البرامج الفضائية أصبحت مثل سوالف شاي الضحى … مقال بقلم بدر المديرس

إن المتابع للبرامج الفضائية التي تبث من القنوات الفضائية العربية أصبحت مثل سوالف شاي الضحى في المنازل بين الحاضرات من النساء خاصة التي تقدم من اثنين من المقدمين سواء رجالًا أو نساء والصورة لا تختلف بالتقديم إلا وصف البعض من البرامج في القنوات الفضائية خاصة الحوارية بين المقدم وزميله أو المقدمة وزميلتها على سبيل المثال يمكن أن نصنفها مثل سوالف شاي الضحى في المنازل بين الحاضرات للتسابق كل واحدة بالكلام وبالمقاطعة والحاضرات تنتظرن السكوت ليتحدثن بما لديهن من سوالف الحريم.
ونفس الشيء ينطبق على مجتمع الرجال في الدواوين.
إن البرامج الفضائية يشاهدها الملايين من المشاهدين والمستمعين.
والإتيكيت الصحيح في رأينا في مثل هذه البرامج يجب عدم المقاطعة بين المقدم والمقدم أو المقدمة والمقدمة.
وكذلك مع الضيف الذي يستضاف سواء بحضوره وتواجده في استوديو البرنامج أو من خلال الاتصال بالهاتف أو الواتساب خاصة إذا كانت البرامج تبث على الهواء مباشرة.
إن سوالف شاي الضحى يجب أن تبتعد البرامج الفضائية عنها وهذا طبعاً الذي ينسقه ويشرف عليه مخرج البرنامج الذي يجب أن يطلب وينبه مقدمي البرامج الفضائية قبل البدء في البث.
مع أنني لست مخرجًا ولا أفهم بالإخراج في البرامج سواء التلفزيونية أو الإذاعية ولكنني لي تجربة الإخراج وتقمص شغل المخرج في إخراج تنظيم مناسبات لا داعي لذكرها لأنها لا تهم المشاهد والمستمع للبرامج الفضائية.
قبل الختام :
إن ملاحظاتنا في متابعاتنا للبرامج الفضائية بما في ذلك برامج صباح الخير أو برامج صباح الخير التي تسمى باسم القناة الفضائية أو البلد الذي يبث منه البرنامج في مختلف القنوات الفضائية تشمل ملاحظاتنا التي لا تريح المشاهد والمستمع لأن المقدم أو المقدمة يتدخلون بالمقاطعة في مواضيع تطرح ليس من اختصاصاتهم مثل الحديث عن الطب والأمراض التي يتحدث فيها الطبيب أو الاختراعات التي يتحدث فيها الضيف المخترع أو حتى الحديث عن أنواع الرياضة أو حتى عن الطقس أو عروض الأزياء أو الحديث عن أنواع الأطعمة التي يتحدث فيها أصحاب المطاعم والاقتصاد والمال وحتى الحديث في الأمور السياسية بين الدول.
والأكثر من ذلك والأهم في رأينا توجيه الأسئلة لمراسلي القنوات الفضائية يوجه السؤال إليهم ويقاطعون أجوبتهم ليسألوهم أسئلة خارجة عن الحدث الذي يتحدث فيه المراسل.
وكل ذلك ليثبت مقدم أو مقدمة البرنامج أنه ملم وفاهم بالحديث الذي يطرحه على الذين يقدم لهم السؤال.
ويبقى القول إن سوالف شاي الضحى يجب أن نبعدها عن البرامج في القنوات الفضائية العربية خاصة الحوارية بين المقدم أو المقدمة وهم جالسين بجانب بعض يتحدثون مع بعضهم البعض كأنهم يتحدثون في جلسة شاي الضحى.
والمشاهد والمستمع ينتظرهم ليكملوا فقرات البرنامج.
يبقى القول مرة ثانية هذه مهمة مخرج البرنامج أن ينظم عملية فقرات البرنامج.
آخر الكلام :
نلاحظ أيضاً بعيداً عن حديثنا عن البرامج الفضائية مع شاي الضحى أن هناك بعض القنوات الفضائية العربية خاصة في هذه الأيام مع انتشار وباء فيروس الكورونا أن المتحدثين وهم يتحدثون عن وباء فيروس الكورونا يقحمون بكلامهم بالتمنى أن يزول هذا الوباء عن بلدهم خاصة وبلدان العالم عامة.
وهذه الدعوة والتمني وهذا الكلام عن الأوبئة والأمراض لا تفرق بين بلد وآخر ولا بين شعب وآخر ولا بين فرد وآخر خاصة أن الأوبئة التي تنتشر في جميع دول العالم يصيب انتشارها وضررها كل بلدان العالم مثل ما رأينا ونرى حالياً مع وباء فيروس الكورونا الذي شمل جميع بلدان العالم.
لذلك على المتحدثين عن هذا الوباء أو غيره من الأمراض التي تنتشر في بلدان العالم أن يكون حديثهم بأن يتمنوا أن يزول هذا الوباء بالقول عن بلدنا وجميع بلدان العالم لا أن يقولوا عند بلدنا خاصة وبلدان العالم عامة.
وهذا أبسط قواعد الأحاديث في القنوات الفضائية وفي الإذاعات وحتى في وسائل الإعلام في كل بلد في البلد المتحدث عن الأوبئة والأمراض لا أن يخص بلده بكلمة خاصة لبلدي وعامة لبلدان العالم.

وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com