فيروس كورونا: مطالب بتبني الاتحاد الأوروبي سياسة “جوازات اللقاح”
[ad_1]
دعت اليونان والنمسا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى تبني سياسة “جوازات سفر” باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بما قد يساعد في إنعاش صناعة السياحة المتضررة في أوروبا.
وتهدف فكرة مثل هذه الوثيقة إلى السماح لأولئك الذين تم تطعيمهم بالسفر بحرية داخل الاتحاد الأوروبي.
وطُرح الاقتراح خلال مناقشة عبر الإنترنت بين قادة الاتحاد.
لكن جواز سفر اللقاح يواجه معارضة من بعض الدول الأعضاء في الكتلة التي تضم 27 دولة.
وتقول فرنسا وألمانيا إن مثل هذه الوثائق قد تكون سابقة لأوانها لأن البيانات المتعلقة بفعالية اللقاحات في منع أي شخص من حمل الفيروس أو نقله غير مكتملة.
وتوجد أيضا مخاوف من أن يُعتبر الإجراء تمييزا، وذلك بالسماح للأقلية التي حصلت على اللقاح بالاستمتاع بالسفر إلى الخارج، بينما يستمر الآخرون، مثل الشباب الذين لا يُنظر إليهم على أن لهم أولوية في الحصول على اللقاح، في مواجهة قيود.
وهناك مشكلة إضافية تتمثل في الانتشار السريع للسلالات الجديدة لفيروس كورونا، مثل السلالات الإنجليزية والجنوب أفريقية والبرازيلية، وإمكانية حدوث طفرات مستقبلية. لذلك يُعتقد أن الناس سيحتاجون إلى جرعات إضافية من اللقاحات لتعزيز حمايتهم.
ولدى اليونان – وكذلك إسرائيل – شهادات تطعيم رقمية، وتدرس دول أخرى، مثل الدنمارك والسويد، تطبيق السياسة ذاتها.
وقال نائب رئيس الوزراء اليوناني، أكيس سكيرتسوس، لبي بي سي إن الشهادة الرقمية “ليست تمييزية على الإطلاق”. وقال إن السياح الذين لم يحصلوا على اللقاح يمكنهم أيضا زيارة اليونان هذا الصيف، لكن الإجراءات الخاصة بهم ستكون أبطأ، إذ سيتعين عليهم إجراء فحص، أو عزل أنفسهم عند الوصول.
واتفقت اليونان وقبرص على قبول السياح الإسرائيليين الخاليين من فيروس كورونا، الذين يستطيعون إثبات حالتهم عن طريق الشهادة الرقمية الإسرائيلية “الخضراء”.
وتراجعت السياحة اليونانية بشكل كارثي العام الماضي بسبب الوباء. وتراجعت إيرادات السياحة في اليونان إلى 4 مليارات يورو من 18 مليار يورو في عام 2019، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء. وتمثل السياحة حوالي خُمس الاقتصاد اليوناني، ويعمل بها واحد من كل خمسة أشخاص في البلد.
وقال المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، في تغريدة بموقع تويتر: “ندعو إلى بطاقة خضراء رقمية، مثل إسرائيل”.
وأضاف “سيمكنك ذلك من أن تثبت، على هاتفك المحمول، أنك قد خضعت للاختبار أو حصلت على لقاح أو تعافيت من كوفيد-19. هدفنا: تجنب الإغلاق المطول وتمكين حرية السفر مرة أخرى في الاتحاد الأوروبي أخيرا، والحرية للاستمتاع بالأنشطة والمأكولات”.
وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن إنشاء نظام بيانات لاستخدامه عند الحدود وفي أنظمة الرعاية الصحية سيستغرق 3 أشهر، لكن غالبية الدول متفقة على أنه قد يكون من الضروري في المستقبل استخدام “شهادة تلقيح رقمية”.
وبينما تواجه بعض دول الاتحاد الأوروبي موجة ثالثة من كوفيد-19، توجد توترات بشأن القيود الحدودية أحادية الجانب. وألمانيا هي آخر من تلقى شكوى من المفوضية الأوروبية في هذا الصدد، منذ أن فرضت عمليات تفتيش جديدة على حدودها مع التشيك والنمسا.
وخلال اجتماع الخميس ناقش قادة الاتحاد الأوروبي أيضا كيفية معالجة المخاوف بشأن بطء برنامج طرح اللقاحات، الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق.
وتعرضت المفوضية الأوروبية، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، لانتقادات شديدة بسبب إستراتيجيتها لشراء اللقاح. ودخلت المفوضية في خلاف مع شركة أسترازينيكا، لأن معدل تسليم لقاح الشركة أقل بكثير من الهدف المتفق عليه في الربع الأول.
وأشارت بعض الدول الأعضاء أيضا إلى أن لقاح أسترازينيكا أقل فاعلية من اللقاحات الأخرى. وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق إنه قد يكون “غير فعال تقريبا” لدى من يزيد عمرهم عن 65 عاما، دون تقديم أي دليل.
وأدى ذلك إلى إحجام السلطات في بعض البلدان، مثل إيطاليا، عن استخدام إمدادات اللقاح.
ولا تزال المفوضية تهدف إلى تلقيح 70 في المئة على الأقل من البالغين في الكتلة بحلول منتصف سبتمبر/ أيلول. لكن حتى الآن، يقل إجمالي من حصلوا على اللقاح عن 10 في المئة.
ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا لزيادة إمدادات اللقاح وتحسين القدرة على رصد السلالات الجديدة، بحسب مراسل بي بي سي في أوروبا، كيفن كونولي. لكنه يقول إن الاتحاد ينتهج سياسات قد تؤتي ثمارها في شهور أو سنوات، بينما يريد الناخبون إجابات في أيام أو أسابيع.
[ad_2]
Source link