ريما الرحباني أكتب سيرة فيروز وأنا | جريدة الأنباء
[ad_1]
بيروت ـ بولين فاضل
هو أول حوار منذ سنوات لابنة السيدة فيروز ريما الرحباني التي يحلو لها أن تصف نفسها بخيال فيروز.
الحوار أجرته صحيفة النهار وجاء طويلا ومستفيضا حيث احتل الخلاف بين ورثة العائلة الرحبانية الحيز الأكبر منه قبل الغوص في عالم فيروز وعاصي وزياد وريما.
ولعل مفاجأة الحوار كانت في الكشف عن مذكرات أو سيرة حياة تكتبها فيروز بنفسها عن نفسها باعتبارها الوحيدة التي تملك حق كتابة سيرتها.
ريما تحدثت عن مقدرة لدى فيروز على التفاؤل بالرغم من هول أزمات لبنان الحالية وكأن ثمة شيئا في داخلها يجعلها متأكدة من أن كل الأمور ستحل بعد لحظات، وكأن في داخلها قدرة إلهية على حل جميع المشاكل والأزمات في رأسها حتى وإن لم يكن لها حل على أرض الواقع.
وفيروز التي عرفت الكثير من التراجيديا في حياتها تقول عنها ريما إنها تتعامل مع المتاعب والمشاكل بصمت وصبر وإيمان، وتضيف: «قوية هي؟ نعم وكلا! تخاف جدا وفي الوقت عينه إيمانها أكبر من أي شيء. ترى الى الأشياء على أنها غيمة وتمضي حتى وإن لم يكن الأمر كذلك في الواقع!».
وإذا كان ثمة من يقول إن ريما الرحباني وراء عزلة فيروز وقلة ظهورها في الإعلام، فإن ريما تراه اتهاما مضحكا مثله مثل من يقول عنها إنها فاشلة ومعقدة ويسأل «مين بتكون ريما».
تقول: «أنا بنت فيروز ولست أم فيروز! وأنا بجانبها لخدمتها وراحتها وأنا أشتغل بإمرة فيروز وليس العكس! أكيد الغياب الإعلامي بقرارها ومن زمان جدا.
أين هو هذا الإعلام أصلا؟ مع احترامي للجميع، أنا أرفض أن أجري معه حديثا، فكيف بفيروز؟ وعلى فكرة، الإعلاميون الحقيقيون يقدرون خيار فيروز ويساندونه.
أما «الفرافير»، فلن نتحدث عنهم. واحدة من هؤلاء سألت الرئيس ماكرون بعد كل الانطباع الرائع والمؤثر الذي نقله عن فيروز: هل غنت لك فيروز؟ ماكرون نفسه صدم.. معقول!».
ووصفت ريما لقاء فيروز ـ ماكرون بالجميل جدا والعفوي جدا «كأننا نجالس صديقا نعرفه وليس رئيس دولة، أما الأحاديث فستبقى داخل الصالون».
واشادت بذكاء ماكرون الذي فهم فيروز وعالمها وجوها وحياتها وخصوصيتها فقط في زيارة دامت ساعة وربع الساعة بالرغم من عدم التطرق الى كل هذه الأشياء التي فهمها. اللقاء لم يصور بالرغم من أن ريما أدارت الكاميرا وتركتها حين نزلت لاستقبال الرئيس، وحين تفقدتها لدى مغادرته اكتشفت أنها ولسبب ما لم تدر.
وعن السبب وراء غياب شقيقها زياد، أوضحت أن اللقاء أساسا ليس عائليا والرئيس الفرنسي طلب زيارة شخص فيروز، رمز فيروز ولا مكان لأحد غيرها، معتبرة أن الزيارة لم تضف لفيروز بقدر ما أضافت لشعب فيروز. وعن اللوحة الهدية التي شغلت بال المتابعين، أجابت: «معليه خليها تشغلن بعد».
وتقول ريما الرحباني عن نفسها إنها شبيهة أبيها عاصي وأخذت عنه أشياء كثيرة فيما أخذت ربما عن والدتها الصبر والصمت.
وتدرج في خانة الشائعات ما طاول فيروز وعلاقتها بعاصي قبل وفاته وهي شائعات مشغولة بحرفية وإتقان كما تؤكد.
وعن السر الذي جعل حب الناس لفيروز يصل الى حد التأليه، تجيب ريما: «هو شخصها ثم شخصها ثم شخصها. هنا يكمن السر كله! الكلام واللحن والتوزيع والمواضيع والنبل والعبقرية والموهبة والصوت أشياء مهمة طبعا وجميلة ولكن لولا «شخص» فيروز لما حدث ما حدث.
هذا الشيء كان يعرفه عاصي وانتبه اليه منذ البداية، ومثلما أذاب نفسه بالأخوين، كان مؤمنا بتذويب الأخوين بفيروز لكونها تختزن بصوتها عبر شخصها كل نبوغهما».
وتوقفت ريما الرحباني مليا وتفصيليا عند العلاقة الخلافية مع أبناء عمها منصور الرحباني الذين يهدفون كما تقول الى إسقاط عاصي من الأخوين ومن ثم تذويب الأخوين بالرحابنة ومن ثم حصر الرحابنة بأولاد منصور أنفسهم وطبعا إلغاء دور فيروز في هذه المملكة تحجيما لدورها عبر الإصرار الكاذب على أنها مجرد مؤدية.
ريما قالت إن «ثمة تجاوزا لنا كورثة عاصي ولفيروز شخصيا سواء في الحفلات والندوات والتكريم والكتب والشباب استفردوا بالإرث وهم أعداء له».
وأكدت أن فيروز تدعمها وتصلي من أجلها لأنها تعرف حجم الثقل على كتفها كونها وحدها في هذه المعركة لكنها في الوقت عينه تعلم أنها «قدها وقدود»، بالرغم من أن وسائل الإعلام في معظمها مجيش ضدها ويعمل على غسل عقول الناس وكأنها الشريرة الصغيرة.
وعن ابن منصور الأصغر أسامة، تصفه تهكما بالعبقري الصغير فيما إخوته ليسوا أبرياء تماما لكن يمكن إيجاد باب للتفاهم معهم، أما هو فمستحيل. وتابعت تقول: «أدركوا أن المواجهة المباشرة ليست في مصلحتهم فاختاروا ادعاء العفة والمحبة في العلن والطعن بالظهر في الخفاء.
بماذا سيردون علي؟ هم يعرفون أن ما أقوله صحيحا وليس عندهم ما يقولونه سوى أنني فاشلة، معقدة، حاجزة فيروز وحاجرتها وناقص أن يتهموني بأنني اخترعت الكورونا كي أنفذ مخطط الحجر على فيروز».
[ad_2]
Source link