الإيجابية المنشودة لتطوير عملية التعليم والتعلم.
حيث يتوافر في المدارس أو في وزارات وأنظمة التعليم كم هائل من المعلومات التي لو وظفت من خلال الذكاء الرقمي لكان لها مردود كبير على تطوير أنظمة التعليم وتحقيق أهدافه.
فالذكاء الرقمي يساعدنا في جمع المعلومات وفرزها وتصنيفها وتخزينها وتحديثها باستمرار، من هذه المعلومات ما يخص الطلبة وتقدمهم في الدراسة ونسب الرسوب والنجاح والاحتياجات التعليمية من المواد والكتب الدراسية وما يخص المعلمين والإداريين وغيرها الكثير من المعلومات داخل المدرسة، والتي يمكن استخدام هذه المعلومات في تدريب شبكات عصبية ضخمة تستطيع التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية، ومساعدة المنظومة التربوية بحسب الاختصاص والاحتياج ما سيزيد من جودة المخرجات التعليمية ويقلل من التكاليف.
يمكن من خلال تطبيقات الذكاء الرقمي توفير الكثير من الجهد على كل من الإدارة المدرسية وكذلك المعلم في الكثير من الأعمال الروتينية الموكلة إليهم.
فيمكن للإدارة المدرسية من خلال الذكاء الرقمي توفير الجهد في إعداد الجداول الدراسية للمعلمين، وتوزيع الطلبة في الفصول الدراسية وتحديد احتياجات المدرسة من التجهيزات والكتب الدراسية والأدوات وفي تحديد سير المدرسة وتقدمها وفق خطتها الاستراتيجية وتحديد نقاط الضعف والقوة واقتراح وقياس جود التعليم في المدرسة المقترحات المناسبة لانطلاقها نحو تحقيق أهدافها، وغيره الكثير من الأعمال المدرسية كمؤسسة تربوية.
وبالنسبة إلى المعلم فيمكن للذكاء الرقمي أن يقوم بالعديد من الأعمال الروتينية داخل الصف وخارجه والتي تحول دون حصول المعلم على الوقت الكافي للتواصل المباشر مع طلبته، ومن هذه الأعمال تصحيح ورصد الدرجات وتحليلها للاستفادة من المخرجات في تنمية الطلبة، وإعداد أنشطة مختلفة للطلبة ومتابعة تنفيذها وتقويمها والتواصل مع أولياء الأمور، وكذلك في إعداد الدروس، حيث تقوم العديد من الشركات المهتمة بذلك بإنشاء منصات محتوى ذكية متكاملة مع دمج المحتوى بالأنشطة والتقويم التي تساعد المعلمين على إعداد وتصميم بعض المناهج الدراسية أو الدروس الرقمية من خلال إدماج عناصر تفاعلية مع المحتوي مثل الصوت والصورة في الدرس.
إلا أن إدخال الذكاء الرقمي في إعدد المناهج الرقمية مازال يواجه بعض الصعوبات ويحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث.

تفريد التعليم:
لعل من أهم تطبيقات الذكاء الرقمي في المدارس هو حل مشكلة تفريد التعليم من خلال مراعاة الفروق الفردية، والذي نادت به كل التوجهات التربوية منذ أمد بعيد ولكنها لم تنجح في تطبيقه على أرض الواقع إلى حد كبير. ولكن اليوم وبفضل المعلومات الدقيقة والمرصودة عن الطلبة من خلال الذكاء الرقمي من حيث درجة تقدمهم ونقاط الضعف أو القوة لديهم وسرعتهم في التعليم والتعلم وتحديد الصعوبات التي يعاني منها كل طالب على حدة ومستواه العقلي والنفسي والاجتماعي والطريقة المفضلة لديه في التعلم، يمكن أن نساعد كل طالب على حدة في تصميم برامج علاجية أو إثرائية للتناسب مع مستواه وسرعة تعلمه وتعالج نقاط الضعف عنده أو سرعة تقدمه، ما سينعكس بصورة مباشرة على تقدم الطلبة واستيعابهم للمواد الدراسية والاستفادة منها الاستفادة القصوى.
وعلى الرغم مما تحقق في هذا المجال، فإن موضوع تفريد التعليم مازال يحتاج إلى المزيد الوقت والتخصص والخبرات ويحتاج الدراسات والأبحاث في مجال الذكاء الرقمي الذي يرتبط بالأشخاص ذوي الاعاقة .
ماذا نحتاج للاعتماد على الذكاء الرقمي:
– نحتاج تحديث البنية التحتية التكنولوجية لجميع المؤسسات التعليمية .
-نحتاج إلى متابعتها والاستفادة من تطبيقات الذكاء الرقمي لتوظيفها في نظامنا التعليمي إلى أقصى حد ممكن.
– علينا تهيئة نظامنا التعليمي (تهيئة كوادرنا البشرية من طلاب ومعلمين وإداريين) للتأقلم مع هذه التغييرات .
الذكاء الرقمي والاشخاص ذوي الاعاقة:
قبل البدء بالتحدث عن الذكاء الرقمي لذوي الاعاقة يجب ان اعرف ذوي الاعاقة ومن الاشارة على المصطلح الصحيح الذي اسنته الامم المتحدة لذوي الاعاقة
اولا :مفهوم الإعاقة:
الاعاقة كل شخص مصاب بقصور جزئي أو كلي في قدراته البدنية او الحسية او النفسية او العقلية الى حد يكون حائل يحد من امكانية التعلم أو التأهيل أو العمل بحيث لا يستطيع تلبية متطلبات حياته العادية في ظروف أمثاله من غير ذوي الإعاقة.
اما بنسبة للمسمى فقط تعددت المسميات فكل دولة وجهة اطلقت مسمى مختلف يراعي به احساس كل من الشخص الذي يعاني من اعاقة واسرهم ولكن دائما في المحافل العلمية نحن نراعي المصطلحات العلمية التي اسنتها الامم المتحدة في عام 2006 في اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وصدقت عليها 169 دولة وبدأ العمل فيها 2008
فالمصطلح الصحيح الاشخاص ذوي الاعاقة لانهم كيان بشري وصفتهم من ذوي الاعاقة وهم بأنفسهم من طالب بتغير مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة لان حقوقهم ضاعت بين مجموعه كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة وحيث ان مضلة ذوي الاحتياجات الخاصة كبيرة تضم ( اللقطاء والارامل الايتام اولاد الشوارع امراض السكر الص\ضغط القلب المطلقة والأرملة وذوي الاعاقة والموهوبين
الذكاء الرقمي والاشخاص ذوي الاعاقة:
الأفراد من فئة ذوي الاعاقة موجودون في كل المجتمعات، ويحتاجون إلى معاملة خاصة تساعدهم على التكيف مع المجتمع، وهذا التكيف يأتي من المحيطين بهم. ومن المعروف يوجد أكثر من مليار شخص حول العالم – تقريبا 15% من سكان العالم – يعيشون مع أحد أشكال الإعاقة وهو عدد لا يستهان به . ومع أننا نعلم أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم في الظروف العادية من أكثر فئات مجتمعاتنا تهميشاً وعدم الاهتمام بهم , ولكن مع انتشار فيروس كورونا التي تعصف بالعالم فإن الأمر قد يزداد تدهوراً لهذه الفئات حيث ألقت بمخاوف كبيرة في نفوس هذه الفئة الكبيرة، في كل أنحاء العالم، فهم سيكونون عرضة لخطر العدوى والموت مع تفشي الفيروس.

والجميع يعلم مع ظهور الازمات تظهر التحديات للأشخاص ذوي الاعاقة فهم غير قادرين على الاستفادة من الخبرات التعليمية والمهنية التي فرضت عليهم عن طريق الذكاء الرقمي مقارنة بالطلبة غير ذوي الاعاقة مما يجعل من الضروري تعديل البرامج التربوية والتعليمية المعتادة وتقديم خدمات تربوية تكنولوجية تناسبهم وتحل مشاكلهم .
دور توظيف تطبيقات الذكاء الرقمي في حل هذه المشكلة:
حيث تتميز برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط المعدة بأنها برامج صامتة تجمع بين عدد من الصور الثابتة والمتحركة، والرسوم الخطية أو المتحركة، والنص المكتوب بطريقة اعتيادية او بطريقة برايل ، ولغة الاشارة، ولقطات الفيديو.
تنمي هذه التطبيقات مهارات متعددة عن طريق التفاعل بينها وبين الطالب من ذوي الاعاقة، لأن البرنامج التعليمي الرقمي يحاول توصيل أسلوب المعلم، وأيضا يقوم بدور الخبير، حيث يستطيع النظام التعليمي الذكي تدريس المواد الدراسية والكشف عن أخطاء الطالب.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي قامت بها دول العالم من اجل تحقيق بنود اتفاقية الاشخاص ذوي الاعاقة بتوفير التعليم المناسب للاشخاص ذوي الاعاقة ،الا انه لا يزال نسبة كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم مستبعدين رقميًا بسبب العقبات التقنية ، وعدم قدرتهم على تحمل التكاليف المرافقة لها ،وظروف الحرب في بعض الدول ، وظروف اقتصاديه ، وانقطاع الكهرباء ، جهل ولي الامر بطريقة استخدام الكمبيوتر واحيانا عدم معرفة ولي الامر بالطريقة الصحيحة لتدريب طفله من ذوي الاعاقة على استخدام الكمبيوتر . كانت جميعها عائق امام استخدام التكنولوجيا لسهوله الوصول .
ولقد حان الوقت لعدم ترك أحد يتخلف عن الركب واصبح حاليا مهم أكثر من أي وقت مضى في ظل تهديد فيروس كورونا كوفيد 19 للبشرية جمعاء، كما يجب أن تكون جهودنا منسقة وأن تكون أعمالنا متسقة. وفي هذا الصدد اصبح لصناع السياسة العالمية والقادة والباحثين والأفراد دور مهم في إحداث هذا التغيير. وعندما يحدث تغيير مهم، سيكون العالم الذي نعيش فيه اليوم قادرًا على حماية الشمول الرقمي، مرة واحدة وإلى الأبد.
طريقة تعليم ذوي الاعاقة عن بعد باستخدام الذكاء الرقمي:
بسبب انتشار فيروس كورونا وتوقف ذوي الاعاقة من استكمال البرامج العلاجية فكان لا بد من ايجاد خطة بديلة تتكيف مع ذوي الاعاقة ، وبحكم تخصصي وعملي مع ذوي الاعاقة لسنوات طويلة ، فانا على يقين بان التعليم عن بعد لا يتناسب مع جميع فئات ذوي الاعاقة لأسباب عديدة منها : اختلاف الاعاقات ، واختلاف دراجاتهم ، ولان الجميع يعلم ان العملية التعلمية تقوم على مبدأ التفاعل الجماعي بين الطالب من ذوي الاعاقة وخمسة عناصر اساسية (المعلم – الادوات الخاصة – الزملاء – المادة التعلمية – المكان ) ، اما التعليم عن بعد يعني تفاعل الطالب مع عنصر واحد وهو جهاز الحاسوب فقط ، وجهاز الحاسوب يعتبرعالم خاص للبعض من ذوي الإعاقة مثل اضطراب طيف التوحد والاعاقة الذهنية ، وايضا ذوي الاعاقة يتم تعليمهم من خلال استخدام الحواس الخمسة ولا نعتمد على حاسة واحدة او حاستين ، وهذا يرجع لخصائص الطالب ونوع اعاقته وقدراته الخاصة وهنا يجب ان نطرح سؤال اي حاسة يعتمد عليها الشخص من ذوي الاعاقة بعملية التعليم؟ فعن طريق الجهاز سيتم الاعتماد على حاستين السمع والبصر
تجربه مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة خلال جائحه كورونا:
الضرورات تبيح المحظورات :
برغم قناعاتي الخاصة بخصوص تعليم ذوي الاعاقة عن طريق الذكاء الرقمي الا انني اقول ان الضرورات تبيح المحظورات ابنائنا لا يوجد خيار امامهم مع انتشار فيروس كورونا وتوقف التعليم عنهم ويجب ان نهتم بتعليمهم لكي نلتزم بنود اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بأن يتمتع الاشخاص ذوي الإعاقة تمتعا كاملا بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية على قدم المساواة مع الاشخاص الآخرين من خلال اتخاذ القرارات التي تتناسب مع حالاتهم ، والاعتراف بأن التمييز ضد أي شخص على أساس الإعاقة يمثل انتهاكا للكرامة والقيمة المتأصلة للفرد لذلك يجب عدم التميز بين القرارات الصادرة بخصوص تعليم الطلبة من ذوي الاعاقة ، ويجب تفعيل حقهم بالتعليم الذي يتناسب مع جميع الفئات من ذوي الاعاقة سواء التعليم عن بعد للفئات القابلة للتعليم ، وتوفير التعليم المناسب للفئات الشديدة.
فخلال الأيام الأولى للأزمة لم نكن نتصور أن تطول هذه الفترة لأنها جديدة علي الجميع لم نشهدها منذ الولادة ، توقعنا أيام معدودة سينتهي كل شيء سنعود لحياتنا الطبيعية مر طلابنا بضائقة نفسيه ومعنوية ببعدهم عن المركز وبعدهم عن مدرسيهم.
نعم إنه الشعور بالأمان عندما يكون المكان هو بيتهم الثاني والملاذ الوحيد الذي وجدوا فيه أنفسهم ويشعر ان معلمين هم الأب او الأم الذين يعوضانه حب وحنان وامان واطمئنان ،عندما يكون المعلم صديق الطالب من ذوي الاعاقة يحتضنه ويمنحه الفرحة والابتسامة والراحة والأمل ويشعروه بان الدنيا ما زالت بخير وان القادم أفضل .
