مصر: توحيد الجهود لتحقيق مجتمع عربي رقمي
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الدكتور عمرو طلعت اليوم الخميس أهمية استمرار توحيد الجهود لتحقيق مجتمع عربي رقمي في ظل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي يشهدها العالم. جاء ذلك في كلمة القاها طلعت خلال ترؤسه أعمال الدورة 24 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والتي عقدت عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) ونظمتها الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات. وشدد طلعت على أن ظروف جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19) أثبتت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو المكون الفاعل والأداة المحركة لكافة القطاعات الأخرى وأصبح أحد الموارد الرئيسية للتنمية المستدامة في الوطن العربي على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.
وأشار الى أن مبادرة (العاصمة العربية الرقمية) تم اطلاقها بهدف خلق بيئة محفزة للاستثمار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عبر إبراز القيمة التقنية للمدينة المستضيفة لفعاليات تظاهرة العاصمة العربية الرقمية وتنمية ما تقوم به من دور رئيسي في تمكين التقنية والإبداع الفكري. وكشف عن اختيار (العاصمة الإدارية الجديدة) بمصر لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021. وأكد طلعت حرص مصر على الاضطلاع بدورها كإحدى الدول العربية التي تستضيف عددا كبيرا من الكابلات الدولية مبينا أن بلاده واصلت تطوير بنية تحتية دولية متميزة من خلال إضافة المزيد من المحطات على خمسة عشر كابل دولي يمرون بمصر. ودعا الى إنشاء شبكة دولية تربط الدول العربية بعضها ببعض موضحا أنه في سبيل تنفيذ هذه المبادرة فإن مصر على استعداد لتقديم 10 غيغا بت/ثانية على جميع الكابلات البحرية التي تمتلكها الشركة المصرية للاتصالات لربط بلاده بالدول العربية المشتركة في تلك الكابلات لتكون نواة لشبكة اتصالات عربية فريدة ومميزة.
وأشار الى اهمية التعاون العربي المشترك فى اكتشاف الطاقات الكامنة للتكنولوجيات البازغة والتي يأتي في مقدمتها الذكاء الصناعي وانترنت الأشياء وسلاسل الكتل معربا عن تطلعه إلى تفعيل مجموعة العمل العربية للذكاء الصناعي التي تم الموافقة عليها خلال العام الماضي. وأشار إلى مقترح عقد مسابقة للشباب العربي كإحدى مبادرات الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات الجاري العمل عليها. وأكد أن المسابقة ستساهم في تحفيز الابداع وريادة الأعمال وتطوير حلول وتطبيقات للتعامل مع تحديات العصر باستخدام التكنولوجيات في مقدمتها تحديات جائحة كورونا الحالية وما يصاحبها من تحديات في قطاعات متعددة يأتي في صدارتها قطاع التعليم.
ومن جهته أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية لجامعة الدول العربية السفير الدكتور كمال علي في كلمته أن أزمة كورونا أدت إلى تولد المزيد من الوعى لدى الدول العربية حول ضرورة تحقيق التحول الرقمى لمواجهة الأزمة. وأشاد على بالرؤية التي طرحها الوزير المصري فى كلمته من أجل تعزيز التعاون العربى المشترك معربا عن تطلعه إلى تعاون مثمر بين الدول العربية من أجل تحقيق نقلة تقدمية للأمة العربية.
وناقش الاجتماع نتائج الاجتماع (38) للجنة العربية الدائمة للبريد والاجتماع (46) للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات والتي شملت دور تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات في مجابهة جائحة كورونا. كما ناقش الاجتماع موضوعات الأمن السيبراني ومكافحة الجريمة والإرهاب على شبكة الانترنت والتعاون العربي المشترك مع المجموعات والمنظمات الإقليمية الأخرى في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وأهمية المشاركة العربية الفاعلة في التحضير للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات.
وشاركت دولة الكويت في أعمال الاجتماع بوفد ترأسه رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات المهندس سالم الأذينة.