دمية على شكل الملك محمد السادس تثير غضبا مغربيا ضد قناة جزائرية
[ad_1]
أثار برنامج على قناة جزائرية غضب العديد من المغاربة وأعاد الحديث حول أسباب العداء والجفاء بين الجارتين.
يأتي ذلك بعد أن بثت قناة “الشروق” الجزائرية الخاصة، حلقة من برنامج “ويكند ستوري” الساخر، تطرقت فيها إلى أهم القضايا الخلافية بين الرباط والجزائر.
ففي أحد فقرات البرنامج، تنكر ممثل في هيئة دمية لتجسيد شخصية الملك المغربي محمد السادس.
وأجرى مقدم البرنامج حوارا مع الدمية وسألها حول الوضع في المغرب وملف الصحراء الغربية إضافة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي مشهد آخر، ظهر الممثل الذي تقمص شخصية الملك وهو يمد يده لأحد الضيوف لكي يقبلها.
إلا أن الضيف تحجج بفيروس كورونا مضيفا بأن “عادة تقبيل اليد غير موجودة في الجزائر” فاعترض الممثل قائلا “لكنني أمير المؤمنين”، ليرد الضيف بـ ” ذلك شأنك”.
وشهدت الحلقة المثيرة للجدل حضور شخصيات سياسية مثل سليمان سعداوي، القيادي لحزب “جبهة التحرير الوطني” والقيادي في حزب “طلائع الحريات” المعارض.
تطاول أم كوميديا مقبولة؟
تلك المشاهد التي عدّها جزائريون “جزءا من حرية التعبير”، رأى فيها نشطاء وفاعلون مغاربة “تطاولا” على شخص الملك و”إساءة” لرموز بلادهم.
ونددت “جمعية الإعلام والناشرين بالمغرب (غير حكومية)”، بمضمون الحلقة واعتبرته “عملا لا يمت بصلة لأخلاقيات مهنة الصحافة”.
كما نشرت عدة مواقع إخبارية مغربية، على رأسها موقع “هسبرس” الشهير، تقارير انتقدت فيها ما وصفته بـ “سقطات الإعلام الجزائري الموالي للنظام العسكري الحاكم ومحاولاته المستمرة في بث السموم”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب بعض المغاربة بقطع العلاقات مع الجزائر، واستدعاء سفيرها بالرباط.
وقام البعض بتبديل صور حسابتهم بأخرى للعاهل المغربي مرفقة بعبارات ووسوم من قبيل “#ملكنا_خط_احمر #طرد_السفير_الجزائري”
في المقابل، رفع معلقون جزائريون وسما مضادا بعنوان “#الجزائر_خط_أحمر” .
واستغرب قطاع من الجزائريين “حملة المغاربة” على الحلقة ووصفوها بـ “المبالغة والشعوبية”.
وينطلق هؤلاء في دفاعهم على قناة الشروق، من مبدأ دفاعهم عن فن السخرية السياسية ورفضهم القاطع لـ “ثقافة التمجيد والتقديس” .
وبينما ينادي جمهور من البلدين بوضع خطوط حمراء لدى الحديث عن الحكام والسياسيين، يدافع آخرون عن حقهم في انتقاد الشخصيات العامة بعض النظر عن منصبها أو جنسيتها.
فكرة البرامج التي تقدم محاكاة ساخرة للشخصيات أو الأحداث السياسية، ليست جديدة ولا تقتصر على دولة أو قناة بعينها.
إلا أن النظرة إليها تختلف من بلد إلى آخر. ولطالما طرحت أسئلة حول الحد الفاصل بين السخرية والاستهزاء، خاصة في بعض الدول العربية التي شهدت طفرة في تلك الفقرات في السنوات الأخيرة.
تحشيد إعلامي
ويرى معلقون مغاربة أن البرنامج الجزائري تجاوز ما تقدمه البرامج السياسية الساخرة في الدول المتحضرة التي تكتفي بالنقد البناء والكوميدي.
ويقولون إنه تعمد الإساءة للملك باستعمال عبارات تحقيرية تسخر من عادات الشعوب وتكيل التهم لساستهم.
إلا أن فريقا من الجزائريين قال إنهم “تعودوا على رؤية تلك النوعية من البرامج على قنواتهم منذ سنوات وأنها سبق أن جسدت شخصيات سياسية جزائرية”.
ويعرضون أمثلة على ذلك، رافضين الانتقادات المغربية للقناة.
على النقيض، يصف جزائريون آخرون مضمون الحلقة بـ “السابقة”، إذ يشير بعضهم إلى أن “البرامج السياسية الساخرة في الجزائر عادة ما تقتصر على حوارات هزلية نقدية يقدمه ممثلون دون اللجوء إلى دمى قماشية”.
لكن البعض الآخر يدرج ما حدث في إطار ما يسمونه بـ “الحرب الإعلامية الدائرة رحاها حاليا بين البلدين”.
ويقول جزائريون إن ما أقدمت عليه قناة الشروق ما هو إلا “ردة فعل على ما تنشره المواقع الإخبارية المغربية من رسوم ساخرة وعدائية للمؤسسة السياسية في الجزائر”.
في حين يتحدث مغاربة عن “حملة ممنهجة ضد بلادهم ويعتقدون أن قناة الشروق لن تقدم على العرض تلك الفقرة إلا بإيعاز من الحكومة”.
وبين هذا وذاك، يقف فريق من المغاربة والجزائريين على الحياد ويحذرون من مغبة حملات التجييش الإعلامية التي تناقض الرسالة النبيلة للصحافة.
وبين الفنية والأخرى، تندلع مناوشات بين الجارتين على خلفية قضية الصحراء الغربية التي تستمر تارة بوتيرة عالية وتارة بحدة أقل لتسيل بعض الحبر ثم تخفت.
لكن حدة المناوشات زادت، مؤخرا، بعد مواجهات الجيش المغربي والبوليساريو في معبر الكركرات الحدودي و عتراف إدارة ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء.
[ad_2]
Source link