فعندما نقول التعليم عن بعد نسأل انفسنا هل يستطيع ذوي الاعاقة جميعهم ان يتعلموا عن بعد من خلال جهاز الحاسب الالي ، فمن المتعارف عليه ومن خلال تخصصنا بالعمل مع ذوي الاعاقة لسنوات طويلة ان من المستحيل للإعاقات الشديدة التعلم عن بعد بسبب:
الازعاج في البيت بوجود اخوته وهو متعود ان المدرسة والفصل للتعليم اما البيت للعب فكان الامر صعب للتحكم به .
عدم تخصص اولياء الامور بعملية تعليمهم ، فهم بحاجه لمتخصصين لتوصيل المعلومة لهم.
لان الجهاز يعتبر عالم خاص لبعض من ذوي الاعاقة مثل ذوي اضطراب طيف التوحد والاعاقة الذهنية الشديدة يساعدهم على العودة للعزلة.
لان ذوي الاعاقة يتم تعليمهم من خلال الحواس الخمسة وجهاز الحاسوب يعتمد علي حاسة البصر والسمع فق
لان تعلم الطالب من ذوي الاعاقة يعتمد على التعليم التفاعلي بينه وبين المعلم والزملاء والمكان والمادة العلمية والادوات المساعدة.
من المتعارف عليه بان بعض الاعاقات متل اضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية اجهزة الحاسوب لها تأثر علي خلايا الدماغ .
ارتباط الام والاب بوظيفة ( العمل) سواء دوام او العمل عن بعد وطريقة متابعة اعمالهم مع متابعة ابنائهم من ذوي الاعاقة
خطة جديدة لمركز الدوحة العالمي لتعليم ذوي الاعاقة:
ودائما وابدا يسعي المركز للاستمرار في ادماج ذوي الإعاقة وتأهيلهم وتدريبهم وتعليمهم، حتى وإن أجبرتنا الظروف عن تعذر العمل عن قُرب وذلك خلال فترة الحجر المنزلي لفترة اربع شهور وتوقف التعليم ، لذلك سعينا من خلال الفريق المتخصص الذي يعمل بالمركز بوضع خطة بديله للعمل عن بُعد لاستدامة العمل ومرونته وقد عملنا جاهدين من اجل ان تتوافق الخطة مع مطالب الدولة ومطالب اطفالنا من ذوي الإعاقة ومطالب اسرهم وما قد يتطلب واقع الحال من التعامل مع ما متوقع حدوثه خلال الأزمة والحلول المقترحة وطرائق التعامل معها، إضافة لتفعيل إجراءات التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي للفئات المستهدفة، وتقديم الاستشارات عن بُعد كالاستشارات النفسية والعلاجية والتعليمية والأسرية، ومتابعة الخدمات التي تعودنا على تقديمها لمنتسبي المركز وأسرهم، وذلك من منطلق التزامنا بمبدأ المسؤولية الاجتماعية والاخلاقية والمهنية ومتأملين بتحقيق الأهداف المأمولة ، بدعم ومساعي موظفينا وحرصهم جميعاً على أداء المهام والاعمال المكلفين بها، مع بذلهم الجهد اللازم لتوفير الدعم المستوجب لمنتسبي المركز وأسرهم، ومتابعة سير خططهم وأنشطتهم داخل منازلهم للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وعليه لم يكن صعباً على مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة اول مركز انشأ بدولة قطر منذ ثمانية عشر عام وبحكم تخصصي بتصميم وبرمجة المناهج الخاصة بذوي الاعاقة
من إيجاد خطة بديلة لإعادة روح الحياة لأبنائه حتى لو أبعدهم فيروس كورونا عن المركز ، وكانت الخطة باستقبال ابنائها المنتسبين به عن بعد ، وبثت فيهم روح التفاؤل من جديد .
فصممنا طريقة جديدة يتم تعليم ذوي الاعاقة عن طريق الجهاز الذكي الرقمي (التعليم عن بعد) وتعتمد فيها على التعليم التفاعلي التعاوني بين خمس اركان (المعلم – الطالب- ولي الامر – الادوات – الشاشة ) ويكون ولي الامر هو الوسيط بين المعلم والطالب مع تحديد اوقات لاستخدام الحاسوب للتعليم.
بعض الأسر كان لاستقبال الفكرة والتطبيق صعب جدا لعدم الاستعداد الكافي والمشاركة في الدور التعليمي الذي كان موجهه من قبل الجهات المختصة من معلم ومشرف ومتخصصون فتحولت مسؤولية تعليم ذوي الاعاقة من المتخصص الى الاسرة ، فمنهم من اعتبر موضع التعلم عن بعد صعب ويحتاج لمجهود أكبر ، مما أوقع التوتر ، وطوق البعض بالقلق والنظر للفكرة العلمية على أنها معضلة یصعب حلها وان كان الأمر في غاية البساطة لما فيه من تواصل مستمر مع كل المعلمين للاستفسار عن أي معلومة
خطوات الخطة التعليمية المعدلة لطلبة من ذوي الاعاقة:
اولا: اجتمع الفريق الذي يعمل مع الطالب بمهارات متعددة ، وتم الاتفاق فيما بينهم على وضع الاهداف العامة والخاصة للبرنامج التدريبي التعليمي الفردي المعدل لكل طالب من ذوي الاعاقة ، وشرح طريقة تطبيق التدريب باطلاع جميع اعضاء الفريق المتخصص بالمركز وكان اجتماعنا عبر الجهاز الكمبيوتر (عن بعد) .
ثانيا : قبل البدء بتطبيق خطوات البرنامج تم التواصل هاتفيا مع الاسر من اجل توضيح لهم طريقة التعامل مع ابنائهم اثناء تواجدهم بالمنزل وتسهيل العديد من الامور ، ومن ثم اطلاعهم على خطوات البرنامج المعد .
ثالثا : التواصل مع الاسرة ان لاين ( عن بعد ) من خلال الشاشة لتتعرف الاسرة على النقاط التالية:
تدريب الأسرة في كیفیة التعامل مع الأبناء والتشجيع ومتابعة الدراسة عن بعد بدون تمرد من الطالب، ودون تأفف من ولي الامر ، وتدريبهم على كيفية الاستماع والجلوس الجيد وكيفية استخدام مراحل المساعدة ، والمعززات.
تدريب الاسرة على تتجهز الأدوات المناسبة لكل درس ومنها : اختبار جهاز حاسوب بجودة عالية لضمان استقبال وارسال المعلومة ، تجهيز الادوات المساعدة بالدرس.
تدريب الاسرة على عملية تهيئة الطالب للدرس بارتداء (زي المركز) ووضع له بمكان هادئ الدسك واذا كان نفس دسك المركز او المدرسة يكون ممتاز ووضع سبورة على الحائط(نقل بيئة الفصل لغرفة في البيت).
تدريب الاسرة على كيفية اختبار مكان هادي وبعيد عن المؤثرات بجميع انواعها حتى يستطيع الطالب بالاندماج الحسي والفكري التام مع المعلم.
تدريب الاسرة على طريقة اختيار الكرسي المناسب ويكون ثابت وغير متحرك حتى لا يشعر الطالب بالشرود الذهني وهو يحرك الكرسي.
تدريب الاسرة على احترام الوقت بتخصيص وقت لأبنائهم لاستخدام الحاسوب ويكون نفس وقت الذي كان يذهب به الطالب للمدرسة او المركز.
تدريب الأسرة على كيفية اخذ المعلومة المستقبلية من المعلم بعد انتهاء من كل حصة (الدرس الذي سيشرحه المعلم في الحصة القادمة ) وتدوين النقاط الأساسية ومحاورها ، لكي يجهزها ولي الامر مع طفلهم من ذوي الاعاقة لتثبيت اكثر للمعلومة ولن ننسى عملية تكرار المعلومة وتثبيتها .
تواصل الاسرة المستمر مع جهة التعليم (المدرسة او المركز ) للمشورة والنقاش بكل ما يتعلق بطفلهم من ذوي الاعاقة وسماع التوجيهات واخذ الخبرة الكافية .
ثالثا: تواصل المعلم مع الطالب بوجود ولي الامر من خلال الهاتف اولا بالاتصال والتواصل معه وكان الهاتف كفيل بأن يشعرهم بالأمان ويهدئ من بعض السلوكيات من عصبيه وغضب عندما يسمعون صوت المعلم المختص الذي تعودوا عليه اثناء تواجدهم بالمركز ، وهذا الاتصال كان له مردود ايجابي.
رابعا: الاتصال مع ذوي الاعاقة واسرهم عن طريق جهاز الكمبيوتر برغم من اعتراضنا انه عالم خاص لذوي الإعاقة ، ويزيد من عزلته ، ويأثر علي خلايا المخ ، وان طريقه التدريب تعتمد علي التعليم التفاعلي بين الطالب والمعلم ولكن نحن أمام امر واقعي بوضع أطفالنا الاجباري بالمنزل البرامج توقفت فلجأنا للجهاز الذكي لنتواصل عن طريق الصوت والصورة للمعلم ليراه الطالب ليشعر بالأمان اكثر فكانت مقابلات المعلم مع الطالب عن طريق ولي الأمر خامسا: يتم تدريب ولي الأمر من يعيش معه هذه الفترة الأم الأب الأخوة بخطوات التدريب التي تعود عليها ذوي الإعاقة فترة تواجده بالمركز :
تدريب ولي الأمر على المهارة(الهدف التعليمي) ، ويحاول المعلم اولا وصف التدريب لولي الامر عن طريق الشاشة اون لاين والمعلم يطبق الخطوات وولي الامر يتابع المعلم على الشاشة.
ثم يطلب المعلم من ولي الامر التطبيق العملي بإجراء خطوات التدريب امام الشاشة والمعلم يراقب تنفيذ ولي الامر للخطوات
ثم يطلب المعلم من ولي الأمر ان يطلب من الطالب ان ينفذ التدريب بنفس الخطوات والمعلم يراقب الطفل ، ،على ولي الامر تكرار خطوات التدريب مرات عديدة ام الطالب والمعلم يراقب .
في حالة يوجد خطأ في التنفيذ من قبل الطالب يقوم المعلم بتوجيه الانتقاد والتعديل لولي الامر لكي يتم من خلال ولي الامر تصويب الخطاء للطالب .
ثم يطلب ولي الام من الطالب اعادة تطبيق الخطوات لحين ينفذهم بطريقة كاملة وصحيحة وبعد تطبيق كل خطوة صحيحة يقدم ولي الامر المعزز المناسب للطالب كتشجيع .
يجب ان يقدم ولي الامر المساعدة للطالب بالتدرج من (مساعدة كلية ، ثم مساعدة جزئية ، ثم مساعدة إيحائية، ثم مساعدة لفظية ) ويعطي فرصة للطالب تطبيق التدريب عدد من المرات لكي تثبت المهارة عند الطالب .
اذا………بعد التأكد من الحضور المباشر للطالب وولي الامر عن طريق تدريب مباشر على جهاز الحاسوب او عن طريق فيديو مصور للمعلم وهو يطبق التدريب ، وبعد التأكد من تطبيق الخطوات مرات عديدة تأتي مرحلة التأكد من مدى فهمهم للمادة المصورة، ( تقيم اداء الطالب للتدريب) من خلال تطبيق فعلي مباشر على المنصة او تسجيلي (فيديو).
تذكير بالأمور التالية:
1- مع انتهاء الحصة يتم اغلاق الجهاز وابعاده عن الطفل.
2- يجب استمرار العمل والمتابعة المستمرة والتنسيق كفريق فاعل ( المعلمين – الطالب – وولي الامر) لتحقيق الاستجابة المطلوبة من الطالب .
3- عمل اجتماعات دورية على المنصة او الهاتف مع اولياء الامور لمناقشة:
وضع ابنائهم ( أي مشاكل تظهر على ابنائهم)
اي مشاكل تصادف ولي الامر اثناء تطبيق التدريب مع ابنائهم
طريقة التطبيق وطريقة المتابعة مع ابنائهم.
مدى تحقيق الاهداف التي صيغت لهم
بعد ان عاد الطلبة الى المدارس والمراكز المتخصصة وظهور البرنامج الدامج ( ايام اون لاين ، وايام بمكان تعلمه) استمرينا بتعليم الطالب من خلال الجهاز بتحديد نفس الوقت الذي يكون به بالمركز ( طلاب الفترة الصباحية يكون تدريبهم الفترة الصباحية وطلاب الفترة المسائية يكون تدريبهم الفترة المسائية ) مع استكمال الخطوات التي يتدرب عليها في المركز ، وهي نفس طريقة التدرب التي تعود عليها اثناء الحجر المنزلي.
ما تم تحقيقه من تواصل المعلم مع ولي الامر ومع الطالب من ذوي الاعاقة:
اولا : الجانب النفسي:
1- حقق التوازن والصحة النفسية ببعد ولي الامر عن القلق والتوتر بخصوص استكمال البرنامج التدريبي الخاص بابنه وبمعرفه ولي الامر الطريقة الصحيحة بالتعامل مع أي سلوك يظهر من ابنه وبذلك حقق البرنامج التواصل مع الاسرة تدريبهم على كيفية تقبل الطفل من ذوي الاعاقة فترة طويلة بتواجده بالمنزل ، والاجابة على تساؤلاتهم واعطائهم الاجابة التي تشعرهم بالراحة بالتعامل مع طفلهم من ذوي الاعاقة ، وشرح لهم الواجبات التي يجب القيام بها لكي لا يشعرون بالقلق والخوف من طفلهم ، وكيفية قضاء الوقت معهم ، وتحديد وقت استخدام الحاسوب.
2- شعور الطالب بالراحة النفسية وقلل من التوتر والقلق ببعد المعلم عنه فحقق البرنامج التواصل مع الطالب هاتفيا بسماع صوت المعلم ، والتواصل من خلال الشاشة برؤية المعلم شعور الطالب بهدوء نفسي ، وان المعلم قريب منهم.
ثانيا : الجانب الاجتماعي :
من خلال البرنامج تم تدريب الاسرة على التفاعل اجتماعي مع طفلهم من ذوي الاعاقة بالجلوس معه ، وعدم تركه بمفرده، وكيف يجالس اخوته .
تتدرب الاسرة على استغلال الوقت داخل المنزل بعمل برنامج ترفيهي داخل المنزل تقضيه الاسرة مع طفلهم وممارسة الالعاب المسلية ، وعمل المسابقات بين الطفل واخوته ، وممارسة الرياضة اليومية.
ومن خلال تحديد وقت الدرس اون لاين يتعود الطالب ان هناك وقت محدد لاستخدام الكمبيوتر وليس كل الوقت وبذلك يحميه من الانعزالية والتفرد بالجهاز طوال الوقت، وهنا اصبح الكمبيوتر وسيله تعليم بدلا من وسيله تساعده علي العزلة .
بالإضافة انها اجبرت الأسرة علي التواجد مع طفلهم والاهتمام به وتدريبه
ثالثا: الجانب الصحي:
تدريب ومتابعة الاسرة من خلال الهاتف ومن خلال جهاز الحاسوب كيف يحافظون على الاجراءات الاحترازية لأبنائهم بتدريبهم على غسل اليدين واستخدام المعقم واذا خرج يلبس الكمامة .
تدريبهم من خلال البرنامج على طريقة تقوية الجهاز المناعي لأبنائهم من خلال تناول الغذاء السليم بتناول الوجبات الصحية خلال اليوم، والإكثار من الفواكه والخضروات الطازجة الذي يقوي الجهاز المناعي لدى اطفالهم .
الحد من استهلاك بعض الأطعمة والمشروبات التي تذيد التوتر والقلق ، والتقليل من الوجبات السريعة. والتقليل من المشروبات التي تحوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي، حيث يزيد الكافيين من حالة القلق ويؤثر على جودة النوم. ويجب تعويد الاطفال من ذوي الاعاقة على نيل قسط كاف من النوم ليلاً.
المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، حيث يمكن ان يمارس ذوي الاعاقة المشي بحديقة المنزل، أو ممارسة اليوجا أو فقط التحرك قليلاً في المنزل. وليس من الضروري ممارسة الرياضة حصراً في الصالات الرياضية المخصصة لذلك، فهناك العديد من التمارين التي يمكن ممارستها في المنزل ويقوم المتخصص بتدريب الاسرة على التمارين المناسبة من خلال جهاز الحاسوب ، وولي الامر يمارس نفس التدريبات الرياضية امام المتخصص اولا ومن ثم يمارسها مع ابنائهم ثانيا ، وتكون جلسات جماعية(جميع افراد الاسرة الام والاب والاخوة والطفل من ذوي الاعاقة).
رابعا : الجانب التعليمي:
-من خلال البرامج المعدل تم استكمال البرامج التعليمية الخاص بكل طالب ولم يتوقف البرنامج السابق .
التفريد بالتعليم من خلال مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة ووضع كل خطة تتناسب الطالب وتراعي نوع الاعاقة وخصائصه.
تعرف ولي الامر على الادوات المساعدة التي ممكن ان تناسب قدرات ابنهم وتناسب التدريب
تعرفت الاسرة على انواع المعززات التي تناسب اطفالهم من ذوي الاعاقة .
تعرفت الاسرة على العديد من الطرق في تعليم ابنائهم من ذوي الاعاقة
تعرفت الاسر على برامج متنوعه لتعديل السلوكيات التي تظهر على ابنائهم.
المخرجات الايجابية للأسرة بالتعليم عن بعد:
الزم التعليم عن بعد ولي الأمر علي حضور الجلسة التي كان يعتذر عن الحضور للمركز لانشغاله وعدم وجود وقت للحضور ،وبذلك اجبر ولي الامر علي التواجد مع الطالب والاهتمام به وتدريبه .
اصبح الاعتماد الكلي على الاسرة بالعملية التعليمية
تعرف ولي الامر اكثر على ابنه من ذوي الاعاقة تعرف علي احتياجات ابنائهم من ذوي الاعاقة اكثر .
تعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف عند ابنائهم
تعرفوا علي أنواع المعززات التي تناسب ابنائهم
تعرفوا علي طرق مختلفة لتوصيل المعلومة لأبنائهم داخل المنزل وطرق التعامل معهم
تعرفوا كيف يغيرون سلوكيات غير مرغوبة عند ابنائهم.
اصبح الارتباط اقوي بين ولي الأمر وابنائهم من ذوي الاعاقة.
وبذلك كورونا جاء ليغير سلوكيات اولياء الامور ويلزمهم بما المفروض القيام به.
المخرجات الايجابية للطالب من ذوي الاعاقة بالتعليم عن بعد:
تم تدريب الطالب من ذوي الاعاقة عن بعد ولم يتوقف برنامجه بل استكمل
اكتسب الطالب العديد من المهارات
استثمار وقت الطلبة من ذوي الاعاقة اثناء تواجدهم في المنزل
تعرف الطلبة من ذوي الاعاقة على الطريقة السليمة باستخدام الجهاز وكيف يكون الكمبيوتر وسيلة تدريبية تساعده في التعليم والتدريب وكسر قاعدة انه عالم خاص له.

النتائج العامة من البرنامج على مستوى دولتي والدول العربية:
مشاركة الاسر بالبرامج التدريبية
تعميم المبادرة على العديد من المراكز والمدارس الدامجة .
مشاركة المركز بالعديد من المؤتمرات اون لاين وتعميم طريقة التعليم المعدلة على العديد من المراكز والمدارس بالدول العربية.

وبذلك استطعنا تقديم للطالب من ذوي الاعاقة واسرهم كل ما يفتقدونه من مقومات الحياة ، فان مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة قد قام بدوره الإنساني والتزامه الوطني تماشياً مع اتفاقية الاشخاص ذوي الاعاقة وتوجهات الدولة وما تضمنه تلك المطالب والمساعي من الوقاية الصحية اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والإرشادات الصحية لدرء وباء كورونا المستجد وعلى نحو يضمن الصحة والسلامة لجميع منتسبي وموظفي المركز وقدم طريقة جديدة بتعليم ذوي الاعاقة متكيفة مع الوضع الراهن .
بعض الامور الواجب توفرها في التعليم عن بعد لذوي الاعاقة لكي نقول تعليم ناجح:
يجب تحديث البنية التحتية التكنولوجية لجميع المؤسسات التعليمية في العالم لضمان استدامة نظام التعليم عن بعد في مراحل التعليم الأساسي المختلفة للطلبة من ذوي الإعاقة.
2- لا بد من بذل الجهود اللازمة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع بجميع مناحي الحياة لاسيما التعليم وتحقيق الاستفادة القصوى من وسائل التكنولوجيا في التعلم عن بعد.
3- يجب توفير ورش تعليمية ودورات تدريبية مكثفة حول التعليم الإلكتروني لذوي الاعاقة كلا حسب اعاقته ، ولأسرهم من قبل جهات تربوية ومجتمعية متخصصة.
4- توفير سهولة الوصول في جميع المواقع الرسمية والحكومية ليتسنى لذوي الاعاقة الوصول إليها والتعامل معها بسهولة .
توفير جميع المناهج الدراسية بصيغة إلكترونية نصية ليستفيد منها الطلبة والمعلمين من ذوي الاعاقة .
6- تصميم وتطوير شبكة تواصل بين المختصين في المجال وتبادل الخبرات

7-التعاون مع الجهات المختصة لرسم السياسات التعليمية المتعلقة بالتعليم عن بعد المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة .
7-التأكيد على أهمية دمج الفصول الافتراضية بمنصات التعليم الإلكتروني ليتحقق التعليم عن بعد والتعليم المدمج بشكل ميسر ودعم خيارات التعلم عن بعد لذوي الاعاقة .
8- ضرورة إيجاد منصات تعليمية متعددة بقاعات وفصول افتراضية تدعم تعلم الطلاب ذوي الاعاقة من خلال التدريس الفردي .

9- ضرورة وجود بدائل وحلول تعليمية للطلاب ذوي الإعاقة في ظل الجوائح والنكبات على غرار جائحة كورونا وعدم حرمانهم من التعليم.
10- التأكيد على أهمية إظهار الجوانب المستحدثة في مجال تطوير برامج التربية الخاصة وتبادل الخبرات فيما بين دول العالم والاستفادة من خبرات الدول الاخرى .

11- إنتاج برامج تدريبية مشتركة تعقد عن بعد وتكون موجهة لأسرة الطالب من ذوي الإعاقة بهدف تأهيلهم للقيام بدورهم كشريك أساسي في تعليم ذي الاعاقة مراعين نوع الاعاقة.
12- ضرورة إنتاج حقائب تعليمية الكترونية مشتركة لتعليم ذوي الإعاقة لإكسابهم المهارات الأكاديمية والحياتية .

13- التركيز في كليات التربية الخصة على تدريب كوادر تستطيع اكتشاف الموهبة لدى ذوي الاعاقة ويستطيعون العمل على التدريبي لتنمية الموهبة

14-عقد اتفاقيات وتبادل الخبرات مع بعض الجامعات والمعاهد المتقدمة التي لها تجارب سابقة في عملية تدريب وتأهيل طلبة ذوي الإعاقة في التعلم عن بعد.

اخيرا واجه سؤال هام هل تعتقدون ان الذكاء الرقمي سوف يلغي الذكاء البشري؟

وبذلك اكون قد انهيت محاضرتي واتمني ان يستفيد الجميع من تجربتنا الخاصة بتعليم ذوي الاعاقة من خلال الذكاء الرقمي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركته

الدكتورة هلا السعيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى