انقلاب ميانمار: الجيش يعد بتسليم السلطة بعد إجراء انتخابات في البلاد
[ad_1]
كرر الجيش في ميانمار وعده بإجراء انتخابات جديدة والتخلي عن السلطة مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في عموم البلاد.
وزعم المتحدث باسم الجيش العميد زاو مين تون من جديد أن الجيش تولى السلطة بعد حدوث تزوير في الانتخابات، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
وقال أيضاً إن تهمة جنائية ثانية وجهت لزعيمة المعارضة المحتجزة أونغ سان سو تشي.
وتشهد البلاد مظاهرات شعبية منذ وقوع الانقلاب العسكري في الأول من فبراير/ شباط الجاري.
وعزز الجيش من وجوده في الشوارع ونشر مدرعات في العديد من المدن خلال الأيام الأخيرة في مؤشرات إضافية على شن حملة قمع محتملة على مظاهرات المعارضة.
وفي أول مؤتمر صحفي للجيش منذ الإطاحة بالحكومة، قال المتحدث باسم الجيش زاو مين تون إن القوات المسلحة لن تبقى في السلطة لمدة طويلة، ووعد “بتسليم السلطة إلى الحزب الفائز” بعد انتخابات مقررة.
لكنه لم يفصح عن تاريخ محدد لإجراء تلك الانتخابات.
ماذا قال الجيش أيضاً؟
قال زاو مين تون، الذي كان يخاطب الصحفيين في العاصمة ناي بي تاو الثلاثاء، إن تهمة إضافية وجهت ضد السيدة سو تشي، مكتفياً بالقول إن التهمة لها علاقة بانتهاك مزعوم لقانون الكوارث الطبيعية في البلاد.
وكانت سو تشي قد اتهمت في وقت سابق بحيازة أجهزة اتصال لاسلكية تم استيرادها بصورة غير مشروعة. ويقول مراسل بي بي سي في جنوب شرق آسيا جوناثان هيد إن هذه التهمة تفتقد للمصداقية.
وقال زاو مين تون إن سو تشي تخضع للإقامة الجبرية في منزلها من أجل سلامتها، وإنها مرتاحة وبصحة جيدة.
واستغل تون المؤتمر الصحفي لاتهام المتظاهرين المناهضين للانقلاب باستخدام العنف والترهيب ضد قوات الأمن.
وقال إن ضابط شرطة جُرح من جراء “أفعال خارجة عن القانون” وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه.
وقد اشتبك المحتجون مع عناصر قوات الأمن وتحدثت تقارير حديثة عن استخدام الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الحشود.
وهناك متظاهرة بحالة حرجة بعد تعرضها لإصابة في الرأس.
وقد أصيبت مايا توي كاينغ البالغة من العمر 19 عاماً أثناء مشاركتها في إحدة المظاهرات الاحتجاجية- مع أنه من غير الواضح تماماً ما الذي تسبب في إصابتها. لكن جماعات حقوقية تقول إن إصابتها تشبه الإصابة بالذخيرة الحية.
وقال زاو مين تون إن بعض الإجراءات التي اتخذت للسيطرة على حشود المحتجين كانت رداً على قيامهم برشق الشرطة بالحجارة.
وقد حذرت الأمم المتحدة الجيش في ميانمار- الذي أعلن الاثنين عن عقوبات تصل إلى السجن 20 عاماً بحق أولئك الأشخاص الذين يعارضون قادة الانقلاب- من أنه ستكون هناك “عواقب وخيمة” لأي عملية قمع وحشية للمظاهرات المستمرة المناوئة للانقلاب في البلاد.
ما الذي يحدث أيضاً في ميانمار؟
خرج المحتجون مرة أخرى اليوم الثلاثاء، وتجمعت الحشود في مدن مثل يانغون و ماندالاي. وأفادت خدمة بي بي سي باللغة البورمية بأن رهباناً شوهدوا يتوجهون إلى الشوارع في مدينة يانغون في مشهد سلمي.
وفي مواقع خارج المدينة، التقطت صور لمحتجين وهم يجلسون على سكة حديد القطار في مسعى منهم لتعطيل الخدمات. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن خدمات القطار بين يانغون ومدينة ماولاماين الجنوبية توقفت نتيجة لذلك.
وبدا أن حجم الإقبال على الاحتجاجات الأخيرة قد تراجع قليلاً مقارنة بالاحتجاجات التي رأيناها في الأسبوع الماضي، والتي شهدت مشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص، وذلك مع تعزيز الجيش لانتشاره في المدن.
وفي غضون ذلك، أعيدت خدمة الإنترنت صباح اليوم الثلاثاء بعد أن قُطعت لليلة الثانية على التوالي.
ويحجب المجلس العسكري بانتظام الدخول إلى شبكة الإنترنت في محاولة منه لخنق المعارضة منذ وقوع الانقلاب في الأول من فبراير/ شباط الجاري.
وقد منح الجيش لنفسه يوم السبت صلاحية اعتقال الأشخاص وتنفيذ عمليات تفتيش واحتجاز الأشخاص لمدة تزيد عن 24 ساعة بدون حكم من المحكمة، بينما أخبر الصحفيين بضرورة الامتناع عن وصف استيلاء الجيش على السلطة بالانقلاب.
ومع ورود تقارير عن اشتباكات عنيفة، تفيد الأنباء بأن السكان في عدة مدن شكلوا مجموعات للحراسة الليلية لردع عصابات أشيع بأن الجيش أرسلها لإثارة الفوضى.
[ad_2]
Source link