أخبار عاجلة

مسن فلسطيني يواجه جنود الاحتلال بالمقلاع



الأناضول – على طريقتها الخاصة، استقبلت بلدة دير جرير الفلسطينية، شمال شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، العام الجديد بمشاهد تعيد إلى الأذهان انتفاضة الحجارة عام 1987.

بشيبها وشبانها، خرجت البلدة لمواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي، دفاعا عن أراضيهم ومزارعهم في منطقة جبل الشرفة، التي يخطط الاحتلال لإقامة بؤرة استيطانية فيها.

وقبيل اندلاع المواجهات، كان الفلسطينيون قد احتشدوا لأداء صلاة الجمعة أمس في أراضيهم المهددة، وما أن أنهوا صلاة الجمعة أمس حتى دفعت قوات الاحتلال طائرات مسيرة وجيبات عسكرية لإطلاق الرصاص وقنابل الغاز، التي أغرقت بها المحتجين والصحفيين.

في المقابل، رد الفلسطينيون على الاعتداءات الإسرائيلية بالحجارة، وانتشروا في السهول والأودية، متخذين من الصخور وألواح الحديد سواتر للحماية.

وأصيب الجمعة، 16 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات دير جرير، جميعها عولجت ميدانيا.

وخلال أحداث اليوم، وقعت مشاهد غير معتادة ومختلفة عن المواجهات التي تشهدها الضفة، سواء من حيث المشاركين في الاحتجاجات أو أدوات الاحتلال في قمعها.

إذ حضر مقنعون بالكوفية الفلسطينية، يحملون النبال والمقاليع (أدوات توضع بها حجارة لإلقائها إلى أبعد مدى)، بينهم مسن يرتدي الكوفية والعِقال والزي الفلسطيني التقليدي “القمباز”، كان يصوّب حجارته نحو جنود الاحتلال.

المسن الفلسطيني الحاج سعيد عرمة “أبو العبد”، الذي يعمل سائق حافلة بإحدى مدارس البلدة، يقول لوكالة لأناضول، إن “الدافع للمخاطرة بنفسه هو رفض الاحتلال ومحاولاته للاستيلاء على أراضي البلدة”.

ويضيف أبو العبد (51 عاما): “العمر واللباس لا تأثير لهما على من يريد رفض الاحتلال، الدافع لمشاركتي وطنيٌّ، والدفاع عن الأرض هو دفاع عن العرض، لن نقبل بحفنة رعاع من المستوطنين أن ينتزعوا أرضنا منا ونحن هنا”.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى