أخبار عاجلة

سمو الشيخ مشعل الأحمد أدى اليمين | جريدة الأنباء


  • ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد: أعاهد الله وأعاهد سمو الأمير وأعاهد الشعب أن أكون لسموه العضد المتين والناصح الأمين
  • خالص التبريكات وصادق التهنئات لسمو ولي العهد بثقة وتزكية سمو أمير البلاد
  • الغانم لولي العهد: سموكم نموذج للأداء المهني لتحقيق مبدأ العدالة والمساواة وعدم المداهنة والمحاباة
  • نبارك للكويت ونهنئ أنفسنا قبل أن نهنئ سمو ولي العهد بثقة سمو الأمير الغالية وثقة شعب الكويت عبر ممثليه
  • الخالد: تزكية سمو الأمير لسمو الشيخ مشعل الأحمد ولياً للعهد ترجمة عملية لإيمانه الصادق بأهمية احترام القانون
  • رحل أميرناً تاركاً إرثاً ومآثر ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال تستذكرها بكل معاني الفخر والاعتزاز
  • ما أشد الفراق عليّ فقد عاصرت سموه من الصبافي الحلِّ والترحال حتى لقي ربه راضياً مرضياً
  • يخفف عنّا لوعة الفراق تولي سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد مسند الإمارة وزمام القيادة
  • بقيادة سمو الأمير ستواصل الكويت مسيرتها الريادية دولة دستور ونهج ديموقراطي ومشاركة شعبية
  • الكويت باقية على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية ولصاحب السمو السمع والطاعة
  • التمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة والحرص على تلبية طموحات وآمال الوطن والمواطنين
  • المشاركة الشعبية سبيلنا إلى إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفُرقة لرسم صورة مشرقة لمستقبلنا
  • منهجنا ترسيخ ديموقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا في إطار الدستور وتحقيق العدالة والعيش الكريم
  • تبوأتم يا سمو ولي العهد في نفوس الكويتيين المكان اللائق بكم ونلتم محبتهم وتقديرهم لكم
  • ترعرعتم في كنف قادة كبار وساسة أبرار قادوا بلادهم إلى شاطئ الأمان وحققوا الرخاء والاطمئنان
  • نبتهل إلى الله أن يكون عونكم فيما أُنيط بكم من مهمة وأن يمهّد لكم الطريق ويهب لكم التوفيق
  • جدّدت الكويت طرح مثالها الاستثنائي ونموذجها التاريخي الراشد بالانتقال الهادئ لمقاليد الحكم
  • نِعْمَ الحكام والقادة حكموها بالعدل ففاضت قلوب الكويتيين بمحبتهم والتفّوا حول شرعيتهم
  • عزاؤنا الكبير في أن يتولى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد دفة القيادة خلفاً للأمير الراحل
  • سمو ولي العهد أحد رموز وأعمدة النهج الراسخ مخلصاً محباً لوطنه صادقاً مع الجميع
  • نفتخر بإنجاز عملية الانتقال الهادئ والسلس للسلطة وفق أحكام الدستور وإجراءاته
  • ما نعيشه يمثّل شاهداً حضارياً للممارسة الديموقراطية والالتزام الدقيق بالدستور والقانون
  • التمسك بوحدتنا الوطنية والتكاتف وتسخير كل الجهود والطاقات أمانة كبرى في أعناقنا 

 
سامح عبدالحفيظ

افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجلسة الخاصة بمبايعة سمو ولي العهد، وتلا الأمين العام أسماء الأعضاء الحاضرين والمعتذرين.

٭ مرزوق الغانم: جلسة اليوم (امس) هي جلسة خاصة استنادا إلى المادة الرابعة من الدستور للنظر في الأمر الأميري بتزكية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.

وتلا الأمين العام الأمر الأميري بتزكية سمو الشيخ مشعل الأحمد ولياً للعهد.

٭ مرزوق الغانم: هل يوافق المجلس على التصويت مباشرة لمبايعة سمو الشيخ مشعل الأحمد ولياً للعهد دون مناقشة، علما أن المبايعة تكون بأغلبية الأعضاء.

وجرى التصويت نداء بالاسم.

٭ مرزوق الغانم: الحضور 59، موافقة 59.

ووافق المجلس بالإجماع على مبايعة سمو الشيخ مشعل الأحمد ولياً للعهد.

نبارك لسمو الشيخ مشعل الأحمد مبايعة مجلس الأمة له بالإجماع ولياً للعهد.

ترفع الجلسة لمدة نصف ساعة لدعوة سمو ولي العهد لقاعة الاجتماعات لاستكمال باقي الإجراءات الدستورية.

استؤنفت الجلسة لاستكمال الإجراءات الدستورية وأداء سمو ولي العهد اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة.

٭ مرزوق الغانم: تستأنف الجلسة ويُتلى الأمر الأميري بتعيين سمو ولي العهد.

وحتى يمارس سمو ولي العهد صلاحياته الدستورية كنائب للأمير حال تغيب سموه خارج الدولة يتفضل بأداء اليمين الدستورية وفقا للمادة 7 من قانون توارث الإمارة.

وقام سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بأداء اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة.

كلمة رئيس المجلس

وتلا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم كلمة بهذه المناسبة قال فيها:

«بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق، محمد بن عبدالله النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين..

سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظكم الله،

سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح

رئيس مجلس الوزراء الموقر

أخواتي وإخواني أعضاء مجلسي الأمة والوزراء

الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول المولى تعالى في محكم التنزيل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..) صدق الله العظيم

سمو ولي العهد الكريم، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظكم الله ورعاكم، وسدد في طريق الخير خطاكم..

أتقدم إليكم بخالص التبريكات، وصادق التهنئات، بما حظيتم به من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، من ثقة غالية بكم، وتزكية كريمة لكم، لتكونوا ولياً لعهده، ومؤازرا لجهده، ومن مبايعة الأمة عبر ممثليها لكم، واجتماع كلمتها عليكم، لتكونوا عوناً لسمو أمير البلاد فيما اضطلع به من مهمة، وسندا لما يسعى إليه من تحقيق آمال هذه الأمة.

ولن يكون ما تتطلع إليه الأمة من أثر لدوركم، بالشيء الجديد عليكم، فقد عرفتم بملازمة ومؤازرة فقيد الأمة الكبير، وأميرها الأثير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، وجعل الفردوس مأواه، وعرفتم – كذلك – بدوركم الفاعل، وعطائكم الحافل، إلى جانب أخيكم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سدد الله خطاه وحفظه ورعاه، ومن خلال دوركم الرائد، وأدائكم المساند، في نيابتكم لرئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي الصباح، وتقديمكم المثال الأنموذج للأداء المهني، إذ حققتم مبدأ العدالة والمساواة، وعدم المداهنة والمحاباة.

فكان لكل ذلك صيت ذائع، وانطباع رائع، تبوأتم به في نفوس الكويتيين المكان اللائق بكم، ونلتم محبتهم وتقديرهم لكم، ولا عجب أن يعرف ذلك عنكم، ويصدر منكم، فقد ترعرعتم في كنف قادة كبار، وساسة أبرار، قادوا بلادهم إلى شاطئ الأمان، وحققوا لشعبهم الرخاء والاطمئنان.

وإنني إذ أبارك لسموكم ثقة سمو الأمير والأمة، لأبتهل إلى الله أن يكون عونكم فيما أنيط بكم من مهمة، وأن يمهد لكم الطريق، ويهب لكم التوفيق، فيما تنعقد به الآمال عليكم من رعاية مصالح العباد، في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، ووفقه وتولاه، وأن يحفظكم ويحفظ بكم، ويسبغ نعمة العافية عليكم، ويمتعكم بالعمر المديد، والقول السديد، والرأي الرشيد.

والآن، وبعد تزكية سمو أمير البلاد لولي عهده، ومبايعة عموم مجلس الأمة له، وأدائه اليمين الدستورية، تكون قد استكملت كل الخطوات الإجرائية، وتكون الكويت قد جدَّدت – مرة أخرى – طرح مثالها الاستثنائي الرائد، ونموذجها التاريخي الراشد، وفي جو من التحاب والتواد، للانتقال السلس الهادئ لمقاليد الحكم في البلاد.

فنحن شعب يتعاقب حكامه من آل الصباح الكرام على حكمه، بتأييده ومبايعته ودعمه، مسنودين بميثاقين وثيقين، وعقدين متينين، عقد الشورى قبل أكثر من أربعمائة عام، وعقد الدستور قبل أكثر من ثمانية وخمسين عاما.

فكانوا نعم الحكام والقادة، وكانوا مثالا للسيادة والريادة، نشروا على بلادهم جناح الفضل والبذل، وحكموها بالمساواة والعدل، ففاضت قلوب الكويتيين بمحبتهم، والتفوا حول شرعيتهم، وكانوا خير سند وعون لهم.

حفظ الله الكويت وقيادتها، وشعبها وترابها، وحماها من المكاره والأخطار، وسدد خطاها على درب البناء والنماء والازدهار في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما».

كلمة رئيس الحكومة

بعد ذلك، قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بإلقاء خطاب الحكومة لتهنئة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بتعيينه وليا للعهد قال فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.

سيدي سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، حفظكم الله..

معالي الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر

إخواني وأخواتي أعضاء المجلس المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

امتثلنا جميعا لإرادة الله وقضائه في والدنا العزيز وقائدنا الحكيم سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، نسأله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه جنات النعيم، وستبقى ذكرى سموه شاخصة في وجدان أهل الكويت وذاكرة الإنسانية وسجل العظماء والخالدين، وعزاؤنا الكبير في أن يتولى حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح دفة القيادة خلفاً له وهو عضيده ورفيق دربه في مسيرة الخير المباركة.

نأتي اليوم لمبايعة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وهو من حظي بثقة صاحب السمو الغالية والمستحقة، فسموه أحد رموز وأعمدة النهج الراسخ الذي يحرص أهل الكويت على الالتزام به وتكريسه، رجل عرفه الجميع، مخلصا محبا لوطنه صادقا مع الجميع، ملتزما بالمبادئ السامية وكرم الأخلاق، حريصا على سيادة القانون، وله خبرة واسعة عبر المواقع المختلفة التي تقلدها سموه.

لقد أكد حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، التزامه بالدستور والقانون وحرصه على تطبيقه على الجميع، وأنه لا أحد فوق القانون، وتأتي تزكية سموه، حفظه الله ورعاه، لسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد ترجمة عملية وتجسيدا حيا لمقولة سموه وإيمانه الصادق بأهمية احترام القانون، وذلك نظرا لما يعلمه الجميع في سمو الشيخ مشعل الأحمد من الحزم والجدية والالتزام الصارم بالقانون.

لنا أن نفتخر كدولة الكويت بإنجاز عملية الانتقال الهادئ والسلس للسلطة وفق أحكام الدستور وإجراءاته، خلال أيام معدودة، بما يمثله ذلك من شاهد حضاري للممارسة الديموقراطية الواعية المسؤولة والالتزام الدقيق بأحكام الدستور والقانون، وهو ما يعكس إيمانا راسخا بالنهج الديموقراطي الذي جبل عليه أهل الكويت شعبا وقيادة.

إننا أيها الإخوة أمام مرحلة حافلة بالتحديات والاستحقاقات لا تسمح بالفرقة أو الانقسام، وهي مسؤولية مشتركة جسيمة، وأمانة كبرى في أعناقنا، أن نتمسك بوحدتنا الوطنية، ونجسد التلاحم والتكاتف وتسخير كل الجهود والطاقات وتركيز الاهتمام على مواجهة معركة الإصلاح والبناء والتنمية وصيانة أمن بلدنا واستقراره.

وقد شهدنا بكل اعتزاز وارتياح المشاعر التلقائية الفياضة التي جسدت صور التلاحم والتعاضد والروابط المميزة بين الشعب الكويتي وقيادته وقد تكرست وتعززت عبر الأجيال المتعاقبة لتصبح السمة الخصوصية الأغلى التي يعتز بها أهل الكويت جميعا ويفخرون.

الأخ الرئيس.. الإخوة الأعضاء المحترمون

إننا اليوم إذ نبايع سمو ولي العهد فإننا نشكر حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، على حسن اختياره، ونبارك للكويت ونهنئ أنفسنا قبل أن نهنئ سمو ولي العهد، بثقة سموه الغالية وثقة شعب الكويت عبر ممثليه في مجلس الأمة، ونبتهل إلى المولى القدير أن يعينه ويسدد خطاه وأن يكون خير سند لعضده حضرة صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، لكل ما فيه خير كويتنا الغالية ورفعتها وتعزيز أمنها واستقرارها وازدهارها.

متطلعين بعين التفاؤل أن يكون عهد يُمن وبركة ورخاء، تتحقق فيه كل آمال وتطلعات المواطنين في الحاضر والمستقبل، معاهدين سموه حفظه الله على أن نبذل أقصى الجهود من أجل الكويت وأهلها الأوفياء تحت راية حضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما».

كلمة سمو ولي العهد

ثم ألقى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد كلمته قائلا: «بسم الله الرحمن الرحيم

معالي رئيس مجلس الأمة الموقر

سمو رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله

الإخوة أعضاء مجلس الأمة المحترمين

الحضور الكريم

أحييكم بتحية الإسلام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وأصلي وأسلم على سيدنا محمد نور الأنوار وسر الأسرار النبي المختار.. وعلى آل بيته وأصحابه الطيبين الأخيار.. نسجد لله خاشعين لعظمته مسبحين بحمده شاكرين لفضله على ما منّ به علينا من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى.

أيها الحضور الكريم، بالأمس القريب وفي الثلاثاء الحزين 2020/9/29 بكت الكويت وأهلها ومن يعيش على أرضها قائدها ووالد الجميع المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة دار الخلد مثواه، الذي أحب وطنه وشعبه وأحب الإنسان في كل مكان حتى لقب بقائد العمل الإنساني.

رحل المغفور له بإذن الله تاركا إرثا ومآثر ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال تستذكرها بكل معاني الفخر والاعتزاز.

وما أشد الفراق عليّ، فقد عاصرت سموه، رحمه الله، من الصبى.. في الأفراح والأتراح.. وفي الحل والترحال حتى لقي ربه راضيا مرضيا.

ومما يخفف عنا لوعة الفراق تولي سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، مسند الإمارة وزمام القيادة، ونحن على يقين بأن الكويت بقيادة سموه ستواصل مسيرتها الريادية دولة دستور ونهج ديموقراطي ومشاركة شعبية ومصداقية في الأفعال قبل الأقوال داعية إلى الخير والسلام ومنبرا للخير والعمل الإنساني.

ونستلهم في ذلك توجيهات سموه، حفظه الله ورعاه، بأن الكويت باقية على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية.. فلك مني يا صاحب السمو السمع والطاعة.

الحضور الكريم: إن الثقة الغالية التي حظيت بها من قبل سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وحظيت بها اليوم من قبل مجلسكم الموقر لهي شرف التكليف وثقل الأمانة وعظم الرسالة والقسم العظيم. وإنني من خلال مجلسكم الموقر أعاهد الله وأعاهد سمو الأمير وأعاهد الشعب الكويتي من خلالكم ممثلين له أن أكون لحضرة صاحب السمو العضد المتين والناصح الأمين، وأن أكون المواطن المخلص الذي يعمل لازدهار وطنه الراعي لمصالحه المحافظ على وحدته الوطنية الساعي إلى رفعته وتقدمه المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة الحريص كل الحرص على تلبية طموحات وآمال الوطن والمواطنين.

رافعا شعار المشاركة الشعبية عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة، ساعيا معكم وبكم إلى رسم صورة مشرقة لمستقبلنا، تحمل ديموقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا في إطار الدستور، منهجها العدالة ورائدها العيش الكريم.

وفي الختام، أدعو الله في علاه أن تبقى الكويت واحة أمن وأمان ومنبع خير وسلام وأن يديم عليها التقدم والرخاء ويحفظ أبناءها الأوفياء أعزة كرماء في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسدد بالتوفيق على دروب الخير خطاه. ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

٭ مرزوق الغانم: ادعو النواب الى الاستراحة للسلام على سمو ولي العهد.

ترفع الجلسة.

المجلس فضّ دور انعقاده ويعقد جلسات غير عادية في 20 أكتوبر الجاري

الغانم: نختتم دور الانعقاد بالقرب من الاستحقاق الديموقراطي والرجوع إلى الشعب ليقول كلمته ويعطي الثقة لمن يستحقها

  • دور الانعقاد الحالي لم يكن دوراً عادياً كسابقيه بل كان دور انعقاد استثنائياً من ناحية الظروف الاستثنائية التي واكبته
  • فُجعنا قبل أسبوع بنبأ رحيل ووفاة قائدنا ووالدنا وكبيرنا سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه
  • كانت أيامنا الماضية أيام حزن ولوعة كيف لا وهو الذي ملأ الدنيا بعطائه وكان لنا بمنزلة الحامي وصمام الأمان
  • صباح الخالد: فقدت الكويت والأمتان العربية والإسلامية بل العالم أجمع قائد الإنسانية وراعي نهضة الكويت وديموقراطيتها
  • نبتهل إلى المولى القدير أن يعين خير خلف له صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد على حمل المسؤولية الوطنية الجسيمة
  • حفل دور الانعقاد الحالي بالعديد من الإنجازات أهمها التعاون البنّاء بين جميع الجهات الحكومية لمواجهة انتشار وباء «كورونا»
  • اتسم الطرح الحكومي خلال دور الانعقاد بالشفافية والموضوعية والتجدد في جميع الموضوعات ومراعاة المصلحة الوطنية
  • الديموقراطية هي الخيار الوحيد وسبيل الارتقاء بالآمال والطموحات والإنجازات التي نتطلع إليها جميعاً
  • الشكر الجزيل لجميع العاملين في مجلس الأمة والوزارات والجهات الحكومية الذين شاركوا أيضاً في أعمال المجلس

سامح عبدالحفيظ

افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجلسة الختامية الساعة 11.20 أمس الخميس 2020/10/8، وتلا الأمين العام أسماء الأعضاء والحاضرين والمعتذرين والغائبين بدون إذن أو إخطار.

ثم وافق المجلس على تثبيت التقارير الختامية للجان في المضبطة وفق الكشف المرفق، ومن ثم قال رئيس المجلس كلمة جاءت كالتالي:

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه

سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح

رئيس مجلس الوزراء الموقر

أخواتي وإخواني أعضاء مجلسي الأمة والوزراء

الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها نحن نصل إلى ختام دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر، ونحن بالقرب من الاستحقاق الديـمـوقراطي الـتقـليدي، استحقاق الرجوع إلى الشعب ليقول كلمته مجددا، يعطي الثقة لمن يراه مستحقا وجديرا بها، ويحجبها عمن يراه مقصرا ودون مستوى الطموح.

إن دور الانعقاد الحالي الذي نحن بصدد ختامه، لم يكن دور انعقاد عاديا وتقليديا كسابقيه، بل كان دور انعقاد استثنائيا من ناحية الظروف الاستثنائية التي واكبته.

إذ لم يكد دور الانعقاد الحالي ينتصف، إلا وزلزال كورونا يعصف بالعالم من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه ولم تكن الكويت استثناء منه فتحولت معركتنا بين ليلة وضحاها، حكومة ومجلسا، إلى معركة وجود وتحدّ، كانت فيها صحة الإنسان وسلامته أولوية سياسية، تجاوزت كل الأولويات والأجندات السياسية.

كانت معركة ترفعنا فيها منذ بدايتها عن كل ما يمكن أن يعوق التعبئة الوطنية الشاملة في سبيل مواجهة الجائحة وتداعياتها، وكان الجو العام السائد هو العمل كفريق واحد، حكومة ومجلسا لتأمين كل الإجراءات والخطوات التي من شأنها التغلب على تداعيات الأزمة الصحية، طبيا ولوجستيا وامنيا ومجتمعيا.

لقد أوكل الكثير من الأمور إلى السلطات الصحية لتقول كلمتها وكنا نحن بمنزلة الداعمين والمتفهمين لطبيعة الوضع الاستثنائي وبرغم أخطاء هنا وهناك، وملاحظات هنا وهناك، إلا أن العنوان العريض كان نجاحنا في التعاطي مع أزمة كورونا، وهو نجاح نسبي لكنه لافت للانتباه، وهو نجاح غير نهائي إذ نحن ما زلنا في اتون الأزمة الصحية، إلا أننا قطعنا أشواطا لا بأس بها في تلك المواجهة، فالشكر كل الشكر، لأبنائنا وبناتنا، من المواطنين والمقيمين ممن هم في الصفوف الأمامية، من جهاز طبي وتمريضي وامني وعسكري وتعاوني ومجتمعي وتطوعي وغيرهم.

ومع نهايات دور الانعقاد الحالي، جاء قضاء الله وقدره، وهو قضاء حق، يسلم به المؤمن راضيا وان كان التسليم به لا يمنع من حزن وأسى، فقد فجعنا قبل أسبوع، بنبأ رحيل ووفاة قائدنا ووالدنا وكبيرنا سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، هذا الرجل، هذا الإنسان هذا الذي كان رجلا بأمة، ومدرسة، وقائداً بدولة فكانت أيامنا الماضية أيام حزن ولوعة، كيف لا وهو الذي ملأ الدنيا بعطائه الوطني الكبير وكان لنا بمنزلة الحامي وصمام الأمن والأمان، فرحمة الله عليه رحمة واسعة وجزاه الله عنا وعن كل العرب والمسلمين خير الجزاء وأسكنه في عليين، واذا كان رحيل سموه فاجعة بكل المقاييس، إلا أن عزاءنا كان بالنموذج والمثال الكويتي المتفرد، والذي تمثل في الانتقال السلس والهادئ لمقاليد الحكم في البلاد، يوم أن نودي بصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد وأقسم أمام البرلمان قسمه العظيم، فكأنما الشعب قد بايعه للمرة الثانية، رجل دولة وقائدا وأميرا، واستتبع ذلك، تزكية سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وليا للعهد، وتمت مبايعته من قبل مجلس الأمة بالإجماع أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.

الإخوة والأخوات….

لا يسعني في ختام دور الانعقاد، إلا أن أتوجه بالشكر إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح على تعاونه المشهود والواضح مع مجلس الأمة، والشكر موصول للسادة أعضاء مجلسي الأمة والوزراء، وأخص بالذكر أخي نائب رئيس المجلس والأخوين أمين السر والمراقب وأعضاء مكتب المجلس الذين كانوا خير عون لي، كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل للسيد أمين عام المجلس ولكافة منتسبي الأمانة العامة صغيرهم قبل كبيرهم ولقوة حرس المجلس على أدائهم العالي وتفانيهم، والشكر موصول لكافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة على جهودهم في تغطية أعمال ونشاطات المجلس.

وفقنا الله لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ومن ثم قال سمو رئيس مجلس الوزراء كلمته التي جاءت كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

معالي الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر

الأخت والإخوة أعضاء مجلس الأمة المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره مستسلمة لإرادة المولى جل شأنه، فقدت الكويت والأمتان العربية والإسلامية بل العالم أجمع قائد الإنسانية وراعي نهضة الكويت وديموقراطيتها سمو أمير البلاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، وان الكلمات لا تفي سموه حقه وان مصابنا برحيله مصاب وطن فقد الأب الراعي، وأمة فقدت قائدها الذي وهب عمره في سبيل عزها ورخائها، فكان وقع فراقه على النفوس أليما، وأثر رحيله على القلوب عظيما، وعزاؤنا أنه بإذن الله تعالى في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

ونبتهل إلى المولى القدير سبحانه أن يعين خير خلف له صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – أمير دولة الكويت – حفظه الله ورعاه، على حمل المسؤولية الوطنية الجسيمة وأداء الأمانة ونعاهد سموه أن تتضافر الجهود وتتكاتف لمساعدة سموه في كل ما من شأنه رفعة الكويت وازدهارها.

ويطيب لي في هذه الجلسة الختامية لدور الانعقاد الحالي لمجلسكم الموقر أن أعرب باسمي وباسم اخواني الوزراء عن صادق المشاعر وأطيب التمنيات على الجهود التي بذلت من أجل تحقيق الخير لبلادنا وتطلعات المواطنين الأوفياء.

لقد حفل دور الانعقاد الحالي بالعديد من الإنجازات أهمها التعاون البناء بين جميع الجهات الحكومية لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا ومكافحته ولا يزال العالم يعاني من تداعياته ومحاولة التخفيف من آثاره ويترقب اندحاره، وندعو الله أن يكون قريبا، وفي هذا المقام أتقدم بالشكر الجزيل لجميع العاملين بوزارة الصحة وعلى رأسهم معالي الأخ وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل حمود الصباح والعاملين في الصفوف الأولى منهم سواء من الكوادر الطبية أو الهيئات التمريضية والمساعدة، وكذلك رجال الشرطة والجيش والحرس الوطني وقوة الاطفاء على الجهود الكبيرة التي بذلوها، وسائر العاملين في الجهات الحكومية الأخرى الذين شاركوا في تسيير العمل ومكافحة الوباء أثناء الفترة الماضية، وأيضا المتطوعين فقد كان لتعاونهم ودعمهم الكبير أثرا في جهود الحكومة لمواجهة هذه الأزمة والتخفيف من آثارها، كما يطيب لي بهذه المناسبة أن أشكر معالي الأخ مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة على قيادته الحكيمة ودوره الإيجابي في إدارة الجلسات بما ساهم في نجاح الممارسة النيابية.

وكذلك أتقدم بالشكر والتقدير لجميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة لتعاونهم والتزامهم من أجل مكافحة هذا الوباء، ولاسيما الذين قدموا المساهمات العينية أو المادية في المشاركة في تحمل مصروفات مكافحته.

لسنا اليوم في مقام استعراض الإنجازات ولكن نؤكد على أن الطرح الحكومي اتسم بالشفافية والموضوعية والتجدد في جميع الموضوعات التي طرحت في مجلسكم الموقر واضعين نصب أعيننا أحكام الدستور والقوانين ومراعاة المصلحة الوطنية.

الأخ الرئيس

الأخت والإخوة الأعضاء المحترمين

إن الديموقراطية التي ارتضيناها منهجا ونطاقا هي الخيار الوحيد وهي سبيل الارتقاء بالآمال والطموحات والإنجازات التي نتطلع إليها جميعا، وان رفعة بلادنا وازدهارها يتطلبان المزيد من العمل المخلص، خاصة مع ما يشهده العالم من أحداث متسارعة وتطورات على مختلف الأصعدة.

ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع العاملين في مجلسكم الموقر وكذلك العاملين في الوزارات والجهات الحكومية الذين شاركوا أيضا في أعمال المجلس الموقر متطلعين بإذن الله لاستكمال المسيرة الوطنية في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهم الله ورعاهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى