عداني العيب غياب الإتقان! | جريدة الأنباء
[ad_1]
سماح جمال
مسلسل «عداني العيب» عرض خارج الموسم الرمضاني ويصنف كعمل اجتماعي معاصر وهو من بطولة إلهام الفضالة «فطيم/فاطمة»، أحمد السلمان «خميس»، يعقوب عبدالله «راشد»، شهد الياسين «قمر»، غدير السبتي «فراشة/ فرح»، شيلاء سبت «شمس»، جنى الفيلكاوي «ونس»، عهود السامر «نبعة»، أسامة المزيعل «بحر» وهو من تأليف علي الدوحان وإخراج محمود دوايمة، وفيما يلي قراءة نقدية في تفاصيله:
أحداث المسلسل
المسلسل يتمحور حول قصة «فطيم» التي تعيش وحيدة في منزل تمتلكه وتحرم نفسها من أبسط أساسيات الحياة الكريمة فرغم امتلاكها للمال إلا أنها تفضل أن تحرم نفسها من الحياة وتعيش على طلب الصدقة والمساعدة، وضم صديقتها المقربة «فراشة» والشاب «راشد» الذي يعطف عليها ويحاول تقديم يد العون لها من باب عطف عليها لافتقاده إحساس الأمومة، «فطيم» حياتها تتغير مع وصول المستأجرين الجدد «عائلة خميس» للبيت المقابل لها ونرى كيف تتكون لدى «فطيم» أهداف بالارتباط بـ«خميس».
وعلى مدار الحلقات نرى قصصا فرعية لـ«راشد» الذي يرغب في الارتباط بـ«قمر» وبداية القصة والعقبات التي واجهتهما، وصراعات «فراشة» بين بحثها عن الارتباط برجل أعمال وتحقيق نجاحها وواقع حياتها، وقصة «شمس» في البحث عن حياة الأثرياء دون مجهود من خلال الارتباط برجل ثري.
اختيار الممثلين وضيوف الشرف
لم يكن هناك جديد في الشخصيات التي قدمها الفنانون لا من ناحية الاختيارات للفنانين أو الأداء التمثيلي، وكأن الاختيارات كانت قائمة على مبدأ «الاختيارات الآمنة» للفنانين الذين شاركوا في المسلسل، وشهد «عداني العيب» ظهور عدد من ضيوف الشرف وهم الفنانة رهف جيتارا «جوري» التي كان لها كذلك ظهور في عدد من الحلقات غنائي بامتياز، فمشاهدها اما غناء منفرد أو بمرافقة «فطيم» التي تحولت في بعض الحلقات إلى فنانة تغني «كورال». أما الفنانة صمود«سهام» فكانت في أول الحلقات كمستأجرة لدى «فطيم» وتحاول الهروب من زوجها.
أما الفنانة القديرة انتصار الشراح فكان ظهورها في الحلقات الأخيرة من العمل والتي تعود لحياة «فطيم» لتكشف لها عن سر من الماضي وتعيد لها ممتلكات كانت اؤتمنت عليها من قبل سيدة كانت تعطف على «فطيم».
الديكور والموسيقى التصويرية
بحكم تصوير أحداث المسلسل في مواقع حقيقية معاصرة «منازل، مطاعم، شاليه…» فلم نر مساحة لتكوين مركبات من الديكورات أو التأثيث الحقيقي باستثناء بعض الاجزاء من منزل «فطيم»، ولم نر محاولات حتى لتكيف المساحات الموجودة مع طبيعة الشخصية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر «شمس» التي قدمت منذ بداية الحلقات كفتاة تصرف كل ما لديها على مظهرها وبحثها على الملابس نرى غرفتها بدون مساحة للملابس ماعدا بعض القطع التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد مبعثرة على سريرها.
الموسيقى التصويرية غاب عنها التجديد وظهورها لم يشكل إضافة أو أبعادا على العمل، ومقدمة المسلسل كانت من غناء الفنانة رهف «جيتارا» وكأنها حالة من الوصف المقارب للمباشرة لقصة العمل.
الرؤية الإخراجية
المسلسل دار في إطار القالب الاجتماعي المعتاد عليه من ناحية الزاوية الاخراجية وطريقة الإضاءة التي لم تقدم جديدا أو إضافة على القصة، وحتى ألوان الصورة كانت خالية من التأثير أظهرت في كثير من المشاهد وجه الفنانين وكأنها معدلة «بفلاتر» جمالية أكثر من اضافة حالات وقيمة لأداء الفنانين.
الكتابة
الكاتب علي الدوحان عرف عنه الخط الاجتماعي في كتابته مع روح شبابية في معظمها وحقق العديد منها نجاحات، لكنه في «عداني العيب» لم يأت بعمق كاف للشخصيات أو نقلات درامية بإيقاع متسارع وجذاب.
الخلاصة
«عداني العيب» مسلسل غاب عنه الإتقان في التنفيذ والتجديد في الطرح في القضايا التي قدمت وكانت في أغلبها مكررة ولم تأت بجديد لا في طريقة تناول القضايا أو تقديم رسالة من خلالها، وبعد مرور 30 حلقة طغى عليها التطويل والأحداث المفتعلة والبعيدة عن المنطق البسيط لعمل معاصر.
[ad_2]
Source link