ترامب يلمح لخسارته في أول خطاب علني | جريدة الأنباء

• الرئيس الأميركي: لا أعلم هوية الإدارة المقبلة والوقت وحده سيحدد من سيتولى منصب الرئاسة في يناير
• سيتم الكشف عن لقاحات اخرى ضد “كورونا” خلال الأسابيع المقبلة

خصص الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب أول خطاب له بعد هزيمته في الانتخابات الأميركية للحديث عن الإنجاز العلمي الكبير الذي حققته شركة “فايزر” في معركة البحث عن لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، ولو انه تخلله شبه اعتراف بالخسارة بعد أسبوع من الإنكار والرفض والتأكيد على انه هو الفائز، حيث أكد ان ادارته لن تقوم بالاغلاق حاليا “آمل ألا تقوم الإدارة المقبلة أيا كانت تلك الادارة بالإغلاق ايضا”.

وفي أول تصريحات علنية له منذ أكثر من أسبوع، قال ترامب في خطاب ألقاه خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض :” إن الوقت سيوضح من الذي سيتولى منصب الرئاسة في يناير المقبل”.

وأكد الرئيس الاميركي المنتهية ولايته أن إعلان شركة “فايزر” عن لقاح ضد كورونا فاق التوقعات، متوقعا أن يصبح اللقاح متاحا لجميع السكان في أقرب وقت ممكن في أبريل المقبل.
وأوضح أنه تلقي التهاني من قادة العالم على هذا الإنجاز العلمي، مضيفا:” نجحنا في تحقيق هذا الانجاز خلال اقل من عام، وأي إدارة اخرى كانت تحتاج 4 او 5 سنوات للقيام بذلك”.
وتابع:”سننتج ملايين الجرعات من هذا اللقاح، وسنوزعه بسرعة على المسنين والعاملين في الصفوف الأمامية بمواجهة كورونا.. وسنوفره لكل السكان في جميع الولايات عدا كاليفورنيا التي يرفض حاكمها اللقاح ولا يثق بفعاليته”، مشيرا إلى وجود لقاحات اخرى سيتم الكسف عنها خلال الأسابيع المقبلة، وسيتم إنتاجها في وقت قياسي.

واستطرد ترامب بالقول:” كان أداؤنا جيدا في مواجهة تفشي فيروس كورونا. وإدارتي قامت بدور مهم في تقليص أعداد الوفيات بشكل كبير”.

وأوضح أن أداء الاقتصاد الأميركي تراجع بسبب الإغلاق الذي فرض نتيجة جائحة كوورنا، مضيفا” لكننا حققنا انتعاشة”، مؤكدا أنه لن يسمح على الإطلاق بفرض الإغلاق مجدداً.

وتابع:”إدارتي لن تغلق البلاد، ولا أعلم هوية الإدارة المقبلة، الوقت وحده كفيل بتحديد ذلك”.

وكان ترامب قد قال في تغريدة سبقت خطاب كورونا “لا عجب أن تكون النتيجة في أريزونا خسارة بفارق بسيط وذلك كله بسبب نظام دومنيون الانتخابي البشع، وفي نيفادا أيضا”،وكان قال في تغريدة قبلها ان “الانتخابات مزورة”.
وقبل ذلك، أعلنت وسائل إعلام أميركية كبرى أن الديموقراطي جو بايدن حصل على 306 من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 232 لغريمه ترامب.
وعزّز بايدن تقدّمه على ترامب بفوزه في ولاية جورجيا المحسوبة تقليديّاً على الجمهوريّين، حسب ما أفادت شبكتا “سي ان ان” و”ايه بي سي”.

أمّا ترامب الذي كان حصل على 306 من أصوات المجمع الانتخابي عندما هزم هيلاري كلينتون عام 2016، فقد أعلن فوزه بولاية كارولاينا الشماليّة، وفق “سي ان ان” و”ان بي سي”، ما يرفع حصيلته من أصوات المجمع الانتخابي إلى 232.

وبايدن هو الفائز في الانتخابات منذ أن تجاوزت الأصوات التي نالها بعد فوزه في ولاية بنسلفانيا عتبة الـ270 السبت.

وولاية جورجيا، وهي واحدة من خمس ولايات تَمكّن بايدن من انتزاعها من الجمهوريّين، لم يفز بها مرشّح ديموقراطي منذ عام 1992 عندما انتُخب بيل كلينتون رئيسا.

وحصل ترامب على تقدّم مريح في بادئ الأمر في الولاية مع فرز أصوات المناطق الريفية، لكنّ النتائج بدأت تُصبح متقاربة مع بايدن بعد فرز أصوات مدينتي أتلانتا وسافانا.
ومن المتوقّع إعادة إحصاء الأصوات يدويّا الأسبوع المقبل في ولاية جورجيا، لكنّ عمليات التدقيق على مستوى الولايات لا يُتوقّع أن تقلب النتائج كما يرغب ترامب.
ولم تنجح حملة بايدن، لاجتذاب السود في ولاية كارولاينا الشماليّة الجمهوريّة تقليديّاً، في التفوّق على القاعدة الصلبة الموالية لترامب من البيض وغير الجامعيين والريفيين.