سناء عبدالرحمن لـ الأنباء وزارة | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الدراما الكويتية متطورة.. والفن العراقي مرَّ بأزمات عظيمة
- هيستيرية المناصب هي المسيطرة على عقل الفنان العراقي!
حاورها – مفرح الشمري
الفنانة العراقية القديرة سناء عبدالرحمن، ولدت في مدينة الناصرية ونشأت في سوق الشيوخ، بدايتها كانت بالمشاركة في النشاطات المدرسية، ومن ثم دخلت الجامعة لدراسة الزراعة في السليمانية، ثم انتقلت إلى أكاديمية الفنون الجميلة، حيث بدأت الاحتراف الفني وشاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات التي أغنت التلفزيون العراقي بأعمالها الكوميدية والتراجيدية، أهمها «النسر وعيون المدينة» بشخصية «كمرة» الفتاة العمياء «بياعة الباجلاء» وذلك في ثمانينيات القرن العشرين، حيث لا تزال شخصية «كمرة» عالقة في الأذهان.
سناء عبدالرحمن «مع حفظ الألقاب»، امتدحت الدراما الكويتية الذي يوجد بها تطور كبير على مستوى الوطن العربي، حسب قولها، وذلك من خلال أول حوار لها في صحيفة كويتية، «الأنباء» التقتها فكان هذا الحوار الاستثنائي من خلال الهاتف.. فإلى التفاصيل:
ما سبب غيابك عن المشاركة في الأعمال الفنية بالتلفزيون والمسرح.. هل بسبب عدم وجود أفكار جديدة تقدمينها للمتلقي؟
٭ أعتقد أن الفن هو انعكاس الحالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لأي بلد، كثير من الفنانين الملتزمين والذين لهم تاريخ وذاكرة دائما ارتبطوا بأعمال كبيرة على مستوى الإنتاج والمستوى الإبداعي، اعتقد أن المرحلة التي ذهبت أدخلتنا في التباسات كبيرة جدا، والفن مثل ما تعرف لا يجوز فيه حرق المراحل ويحتاج الى قدر كبير من التأمل هذا بشكل عام، أما عما يخصني أنا، فلا اعمل الا بما اعتقد، هناك كثير من الأعمال التي تعبر عن المرحلة، ليس هناك إنتاج كبير، ليس هناك عمل ابداعي بالمعنى (وهنا أنا ضد الإطلاق) وليست هناك فرصة للتأمل، خلاصة القول الالتزام ثمنه غال وبالتالي هو مرتبط بالفن الغالي.
أستاذة سناء، هل صحيح أنه في يوم وفاة خالك الشاعر جعفر الخياط ذهبتِ لتمثيل دور عروس؟!
٭ حدثت أحداث كبيرة أثرت فيها الالتزام على الأشياء الشخصية بضمنها الذي تتحدث عنه.
حدث هذا في أي عمل؟
كان ذلك خلال مسرحية «أسوار المدينة» وهذا نوع من أنواع الالتزام، واحترامك لجمهورك.
الالتزام والإيمان برسالة الفن من خلال الأعمال الفنية نادر ان نجدها في الوقت الحالي بينما كانت في السابق من الأولويات عن الفنان.. ما تعليقك؟
٭ لا شك في أن الفن رسالة، وأنا هنا أتحدث عن الدراما يجب ان تحمل رسالة ايا كانت هذه الرسالة جمالية أو ثقافية ومع التطور الذي نعيشه ودخول الميديا كعنصر أساسي في حياتنا وسيادة السهولة في التعامل مع الأنماط الفنية خلط الأوراق كثيرا عند المتلقي العادي والبسيط ولكن ظل الفن الحقيقي حتى في الدول الاكثر تقدما هو الاكثر صعوبة والأغلى والاكثر احتراما.
نظرة الناس للفن ومن يعمل به نظرة مبتذلة بسبب ما يسمعونه عنه هل هذه النظرة موجودة حاليا؟
٭ تغير المفهوم كثيرا، الآن في زمننا الإنسان ينبئ عن نفسه، عندنا مثل شعبي يقول «كل لشة (الشاة) تتعلك من كراعها»، فالفنان الحقيقي يفرض نفسه على الناس حتى لو تكالبت عليه الدنيا فهو يبث ما يؤمن به وما يصدقه ونقول ما يصدر من القلب يصل الى القلب وما يصدر من اللسان لا يتعدى الآذان، الفنان الحقيقي الصادق يصل الى قلوب الناس وعقولهم.
الفن العراقي كان يتبوأ مكانة كبيرة، لماذا اختفت هذه النظرة حاليا؟
٭ أنت تعرف اكثر من الغير، مررنا بأزمات عظيمة ومتوالية جعلتنا في كل مرة نبدأ من الصفر، وأنت تعرف نحن نعمل في حقل ينتمي الى الصناعة الكبيرة وهذه الصناعة ما لم تتواصل تفقد الكثير من بريقها وسماتها، العقل موجود والإحساس موجود، ولكن الصناعة يجب ان تبقى متواصلة وغير متلكئة.
كيف تنظرين للدراما الكويتية وهل هناك أسماء تحرصين على متابعتها؟
٭ أفرزت الدراما الكويتية شخصيات مهمة ثبتت حضورها على مستوى الفن العربي، هناك تطور ملحوظ وكبير في صناعة الدراما، والدراما الكويتية والقائمون عليها أدركوا أثر وفعل الدراما في عصرنا الحديث على كل المستويات وبالتالي حظيت باهتمام يليق بحجم صناعتها، وبما أن التراكم يخلق النوع، هناك فرز لأعمال تستحق المتابعة والتقدير والإشادة بمن قاموا على هذه الدراما لذلك حتى لا أبخس حق من أبدعوا فيها لن اذكر أسماء حتى لا أنسى أحدا.
فيلم «بحيرة الوجع» من الأفلام التي حملت بين طياتها رسالة سامية وهو يعتبر أول فيلم عراقي عرض في أميركا بنجاح ولكن فشل أثناء عرضه في داخل العراق.. ما تعليقك؟
٭ من الذي قال إن فيلم «بحيرة الوجع» فشل في الداخل، بالعكس لقد حقق أروع حضور وهناك كتابات تثبت ذلك والكل أجمع على انه من أفضل ثلاثة أفلام لبغداد عاصمة الثقافة، فأين هو الفشل، كان الجمهور هو التحدي الاكبر، أما على مستوى النقاد فهم اتفقوا على انه واحد من أفضل الأفلام التي انتجت في العراق.
ما دام انه ناجح، فلماذا تم فصلك من وزارة الثقافة؟
٭ لا وزارة الثقافة ولا أي شخص يجرؤ على ان يفصل سناء عبدالرحمن، لكن من هفوات الزمن هناك أسماء وجدت نفسها في يوم وليلة في مناصب إدارية وبسبب الفوضى اعتقدوا أن هذا المنصب يسمح لهم بالنيل من أسماء من هم أكبر منهم فنا وتاريخا.
شخصيات كثيرة قمت بتقديمها على الشاشة والمسرح ولكن تبقى «كمرة» العمياء «بياعة الباجلاء» التي قدمتيها في مسلسل «النسر وعيون المدينة» في الثمانينيات عالقة في الأذهان.. فما السبب؟
٭ أنا افتخر بشخصية كمرة التي حولتني من ممثلة الى فنانة، ولكن هناك شخصيات كبيرة شكلت حضورا وترسيخا لاسم سناء عبدالرحمن عند الجمهور.
هل نقابة الفنانين لديكم تقوم بدورها تجاهكم وتتابع أحوالكم ومشاكلكم؟
٭ عزيزي، الآن هيستيرية المناصب هي المسيطرة على عقل الفنان العراقي وبسبب رداءة الموجود تجد هوسا ولهاثا مستمرا نحو السلطة والمال من قبل أناس لا يستحقون، النقابة لم تقدم شيئا اكثر من الهوية، كنا نتمنى ان تضغط على مجلس النواب لتشريع قانون يحمي ويؤمن الفنان العراقي سواء من الرواد أو الشباب وأتمنى سماع مطالب الفنانين.
لماذا لا توجد حاليا لديكم في العراق أعمال خالدة مثل «النسر وعيون المدينة»؟
٭ لقد مررنا بأزمات سياسية ضخمة جدا وقضايا وأحداث كبيرة الإرهاب واحد منها والحديث يطول ويحتاج الى مجلدات لوصف ما مررنا به، وفي كل مرة ننتصر على اليأس أملا في توجيه البوصلة نحو الهدف الصحيح.
[ad_2]
Source link