أخبار عاجلة

بالفيديو انتصار سالم العلي لـ | جريدة الأنباء


  • مؤسسة «انتصار» هدفها نشر السلام في المجتمعات العربية عبر إعادة تأهيل مليون امرأة
  • أشعر بالأمان ولا أخاف من «كورونا».. وحكومة الكويت تبذل جهوداً جبارة لحماية الجميع
  • لملمت نفسي في «كورونا» وابتعدت عن منطقة الحرب الفكرية والإخبارية للوصول إلى السلام الداخلي
  • لا يوجد مفتاح سحري يغلق القلق ويفتح أبواب السعادة والتفاؤل.. لكنني أتعامل بإيجابية
  • علينا عدم الاستسلام لأي عارض في حياتنا والبحث عن الجوانب المضيئة فيه
  • بناتي عدن من السفر ولم أستطع ضمهن أو تقبيلهن بسبب التباعد الاجتماعي

حوار: دارين العلي

«سأعطي صوتي للمرأة ولأفضل المرشحات في دائرتي، فمن حق النساء أن يأخذن الفرصة لكي ينجزن ويخفقن، ولا ضرر في أن يكون البرلمان نصفه من النساء».. بهذه العبارات تلخص الشيخة انتصار سالم العلي موقفها من مشاركة المرأة السياسية ودعمها لها لكي تأخذ فرصتها في العمل والإنجاز.

إنها صاحبة المبادرات والمشاريع التي تحث على الإيجابية وتعزز البحث عن الجميل في حياتنا بدلا من النظر إلى نصف الكوب الخالي، وهبت حياتها لمساعدة الناس خاصة المرأة العربية.. تسعى بكل ما أوتيت من قوة لنشر الإيجابية وتحقيق السلام الداخلي ونبذ الشائعات خاصة في المرحلة الحالية التي يعاني فيها العالم من تبعات جائحة كورونا حيث «توجد مصادر للمعلومات رسمية ومعروفة تعمل على مدار الساعة وتعطي جميع المعلومات يوميا».

تؤمن بأن علينا البدء بوضع خطة عمل للزراعة المستدامة في الكويت بعد ان أثبتت الجائحة ضرورة ان يكون هناك اكتفاء ذاتي وتعمل مع «اصحاب المصالح الوطنية من أجل الزراعة المستدامة وحماية المنتج المحلي».

تعمل من خلال إحدى مبادراتها إلى إعادة تأهيل مليون امرأة عربية عانت في الحروب أسريا وجسديا ونفسيا لأن المرأة أساس الأسرة وهي القادرة على بث الطاقة الإيجابية والتحول الإيجابي في مجتمعها.

الشيخة انتصار سالم العلي الصباح التي لقبت بالعديد من الألقاب منها أميرة الإلهام العربي والنويرة وملكة الإيجابية كانت في لقاء خاص مع «الأنباء» تناولت خلاله مبادراتها واعمالها وأهمية الفكر الإيجابي في المرحلة الحالية ومواقفها من المرأة والسياسة.. فإلى التفاصيل:

بداية، كيف تعرفين عن نفسك وأنت من أصحاب المشاريع والمبادرات والعمل المستمر نحو الإيجابية؟

٭ أنا إنسانة بسيطة أحب الناس ويحبوني، وهبت حياتي للعمل التطوعي، سعيدة بكل التفاصيل الصغيرة في حياتي، بمقدار سعادتي بأن الله وفقني في المبادرات والمشاريع التي أطلقتها، ليس رغبة في الربح بل رغبة في مساعدة الناس على تغيير حياتهم نحو الأفضل.

عندما نقوم بالبحث عن انتصار سالم العلي نجد آلاف المبادرات وملايين المتابعين عبر العالم، كيف تنظمين الوقت لكل ذلك؟

٭ البركة في الوقت من عند الله.. الإنسان يخطط لعمل شيء مفيد وربنا سبحانه وتعالى يعينه.. «أنا ما أحب القعدة والتنبلة»، فيه ناس ترتاح لهذه الوضعية أما أنا فأختنق منها، لذلك أنا أعمل فالعمل سعادة وسعادتي في سجيتي.

«كورونا».. وتبعاتها

يعاني العالم بأكمله حاليا من أزمة كورونا إلى حد وصل البعض فيه إلى التشاؤم من المجهول لكن عندما نتابع حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي نلمس مدى التفاؤل والإيجابية فلتحدثينا عن ذلك.

٭ بالنسبة لي لا يوجد شيء يسبب الضرر بنسبة 100%، علينا دائما عدم الاستسلام لأي وضع، علينا البحث عن الجانب الآخر لأي حدث أو عارض يمر بحياتنا، البعض يتناول الأمور بسطحية وكآبة دون أن يفكر في إسعاد نفسه ومن حوله، كثيرون أثناء الحظر كانوا يتضايقون من الجلوس في منازلهم مع الإحساس بالإحباط والكآبة، لكن أنا على قناعة أن كل شيء يحدث من الممكن أن نجد فيه شيئا إيجابيا، وعلينا أن نشكر رب العالمين على النعم الكثيرة من حولنا، أنا في حالة امتنان مستمر على كل عطايا ربي، أما أن نركز في الأزمة ونذهب بأفكارنا إلى الذي قد يحدث في المستقبل في ظل كورونا فهذا يجلب التوتر، سياستي الدائمة هي التعامل بإيجابية مع كل شيء.

لكن كيف قضيتم فترة الحظر كيف كانت الأمور؟

٭ في بداية الأزمة نمت عددا كبيرا من الساعات، يبدو أنني كنت أحتاج إلى قسط وفير من النوم، ثم بعد ذلك انتبهت لحالي وبيتي، أنا شاكرة الحظر المنزلي.. الحياة حلوة وعلينا الاستمتاع بكل تفاصيلها، لقد اكتشفت الكثير من الأشياء التي لا أحتاجها.. وتعرفت على نفسي أكثر وأصبحت أكثر هدوءا.. استغنيت عن كل الأفكار التي لا أحتاجها في حياتي، تعرفت من جديد على بيتي والعاملين فيه، واقتربت أكثر من بناتي، طول عمري إما مسافرة بشغل أو تدريب أو مشاركة في مؤتمرات، استنزفني السفر دون أن أشعر، فصارت فرصة حلوة للجلوس في منزلي لألملم نفسي، لا يوجد شي زين في المطلق أو شين بالمطلق، «في الكورونا شعرت اشكثر أنا مهملة نفسي، لذلك درت بالي على انتصار».

التباعد الاجتماعي

أثناء الجائحة كانت بناتك يدرسن بالخارج كيف عدن؟

٭ كانت ابنتاي في لندن وعادتا عندما عادت الأفواج العائدة من الخارج استقبلتهما في المطار لكنني لم أستطع ضمهما أو تقبيلهما اتباعا لتعليمات التباعد الاجتماعي في مواجهة كورونا وأمضيتا فترة الحجر في المحجر بعيدا عني، لكنني كنت سعيدة بعودتهما، وسعيدة بوجود بناتي الأربعة حولي.

الخدمة الصحية متعافية

ردود أفعال البعض سلبية تجاه الأحداث، ألا يؤثرون فيك؟

٭ كثيرا ما تأتيني ردود أفعال سلبية من بعض الناس، فأتساءل لماذا نعاقب أنفسنا بالتفكير السلبي.. «ربما نمرض بكورونا أو ربما نموت» الخدمة الصحية في الكويت لله الحمد متعافية وليست متهالكة، لماذا نفكر في الموت ربنا أرحم علينا من أفكارنا.

ماذا عن الشائعات والأخبار المفبركة التي يرسلها البعض؟

٭ للأسف يكثر ذلك في مثل هذه الأحداث لكن الإنسان الذكي عليه إغلاق هذا الباب وعدم استقبال أو إرسال مثل هذه الرسائل، لدينا مصادر للمعلومات رسمية ومعروفة تعمل على مدار الساعة وتعطي جميع المعلومات يوميا، فلا داعي لنشر الفزع بين الناس، وعلى من يفعل هذه الأشياء أن يخجل من نفسه فالكويت بلد الأمن والأمان ولا توجد ديرة في العالم حريصة على أبنائها مثل ديرتنا وهذا مبعث اطمئنان، ومن وجهة نظري أن ناقل رسائل الإشاعات والتخويف هو يشارك بجريمة في حق الناس، ولذلك أنا لا أسمح لأحد أن يرسل لي مثل هذه الرسائل، لأنها تعكر صفو الحياة.

الكورونا ذكرتنا بإنسانية الناس، مع كل هؤلاء المتطوعين، وما تبذله الحكومة من جهود جبارة أشعر بأنني في أمان «فيه ناس تفكر عني وتدير بالها علي، إحساس جميل».

العمل «أونلاين»

كيف كنت تباشرين أعمالك أثناء الأزمة؟

٭ أنا لا أسميها أزمات أو تحديات أنا أسميها تجارب تعطينا دروسا، في ظل الحظر كنت أقوم كسيدة أعمال بتنظيم العمل من خلال خطط احتياط، حيث نعمل أونلاين، أعتقد أن الكثير من المفاهيم ستتغير بعد الكورونا، حتى دوامات الموظفين، فليس شرطا البقاء في المكاتب لعدد كبير من الساعات المهم هو حجم الأعمال المنجزة.

تهتمين بالصحة بشكل عام والصحة النفسية بشكل خاص وقد قمتم بعدة مبادرات بهذا الشأن خلال الجائحة حدثينا عن ذلك؟

٭ إن الخوف ليس في العقل.. الخوف في اللاوعي، لذلك لا أستطيع أن أقول للناس لا تخافوا، فالناس لا تحب النصائح المباشرة، ولذلك قمت بعمل تدريبات «لايف» على «إنستغرام» مع خبيرات ومتخصصات عن كيفية إيقاف القلق والتوتر من خلال نقاط في الجسم، وعن تكثيف الشعر وعودة الشعر للونه الطبيعي واهتممت بالصحة النفسية بشكل عام، من وجهة نظري أن الاستقرار النفسي وتهدئة المشاعر في منتهى الأهمية.

السلام الداخلي

كثيرا ما تتحدثين عن السلام الداخلي في منشوراتك، فما أهميته في المرحلة الخالية؟

٭ إن السلام الداخلي يتطلب عدم الخوف.. يتطلب الهدوء الفكري ووقف أي هجوم سلبي، كان بعض الناس يرسلون لي «واتسابات» سلبية مع الوقت شعرت باضطراب، ولذلك وقفت أطالع مثل هذه الرسائل وبحثت عن الأشياء المبهجة ومطالعة الأشياء التي تسر النفس وتعطي طاقة إيجابية، يجب أن أخرج عما يقلقني لأصل للسلام الداخلي أحتاج إلى دحر القلق ليرتفع لدي التفاؤل.

عادة لا يوجد مفتاح سحري أغلق به القلق وأفتح السعادة أو التفاؤل، هناك مسافة بين القلق والسعادة وتختلف المسافة بين الاثنين لدى الناس، من الممكن أن تأخذ أسبوعا أو أياما أما عندي فالمسافة فقط هي نصف ساعة.

هناك ارتباط وثيق بين الأمل والتفاؤل والسلام الداخلي، إن الشعور بالأمان هو أهم شيء للحصول على السلام الداخلي، إن عدم الإحساس بالأمان لا يجعل هناك سلام داخلي، تماما مثل الشخص الذي يعيش على أرض المعركة، وحتى أصل لمنطقة السلام الداخلي كان علي أن أبتعد عن منطقة الحرب الفكرية والإخبارية.

هناك أشياء تعزز السلام الداخلي، منها تمارين التنفس والشعور بالطبيعة وتمارين السلام الداخلي والدعاء.

من أين تأتين بكل هذه الإيجابية؟

٭ إن التصالح مع النفس بداية الطريق لكل ما هو جميل في حياتنا ولذلك أنا حريصة على النظر إلى وجهي في المرآة كل صباح وإعطاء نفسي ابتسامة، مهما كانت حالتي الجسدية أو الذهنية، وسواء كنت مرتاحة أو متعبة.

أبتسم، لأنني عرفت أن الابتسامة في الصباح أمام المرآة تبعث رسالة سريعة إلى العقل ليفرز الجسم هرمونات تجلب السعادة.

الزراعة والمنتج المحلي

تهتمين كثيرا بالزراعة ويظهر ذلك من متابعتك على وسائل التواصل فما أهمية هذا الأمر بالنسبة لكم وكيف تجدين الزراعة في الكويت؟

٭ بيتي هو مملكتي الصغيرة، عندما انتقلت للعيش في بيتي الحالي قمت بزراعة أغلب الحديقة بنفسي، وانشغلت عنها بعد ذلك حيث كان يومي كله شغل، لكن مع الكورونا بدأت بتنظيف بيتي والاستغناء عن كل ما لا أحتاج اليه، وكنت أتساءل لماذا أنا أستمتع بالبقاء أكثر الوقت في الحديقة، هل لأنها تعطيني التوازن النفسي الذي احتاج اليه، الطبيعة تمنح التوازن وحالة من الهدوء، أنا أحب الزراعة.

إن حظر كورونا أفادني كثيرا في عمل أبحاث عن الزراعة المستدامة، في كورونا صرت نباتية أكثر.

هذا يعني أن الجائحة فرضت تفكيرا آخر لديكم، فهل سيعمم برأيك هذا التفكير؟

٭ بالتأكيد كورونا غيرت كثيرا في الناس، العالم يتغير من حولنا وأعتقد أن الشراء الاستهلاكي سيتوقف لدى الكثيرين، وأصبحت هناك ضرورة أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي في الكويت، علينا البدء بوضع خطة عمل للزراعة المستدامة في الكويت.

أنا أعمل حاليا مع مجموعة من الأصدقاء ليست لديهم مصالح شخصية، لديهم مصالح وطنية فقط، من أجل الزراعة المستدامة وحماية المنتج المحلي.

مبادرات تطوعية

لديكم عدد من المبادرات في العمل التطوعي والإنساني إلى آفاق بعيدة حيث أطلقت مؤسسة انتصار من لندن لإعادة تأهيل النساء المتضررات من الحروب.. حدثينا عن المؤسسة ولماذا اخترت لندن مقرا لها؟

٭ إن مؤسسة انتصار هي أول مؤسسة خيرية في الشرق الأوسط تركز بالكامل على معالجة النساء العربيات من صدمات الحروب عبر تزويدهن بالدعم النفسي مجانا، وتعتمد في كل برامجها على العلاج بالدراما، ونجحت المؤسسة في خلق نموذج فريد لجلسات العلاج الدرامي الجماعي بحيث يضمن أعلى مستوى من الفعالية والاستدامة في تحسن الصحة النفسية للمشاركات، وبالتالي ساعدت برامج مؤسسة انتصار مئات النساء اللاجئات على تجاوز الصدمات والتغلب على الاكتئاب واكتساب القوة لإعادة بناء حياتهن.

واخترت إشهار المؤسسة في لندن حتى تكون تحت رقابة مشددة، وعموما أنا أصرف عليها نصف ريع شركة انتصار للمجوهرات.

كانت آخر دفعة تخرجت في بداية جائحة كورونا، فأين كانت؟

٭ كانت آخر هذه المبادرات في الأردن، ذهبت إلى الأردن وكانت كورونا في بداية اجتياحها دول العالم، كان ذلك في بداية شهر مارس 2020 وكان لدي تخريج دفعتين في مؤسسة انتصار الخيرية، حيث تم تدريب عدد من النساء المتضررات من الحرب، وفرحت كثيرا بالنساء اللائي أصبحن أقوى.

تابعنا مؤخرا أثناء أزمة كورونا ندوة افتراضية سلطت الضوء على جهود مؤسسة انتصار، وكانت الندوة بالتعاون مع الأمم المتحدة حدثينا عن هذه التجربة؟

٭ إننا في مؤسسة انتصار في حالة عمل على مدار الساعة ونظرا لأهمية الدور الذي نقوم به في المجتمعات العربية تعاونت معنا الأمم المتحدة في تنظيم ندوة افتراضية عبر الإنترنت تحت شعار «النساء والحرب والصحة العقلية والسعي إلى السلام»، وكانت الندوة مفتوحة أمام جميع المهتمين من مختلف فئات المجتمع والقطاعات الخاصة ومنظمات غير الحكومية وجهات التنظيم الخيرية الذين سجلوا مشاركتهم من خلال منصة عبر الإنترنت.

إن مؤسسة انتصار خطت خطوات كبيرة في إعادة تأهيل مئات النساء المتضررات من الحروب، ما يصب في اتجاه الهدف الأكبر وهو إعادة تأهيل مليون امرأة عربية عانت في الحروب أسريا وجسديا ونفسيا.

لماذا تم التركيز في مؤسسة انتصار على النساء فقط ولم تشمل برعايتها الأطفال أو الرجال فالجميع متضرر من الحروب؟

٭ جاء التركيز على النساء لأن صلاح المرأة هو صلاح الأسرة ككل، فالمرأة قادرة على نشر الطاقة الإيجابية لكل الأسرة، والنساء المتضررات من الحرب هن أقدر على نشر السلام في العالم العربي، ولذلك أنا سعيدة بجميع النساء اللائي استطعن التغلب على محنهن وأصبحن فعليا صانعات سلام في المجتمعات العربية.

مبادرات بيئية

شاركتِ عبر مؤسسة النوير في اليوم العالمي للتنظيف كلمينا عن ذلك؟

٭ نظمنا حملة «الكويت نظيفة بسواعد أبنائها» للمشاركة في اليوم العالمي للتنظيف 19 سبتمبر الماضي، ونجحت الحملة التي انطلقت برا وبحرا، وشاركت فيها منظمات دولية ومحلية والكثير من الجهات الحكومية والبنوك، وما يزيد على 5000 متطوع، ووصف الإعلام الحملة بأنها أكبر حملة للتنظيف في تاريخ الكويت.

المرأة والسياسة

الكويت مقبلة على استحقاق سياسي مهم وهو السباق البرلماني فكيف سيكون توجهكم في التصويت؟ وهل ستدعمون المرأة في هذا السباق؟

٭ حقوق المرأة السياسية هي حقوق إنسانية بالدرجة الأولى أنا مع الحقوق الإنسانية للمرأة، والمرأة تمثل ما يزيد على 50% من المجتمع وحتى الآن ليس لها صوت مؤثر في المجلس، وبغض النظر عن أداء النائبات في البرلمان سواء كان أداؤهن جيدا أو عكس ذلك، لن أقف وأقول «لن أنتخب امرأة إلا إذا كانت وايد زينة»، علينا إعطاء المرأة فرصة لتأخذ خبرة، الرجال ومنذ ستين عاما يمارسون العمل السياسي، طوال مسيرتهم هناك نجاحات وإخفاقات ومن حق المرأة أن تنجح وتخفق، وبالتالي أنا عن نفسي وعن بناتي سنصوت لأفضل خيار نسائي في دائرتنا.

هل تعتبرين أن المرأة لم تأخذ حقها بالمشاركة في المجالس المنتخبة؟

٭ بالنسبة لي لماذا لا يكون البرلمان في البلاد بنسبة 100% من النساء فنحن لعشرات السنين كان البرلمان من العنصر الرجالي ولم يستغرب أحد فليكن 50% من النساء، إذا ليس بأكمله فما الضرر في ذلك، حسب التركيبة في البلاد فإن 50% أو أكثر من المواطنين هم من النساء فالمعادلة طبيعية أن يتألف نصف البرلمان من العنصر النسائي.

قد تتهمين بالعنصرية وبالانحياز للعنصر النسائي بعد هذا التصريح.. فما قولكم؟

٭ من الممكن أن يصفني البعض بالعنصرية ولكن أنا أرى انه لابد من التوازن في المجلس، فمجلس الأمة منذ تأسيسه ذكوري والنعم منهم جميعا ولكن حان الوقت لتحقيق التعادل والتوازن في الدولة بين مكوناتها البشرية.

وهل تثقين بقدرة المرأة الكويتية في حال اصبح كامل المجلس او نصفه من النساء؟

٭ منذ عشرات السنين ونحن نثق بقدرة الرجل وقد حقق وانجز في مجالات واخفق في مجالات أخرى، فلماذا لا تأخذ المرأة فرصتها، فلتنجز وتحقق وتخفق أيضا فلتتعلم المرأة، ونحن لدينا عدة تجارب في مجالات الإنجاز والتفوق فعدد الخريجات من الجامعات أعلى من الخريجين وعدد المتفوقات يفوق المتفوقين، وكذلك تمكنت المرأة من تبوؤ مناصب عليا في الدولة والوزارات وهي ناجحة فيها، فما الذي يمنعها أن تكون نصف البرلمان، أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يمكن ان يعيقها هو ثقة المرأة بالمرأة.

وهل يمكن أن تبدأ المرأة بالثقة بالمرأة؟

٭ منذ عشرات السنوات ونحن نعطي الثقة للرجال فقط وهذا يشكل خللا لأننا نثق بنصف المجتمع ونترك نصفه الآخر، النجاح يتطلب الثقة بالمجتمع ككل والمرأة يجب أن تكون نصف البرلمان لأنها تشكل نصف المجتمع، فلماذا لا نثق بالمرأة فهي متعلمة ومثقفة وحتى لو جاء تعلم المرأة بعد الرجل بمرحلة طفيفة لاحقة، كما ان كل الأبحاث دلت انه عندما تدخل المرأة في مجالس إدارة الشركات يتحسن أداؤها المالي والوظيفي فهي تحدث مفهوما جديدا للإدارة، فماذا يمكن أن تفعل وإلى أي مدى يمكن أن يتحسن الأداء البرلماني في حال كان نصفه من السيدات.

هناك تجارب لوزارات كانت بيد الرجال وإدارتها نساء فهل من خلال متابعتكم لاحظتم تحسنا في الأداء في تلك الوزارات؟

٭ من حق المرأة ان تتعلم وليس من الجائز مقارنة 5 وزيرات مع 500 وزير تعاقبوا على المناصب الحكومية انا أرى أن جميع الوزيرات عملن وادين وانجزن بشكل كبير ولكن في حال المقارنة هل يصح ان نبحث في خطأ ارتكبته وزيرة مثلا وننسى الأخطاء والإخفاقات لجميع الوزراء الرجال هذا ليس عادلا بالمطلق فالمقارنة تتم بالنظر إلى المعايير في تطور الأداء، كما انه في علم النفس الإيجابي يجب تسليط الضوء على النجاحات وليس الإخفاقات.

كلمة توجهينها للقراء.

٭ الحياة حلوة علينا الاستمتاع بها وبكل تفاصيلها الصغيرة، الإيجابية أسلوب حياة والامتنان فضيلة علينا التمسك بها، وبدلا من الانتقاد والتذمر، علينا إيجاد حلول لكل القضايا التي تشغلنا، طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.

أبرز مبادراتها الخيرية والإنسانية

هناك الكثير من المبادرات الإيجابية والإنسانية التي أطلقتها الشيخة انتصار سالم العلي، ومنها ما يلي:

ـ تأسيس منظمة انتصار الخيرية ومقرها لندن وذلك لإعادة تأهيل النساء المتضررات من الحروب من خلال العلاج بالمسرح التعبيري.

ـ تأسيس العديد من الشركات التي تجمل حياة الناس منها شركة «انتصار للمجوهرات» والتي تهتم بصناعة الحب على هيئة مجوهرات ذهبية وماسية، ومشروع «عبارة» الذي يتم فيه تحويل عبارات الحب لأشهر الشعراء إلى مجوهرات فضية.

ـ انطلاقا من إيمانها العميق بأن الفنون قادرة على الرقي بالأمم وتطويرها، أسست الشيخة انتصار «شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني لإنتاج الأفلام» التي تهدف إلى تعزيز الهوية الكويتية، وساهمت بإنتاجها السينمائي في تعزيز حب الوطن عبر أربع أفلام هادفة هي «حبيب الأرض» و«العتر» و«سرب الحمام» و«ساعة زمان».

ـ قامت بتأسيس دار لولوة للنشر لإلهام المرأة العربية، وأطلقت مبادرات وبرامج لتعزيز الفكر الإيجابي في المدارس منها برنامج «بريق» الذي يعتمد على أدبيات علم النفس الإيجابي وبرنامج «بومارنج» الذي يهدف لعلاج التنمر في المدارس من خلال المسرح التعبيري.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى