ما الرسائل التي تحملها زيارة بابا الفاتيكان للعراق؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
أبرزت صحف ومواقع عربية زيارة بابا الفاتيكان التاريخية للعراق وسط مخاوف أمنية، وفي ظل تفشي فيروس كورونا.
وتعدّ هذه هي الزيارة الأولى للبابا فرانسيس للعراق منذ توليه الباباوية، وتأتي رغم استمرار تبعات تفشي وباء كورونا ووسط تصعيد أمني في العراق بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت قاعدة عين الأسد العسكرية التي تستضيف القوات الأمريكية.
ورأى كتاب أن الزيارة غير المسبوقة هي “رسالة تضامن” مع المسيحيين والإزيديين في العراق. بينما رأى آخرون أنها”رسالة مصالحة” مع الطوائف الأخرى.
على الجانب الآخر، ثمّن بعض الكتاب هذه الزيارة لما ستشهده من عقد “أول قمة روحية مع مرجع شيعي بهذا المستوى هو السيد علي السيستاني”.
رسالة تضامن
تقول صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها: “إلى بلاد الرافدين، يحمل البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية اليوم في زيارة ̍سلام وأخوة̍ رسالة إلى العراقيين بجميع طوائفهم، عنوانها المصالحة”.
وتضيف الصحيفة: “تاريخية، تشكل ترجمة حقيقية فعلية لوثيقة ̍الأخوّة الإنسانية̍، التي تم توقيعها مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب في أبوظبي فبراير 2019، مؤكدة في بنودها الأساسية على حرية المعتقد، واحترام هوية كل ديانة لأننا جميعًا إخوة. يحتاج الشعب العراقي الذي عانى الكثير من الخوف والظلم والحروب والنعرات الطائفية إلى إعادة الأمن والأمان”.
ويتساءل موقع شفق نيوز العراقي: “ما الذي يجعل زيارة البابا فرانسيس إلى العراق تاريخية؟”
ويقول: “ذلك أنه البابا الأول للفاتيكان الذي يزور العراق، وبالتالي أول حبر أعظم يحج إلى أرض الرافدين ويعقد أول قمة روحية مع مرجع شيعي بهذا المستوى هو السيد علي السيستاني”.
ويضيف: “لكن للزيارة البابوية أبعادا أخرى لا تقل أهمية. فالبابا بمجيئه إلى بغداد والنجف وذي قار ونينوى وإقليم كردستان، يقوم بمجازفة لم يسبقه إليها أي زعيم روحي، في ظل المخاطر الأمنية التي تحدق به، وفي ظل تفشي وباء كورونا الذي بسببه لم يغادر البابا الفاتيكان مسافرًا منذ أكثر من عام، لكنه برغم ذلك، صمّم على المجيء إلى العراق”.
“الرمزية الإبراهيمية”
ويرى رضوان السيد في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن الزيارة “هي رسالة تضامن أيضا. وهذه التضامنية لها معانٍ وجوانب متعددة. فالبابا يؤكد أن وعد يوحنا بولس لا يزال حاضرًا في وعيه والتزامه، ويريد أن يفي به، رغم المحاذير والصعوبات. لكنه اليوم أكثر حاجةً وإلحاحًا بما لا يقاس. وذلك ليس بالنظر إلى الوضع العام بالعراق فقط؛ بل وبالنظر لما أصاب المسيحيين والإزيديين بالعراق في زمن ̍داعش̍، وما قبل وما بعد”.
ويشير الكاتب إلى رمزية زيارة البابا فرانسيس لمدينة أور التي يُعتقد أنها مسقط رأس النبي إبراهيم. وعن “الرمزية الإبراهيمية” يقول: “فرغم التناكر التاريخي بين اليهودية والمسيحية، كان هناك دائمًا نوعٌ من التشارك في الانتماء النسبي أو الروحي إلى إبراهيم أبي الأنبياء”
ويبرز نوازد حسن في صحيفة الصباح العراقية أهمية زيارة البابا فرانسيس لأطلال أور، متسائلاً لماذا لم يهتم العراقيون من قبل بالمحافظة عليها وتقديمها للعالم.
يقول الكاتب: “من نافذة طائرته سيرى البابا زقورة أور كجوهرة متربة، وبحركة من يده يتخيل أنه سيزيح عنها طبقات من غبار كثيف. وعلى بعد خطوات أو أكثر ستبحث عيناه عن مكان خليل الله عليه السلام.
ويضيف حسن: “وفي الفضاء الممتد المنبسط بتربته المالحة تكون قطع الأراضي المزروعة والمتناثرة هنا وهناك مثل وشم أخضر .. لقد نام هذا المكان قرونا عديدة وسيستيقظ على خطى البابا وهو يرتقي السلم نحو أعلى الزقورة العتيقة”.
وعن بعض ردود الأفعال الداخلية على هذه الزيارة، يقول علي حسين في صحيفة المدى العراقية: “خرج علينا البعض ممن يضربون كفًا بكفّ وهم يقرأون أن الرجل الثمانيني سيقطع مئات الكيلومترات متحديًا فيروس كورونا وصواريخ ̍المجاهدين̍ وعبواتهم، لأنه يريد أن يزور مسقط رأس النبي إبراهيم”.
ويضيف الكاتب: “يريد السادة الـ ̍تكنوقراطات̍ أن يثبتوا للبابا أن هذه البلاد لم تكن يومًا أرضًا لإبراهيم”.
ويتابع حسين: “إن صورة البابا وهو يتمشى في أور، هى الصورة التى يحتاجها العراق الآن، وينبغى أن نبحث عنها ونثبتها ونجذّرها فى أعماق الجميع- العراق بلد التسامح، وبلاد الالتقاء الحميم بين كل الأديان والثقافات والحضارات، ومن ثم فنحن الآن أمام استحقاق وطنى وحضارى واجتماعى، فى لحظة تبدو مواتية للغاية لكى يتصالح العراق مع نفسه”.
إعادة إحياء مرجعية النجف
وذهبت صحيفة العرب اللندنية إلى أن العراق “يفتح قوسًا للهدوء والتسامح مع زيارة بابا الفاتيكان”.
وتقول الصحيفة: “تتفاوت انتظارات العراقيين من زيارة البابا: بين طبقة شعبية تريد لفت أنظار العالم إلى الأوضاع والظروف الحياتية المزرية التي تواجهها، وطبقة حاكمة ترغب في توجيه رسالة إلى الخارج مفادها أن البلد بصدد التعافي واستعادة الاستقرار بعد سنوات الحرب ضدّ تنظيم داعش، ومرجعية شيعية تريد تأكيد اعتدالها وتسامحها الديني وقبولها بالآخر”.
وترى كلادس صعب في موقع راديو صوت بيروت أن زيارة البابا فرانسيس المرتقبة لمدينة النجف هي لـ “إعادة إحياء مرجعيتها مقابل شيعة الحشد وسلطة قم”.
وتقول كلادس: “هذه الزيارة تتزامن مع احتدام المواقف المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة التي اجمعت التسريبات على أن الضربة العسكرية الأمريكية قادمة لا محالة بعد الاستفزازات العسكرية التي قامت بها إيران عبر أدواتها في العراق كوسيلة ضغط للعودة إلى الاتفاق النووي الذي خرج منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.
[ad_2]
Source link