أخبار عاجلة

بعد اللقاح



إن أي شيء يسبب الضرر بصحة الإنسان عندنا في الكويت للمواطنين والمقيمين يجب الابتعاد عنه ولا حتى التفكير فيه قيد أنملة ولا بالقوانين وأصحابها مع تقديرنا واحترامنا لهم الذين يقحمون أنفسهم بصحة الإنسان وضرره بتفعيل قوانين في تخصصاتهم القانونية وليست الطبية وفي كل شيء إلا صحة الإنسان لا يجب أن لا نتركها لآراء القانونيين وإنما عندنا وزارة الصحة بوزيرها النشط الشيخ الدكتور باسل الصباح المتخصص طبياً وليس قانونياً والذي معاليه مسترشداً بالأدلة الصادرة من المؤسسات الصحية العالمية المعتمدة حول وباء فيروس الكورونا.
إنه قبل اللقاح يجب أن نكون حذرين من زيادة الإصابات بفيروس الكورونا فلقد صبرنا من خلال الأشهر الماضية بمكافحة هذا الوباء الشرس بالقرارات والاحترازات الصحية والحظر الكلي والحظر الجزئي وتعطيل مصالح الناس وخسارتهم والذين تقبلوا ذلك بصدر رحب من أجل مكافحة فيروس الكورونا وكان التعاون واضحاً.
والحمد لله بدأت الكويت تتعافى من هذا الوباء الشرس وكل ذلك لاقى الترحيب بالمراحل الأربعة لمسيرة الحياة لتعود إلى طبيعتها بانتظار المرحلة الخامسة التي نسعد بها جميعاً.
إن بعد اللقاح الذي ينتظره الجميع يجب أن يكون ديدننا في معيشتنا الطبيعية في الكويت ولا نفكر إطلاقاً بما نقدم عليه قبل اللقاح فالامتحانات الورقية للمدارس والجامعات لن تكون قبل اللقاح وكذلك الالتزام بغلق الدواوين وصالات الأعراس وحتى أصحاب مقاهي الشيشة الذين خسروا في مقاهيهم ملتزمين ومنتظرين اللقاح.
وتبقى الانتخابات البرلمانية وهذا هو الأهم في حديثنا يستحسن أن تؤجل إلى ما بعد اللقاح ليكون الجميع أفراداً وجهات مختلفة لا تزال ملتزمة بالاحترازات الصحية ولم يبق إلا العملية الانتخابية بتأجيلها إلى ما بعد الكورونا.
قبل الختام :
شدد مجلس الوزراء الموقر على ضرورة حظر التجمعات والالتزام بالتباعد الاجتماعي والحفاظ على التباعد البدني بمسافة لا تقل عن مترين تقريباً في الأماكن العامة والالتزام بارتداء كمام الوجه الواقي بطريقة صحيحة وتحديد جميع الحالات المصابة وعزلها ورعايتها ويمنع المخالطين وإخضاعهم للحجر الصحي والمواظبة على تنظيف اليدين والالتزام بآداب السعال أو العطس.
هذا التشدد لم أذكره استكمالاً لكتابة المقال ولكنه منقول حرفياً من وسائل الإعلام التي قامت بنشره.
إننا نتمنى أن يلتزم الجميع بما جاء من مجلس الوزراء الموقر بالتشدد مع وباء فيروس الكورونا بالاحترازات الصحية.
ولكن في العملية الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلس الأمة هناك صعوبات يجب أن نتجنبها من الآن وأهمها داخل غرفة الانتخاب المعرضين المتواجدين فيها لا سمح الله للإصابة بوباء فيروس الكورونا لأنهم يتخالطون عن قرب مع الناخبين بأقل من مترين.
ولو افترضنا أحد الناخبين ولو أنه ليس مصاب بوباء فيروس الكورونا عطس أو كح في غرفة الانتخاب سيترك الخوف والرعب عند المتواجدين في غرفة الانتخاب ولو أنهم لابسين كمامات الوقاية.
ويبقى المهم جداً عن الذين يقولون بأنه يجب أن يسمح للمصاب بالكورونا بالتصويت مع الأخذ بعين الاعتبار الاشتراطات الصحية مع أن أول وأهم الاشتراطات الصحية أن يبقى المصاب بالكورونا في المحاجر الصحية أو حتى في بيته واشلون يخالف الإجراءات الصحية ويخرج ليأتي للتصويت.
إننا مع الحق الدستوري يعلو دائماً وهذا لا خلاف عليه ولكن ما هو الرابط بين الحق الدستوري والاحترازات الصحية وصحة الانسان.
آخر الكلام :
إننا نوجه سؤالًا واحدًا لا غير للمنادين بل مصرين بأن يسمح للمصاب بوباء الكورونا أن يدلي بصوته ولا يمكن منعه لأن ذلك فيه مخالفة دستورية.
وسؤالنا هنا هل الذين ينادون بتصويت المصاب بالكورونا ليدلي بصوته -لو كان مكانه البعد الشر عن الجميع- فهل يسمح لنفسه بالتصويت إذا كان في موضع المصاب؟ وإذا رفض ذلك فلماذا يطبقه على الآخرين ويخالف الاحترازات الصحية؟!
يبقى القول إننا سمعنا أن هناك من المرشحين يفكر أو فكر بالانسحاب من الترشيح للانتخاب تماشياً مع القرارات الحكومية بشأن الاحترازات الصحية ومع المحافظة على صحة الإنسان التي هي أغلى ما عند الإنسان وأهم من كل شيء خاصة من المشاركين بالعملية الانتخابية من الإصابات بوباء الكورونا بما في ذلك الذين يعملون بالصفوف الأمامية في غرفة الانتخاب وجميع العاملين في الانتخابات البرلمانية طوال يوم الانتخاب.
وأخيراً نقول في التأني السلامة وفي العجلة الندامة مع وباء فيروس الكورونا.
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى