أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةالعلوم النفسية والتربوية والاجتماعية

الاكتئاب النفسي خلال الحجر الصحي

إيسايكو: الاكتئاب النفسي خلال الحجر الصحي

تدهورت الصحة النفسية للشبان الفرنسيين جراء كوفيد-19.
تدهورت الصحة النفسية للشبان الفرنسيين جراء كوفيد-19. © لوييك فنونس أرسيف – أ ف ب

4 دقائق

أظهرت دراسة أجرتها مديرية الأبحاث والدراسات وتقييم الإحصائيات بفرنسا أن الحجر الصحي الأول الذي فرضته الحكومة من 17 آذار/مارس 2020 لغاية 10 مايو/أيار من نفس السنة لمواجهة جائحة فيروس كورونا أثر سلبا في حياة وصحة السكان. فتدهور الوضع المالي للفرنسيين والعيش في شقق ضيقة لا تتمتع بشرفات وفي عزلة تامة عن العائلة والأصدقاء أدى إلى ارتفاع معاناتهم النفسية.

أثر الحجر الصحي الأول الذي فرضته الحكومة من شهر آذار/مارس 2020 لغاية أيار/مايو من نفس السنة في فرنسا على الوضع النفسي للعديد من الفرنسيين.

وتشير الدراسة التي قامت بها مديرية الأبحاث والدراسات وتقييم الإحصائيات، والتي نشرتها يومية “لوبارزيان” الجمعة، أن شخصا واحدا من أصل سبعة أشخاص عانى من مشاكل نفسية واكتئاب جراء الحجر الصحي الصارم الذي فرض في فصل الربيع من العام الماضي.

فأظهرت الدراسة أن “13,5 بالمئة من الفرنسيين الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما وأكثر، قد عانوا في 2020 من أعراض الاكتئاب مقابل 10,9 بالمئة في 2019”.

وأضاف نفس التقرير أن 22 بالمئة من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15و24 سنة تعرضوا بشكل أكبر لحالات الاكتئاب في 2019 مقارنة بفئات العمرالأخرى. يأتي بعد ذلك تضرر فئة النساء بنسبة 15,8 بالمئة في 2020 مقابل 12,5 بالمئة في 2019.

وتجلت حالات الإحباط النفسي حسب الدراسة في فقدان الرغبة في القيام بنشاطات (ثقافية أو رياضية كانت) ومزاج مكتئب فضلا عن اضطرابات في النوم وصعوبة التركيز في العمل.

ومن بين الأسباب التي جعلت الفرنسيين يعانون من حالات الاكتئاب، يمكن ذكر تدهور الوضع المالي وصعوبة ظروف السكن فأشارت الدراسة إلى أن “الأشخاص (واحد من من أصل خمسة) الذين يعيشون في شقق لا تحتوي على شرفات هم الأشد إحباطا نفسيا”.

فارتفعت الأزمات النفسية لدى الفرنسيين الذين قضوا أيام الحجر الصحي الأول في عزلة تامة بعيدا عن عائلاتهم وأصدقائهم وفي شقق ضيقة أوفي مراكز إيواء مكتظة بالنزلاء.

تزايد العنف الأسري

وعلى المستوى العائلي، أظهرت الدراسة أيضا أن “21 بالمئة من الآباء أو الأمهات الذين عاشوا بمفردهم مع أولادهم أيام الحجر الصحي الأول عانوا هم أيضا من حالات الاكتئاب مقابل 14 بالمئة في 2019”.

أما العنف الاسري فقد ارتفع  بنسبة 9 بالمئة في 2020 مقارنة بالعام 2019. فأظهرت الدراسة أن “التصرفات العنيفة والمهينة لبعض الرجال إزاء زوجاتهم كانت ناتجة عن شعورهم بالكآبة والإحباط النفسي”.

بالمقابل، أظهر التقرير تراجع فكرة الانتحار لدى الشبان الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما من 5 بالمئة في 2019 إلى 3,8 بالمئة في 2020.

وتجدر الإشارة إلى أن الحجر الصحي ليس السبب الوحيد الذي نتجت عنه مشاعر سلبية لدى الناس. والدليل أن استطلاع الرأي الذي أجرته المديرية العامة للصحة في فرنسا خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/فبراير 2021 أظهر ارتفاع نسبة الشعور بالقلق والاكتئاب بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى