كوفيد-19: بايدن يصف وفيات كورونا بـ”الفاجعة المحطمة للقلوب”
[ad_1]
خاطب الرئيس جو بايدن الشعب الأمريكي بعدما تجاوز عدد الوفيات جراء وباء كوفيد-19 عتبة 500 ألف ضحية وهو أعلى رقم في العالم.
وقال “كأمة لا يمكننا قبول هذا المصير القاسي. يجب أن نقاوم الشعور بالعجز تجاه هذا الحزن”.
ثم وقف الرئيس وزوجته ونائبته كامالا هاريس وزوجها دقيقة صمت خارج البيت الأبيض حدادا على أرواح المتوفين في ظل إضاءة الشموع.
وتبلغ الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة الآن 28.1 مليون، وهو أيضا رقم قياسي عالمي.
وقال الرئيس بايدن “اليوم أطلب من كل الأمريكيين أن يتذكروا. تذكروا أولئك الذين فقدناهم وتذكروا أولئك الذين تركناهم خلفنا”، طالبا من كل الأمريكيين أن يتكاتفوا لمحاربة الوباء.
كيف أحيا بايدن هذا الحدث؟
أمر الرئيس بتنكيس كل الأعلام في المباني الفيدرالية خلال الأيام الخمسة المقبلة.
وافتتح بايدن خطابه بالقول إن أعداد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب كوفيد أعلى من الوفيات في الحرب العالمية الأولى وحرب فيتنام مجتمعتين.
وقال “اليوم نحيي ذكرى قاتمة حقا، وتحطم القلوب، بعدما وصل الرقم إلى 500017 وفاة”.
ومضى قائلا: “غالبا ما نسمع أن المتوفين أمريكيون عاديون. ليس هناك شيء من هذا القبيل، ليس هناك شيء عادي. الأشخاص الذين فقدناهم كانوا استثنائيين. إنهم من جميع الأعمار. ولدوا في الولايات المتحدة أو هاجروا إليها”.
وأردف قائلا: “الكثير منهم استنشقوا آخر نفس في حياتهم بمفردهم في الولايات المتحدة”.
تحدّث بايدن عن تجربته الشخصية في الحزن عندما فقد زوجته وابنته اللتين قتلتا في حادث سير في عام 1972 وتوفي أحد أبنائه متأثرا بسرطان الدماغ في عام 2015.
وقال “أعرف ما معنى أن تكون غائبا عن مكان الحادث. أعرف ما الذي يعنيه إمساك أياديهم؛ هناك نظرة في عيونهم ثم يموتون”.
وأضاف “بالنسبة إلي، يتوجب العثور على غاية في الحياة، من أجل التغلب على الحزن والأسى”.
طريقة تعامل بايدن مع الوباء تختلف عن طريقة سلفه دونالد ترامب الذي ألقى بظلال من الشك على تأثير الفيروس المميت. وينظر إلى مقاربة ترامب على أنها شهدت تسييسا لارتداء الكمامات، وغيرها من الإجراءات المطلوبة لوقف انتشار الوباء.
في 19 يناير/كانون الثاني، أي بعد يوم واحد من استلام السلطة، أحيا بايدن ذكرى وفاة 400 ألف أمريكي جراء الوباء.
وتأتي ذكرى يوم الاثنين لإحياء وفيات كوفيد بعد مرور قرابة شهر على الذكرى السابقة.
وفي العاصمة واشنطن، قرعت الكاتدرائية الوطنية الأجراس 500 مرة، أي مرة لكل ألف أمريكي فقدوا حياتهم بسبب الوباء.
كيف أثر كوفيد على الولايات المتحدة؟
بالرغم من أن الأرقام تسير في الاتجاه الصحيح، فإن وتيرة الدخول إلى المستشفيات ، ونسبة والوفيات، مرتفعتان كما تبين الإحصائيات.
•تبلغ الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة 28.1 مليون إصابة، وهي ضعف الإصابات في البلد الذي يليها من حيث أعداد الإصابة، أي الهند (11 مليون)، ومن بعدهما والبرازيل ( مليون 10.1) حسب أبحاث جامعة جونز هوبكينز.
•تحتل الولايات المتحدة المرتبة التاسعة عند احتساب الوفيات في كل 100 ألف نسمة، وتأتي بعد المملكة المتحدة وإيطاليا.
•وتشير التوقعات إلى أن 90 ألف أمريكي على الأقل سيموتون جراء الوباء بحلول 1 يونيو/حزيران، حسب معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME). وفي أواخر شهر مايو/أيار سيؤدي الوباء إلى وفاة نحو 500 أمريكي في اليوم، في تراجع عن العدد الحالي وهو ألفا شخص في اليوم.
•معدلات القبول في المستشفيات تراجعت لليوم الأربعين على التوالي.
•متوسط التطعيم في اليوم يصل إلى 1.7 مليون، أي ضعف العدد عندما استلم بايدن السلطة.
•عدد السلالات المتزايدة، التي يمكن أن تؤدي إلى تفشي الوباء، تظل مثيرة للقلق.
وقال الدكتور أشيش جها من معهد الصحة العامة في جامعة براون للبي بي سي: “قبل عام، لم أكن أتصور أن نصف مليون أمريكي سيفقدون حياتهم جراء هذا الوباء”.
وأضاف: “عندنا قدرات كثيرة وموارد كبيرة…كان يمكن منع تفشي الوباء ولم يكن ينبغي حصول هذا لكنه حصل. وها نحن نواجه هذا الوضع”.
وقال كبير علماء التطعيم في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي الأحد لقناة سي إن إن: “الناس ولمدة عقود من الآن سيتحدثون عن هذا الأمر باعتباره حدثا تاريخيا فظيعا في تاريخ هذا البلد، سيتحدثون عن الأشخاص الذين توفوا جراء عدوى في الجهاز التنفسي”.
وتراجع متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة عاما كاملا بسبب كوفيد-19، حسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأسبوع الماضي.
وكان هذا التغيير أكثر حدة بين الأقليات العرقية التي تضررت بنسبة أكبر جراء هذا الفيروس القاتل.
وعانى الرجال السود أكبر انخفاض في متوسط العمر المتوقع إذ تراجع ثلاث سنوات ما بين يناير/كانون الثاني ويونيو/ حزيران 2020.
كما انخفض متوسط العمر المتوقع بين الرجال من أصل إسباني إلى 2.4 سنوات خلال الفترة ذاتها.
[ad_2]
Source link