الانتخابات الأمريكية 2020: من ترغب روسيا والصين وإيران بفوزه في الانتخابات؟
[ad_1]
هل سيحاول الكرملينمساعدة صاحب شعار “إبقاء أمريكا عظيمة”؟ وهل تؤيد بكين جو بايدن؟ هذه أسئلة تدور في أذهان أجهزة المخابرات الأمريكية في الفترة السابقة لعملية التصويت المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وحذر مسؤول رفيع المستوى من استخدام القوى الأجنبية “لإجراءات التأثير الخفية والعلنية” لمحاولة التأثير على الناخبين الأمريكيين، وخاصة روسيا والصين وإيران.
لكن لا ينبغي الجمع بين ثلاثتهم إذ لكل منها من وجهة نظر المخابرات الأمريكية، أهدافاً وقدرات خاصة بها. كما أن هذه التقديرات بحد ذاتها تخضع للتدقيق أيضاً.
زعم أحد العاملين في اجهزة الأمن الأمريكية مؤخراً، أنه طُلب منه التقليل من أهمية التهديد الذي تشكله روسيا لأن ذلك “يضع الرئيس في موقف سيئ”.
إذاً، مع اقتراب موعد الانتخابات، ما الذي يحتاج الناخبون الأمريكيون إلى معرفته؟
روسيا
ماذا تقول أجهزة المخابرات؟
كما تعرف كان لروسيا دور في سرقة المشهد في الانتخابات الأمريكية لعام 2016 وما بعده.
باختصار ، تعتقد المخابرات الأمريكية أن روسيا حاولت التأثير على التصويت لصالح دونالد ترامب، مشيرة إلى اجتماعات بين فريقه ومسؤولين روس وهجوم إلكتروني على مقر حملة هيلاري كلينتون الرئاسية والديمقراطيين، واستهداف قواعد بيانات الناخبين في الولاية، وجهود لتضخيم الأخبار الكاذبة أو المؤيدة لأحد الأطراف الحزبية عبر الإنترنت.
وفي الشهر الماضي، قدمت لجنة في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حزب ترامب مزيداً من الدعم لوجهة النظر التي تفيد برغبة روسيا في فوز ترامب، وخلصت إلى أن حملته كانت هدفاً سهلاً للنفوذ الأجنبي لكنها لم تصل إلى حد ادعاء التآمر الإجرامي.
وفي انتخابات 2020 ، استبدلت هيلاري كلينتون بجو بايدن.
في تقييمه، الذي كان ينوي أن يطلع عليه الشعب الأمريكي قال رئيس المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن (NCSC) ويليام إيفانينا، إن روسيا “تستخدم مجموعة من الإجراءات لتشويه سمعة نائب الرئيس السابق جو بايدن”.
من وجهة نظر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، لم تتوقف روسيا أبداً عن التدخل، ووصف مساعيها في انتخابات الكونغرس 2018 بأنها كانت “بروفة للعرض الكبير في عام 2020”.
نفت روسيا باستمرار التدخل في أي انتخابات أجنبية. وفي وقت سابق من هذا العام، وصف متحدث باسم الكرملين الاتهامات بالتدخل بأنها “اوهام مرضية لا علاقة لها بالحقيقة”.
وسواء كانت روسيا تريد ولاية ثانية للرئيس ترامب أم لا، فإن لديها هدف أوسع يتمثل في زعزعة استقرار منافسيها من خلال نشر الاضطرابات بحسب ما يرى بعض المحللين.
وعلى سبيل المثال، زعمت وثيقة للاتحاد الأوروبي هذا العام أن هناك حملة روسية تروج لأخبار كاذبة حول فيروس كورونا بحيث يجعل من الصعب على الكتلة إيصال ما تقوم للرأي العام. ووصفت روسيا هذه الادعاءات بأن لا أساس لها من الصحة.
ماذا يقول المرشحون؟
حذر جو بايدن مؤخراً من أنه سيكون هناك “ثمن يجب دفعه” إذا استمرت روسيا في التدخل، واصفاً إياها بـ “خصم” للولايات المتحدة.
في حين قلل الرئيس ترامب مراراً من أهمية مزاعم التدخل الروسي، مما جعله على خلاف مع أجهزته الاستخباراتية.
وبعد قمة 2018 مع فلاديمير بوتين ، سئل ترامب عما إذا كان يصدق أجهزة الاستخبارات في بلاده أم الرئيس الروسي بشأن مزاعم تدخلها في الانتخابات قال ترامب “الرئيس بوتين يقول إن روسيا لم تتدخل وأنا لا أرى أي سبب غير ذلك”. ثم أقر لاحقاً بأنه أخطأ في حديثه.
الصين
ماذا تقول المخابرات؟
قالت أصوات بارزة في إدارة ترامب بأن الصين وليست روسيا، هي التي تشكل التهديد الرئيسي هذا العام.
وقال المدعي العام وليام بار: “لقد رأيت معلومات استخباراتية، هذا ما استنتجته”. فاتهمه الديمقراطي آدم شيف ، الذي يرأس لجنة المخابرات في مجلس النواب بـ “الكذب الصريح”.
وفي تقييمه، قال إيفانينا إن المخابرات الأمريكية تعتقد أن “الصين تفضل ألا يفوز الرئيس ترامب، الذي تعتبره بكين شخصاً لا يمكن التنبؤ بما يقوم به”.
وأضاف إن “الصين تسعى لتقوية نفوذها في الحياة السياسية في الولايات المتحدة، والضغط على الشخصيات السياسية المعادية لسياسة الصين ومصالحها”.
إن استخدام كلمة “تأثير” واضح وملحوظ.
وعلى الرغم من أن لدى الصين طرق متطورة للتأثير على المواقف السياسية، إلا أنه ليس واضحاً إلى أي مدى مستعدة للسير في هذا النهح”ز
وقال إيفانينا: “ستواصل الصين تقييم مخاطر وفوائد أفعالها في هذا المجال”.
قد يكون الترويج لرؤيتها للعالم أهمية أكثر لديها. فقد أغلق موقع فيسبوك مؤخراً شبكة من الحسابات المرتبطة بالصين والتي دعم الكثير منها الدولة الصينية، مثل موقفها من مسألة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ونفت الصين التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، قائلة إنها ليست “مهتمة أو مستعدة للقيام بذلك”.
ماذا يقول المرشحون؟
أعاد الرئيس ترامب في هذا الشهر نشر مقال كان منشوراً على موقع Breitbart المؤيد له وحمل عنوان “يبدو أن الصين تفضل جو بايدن في الانتخابات الرئاسية” وكتب ترامب ” بالطبع يريدون بايدن. فقد أخذت مليارات الدولارات من الصين وأعطيتها لمزارعينا وخزانة الولايات المتحدة. ستتملك الصين الولايات المتحدة إذا فاز بايدن وهانتر!” في إشارة إلى نجل جو بايدن.
إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في حالة تدهور ، مع وجود خلافات حول كل شيء بدءا من التعامل مع مسألة تفشي فيروس كورونا إلى فرض الصين لقانون أمن مثير للجدل في هونغ كونغ.
وقد سعى جو بايدن لدرء اتهامات الرئيس ترامب له بأنه مرن مع الصين ، ووعد بأن يكون “حازماً” بخصوص حقوق الإنسان وقضايا أخرى رغم أن الديمقراطيين يجادلون بأنه عندما يتعلق الأمر بالانتخابات، فإن روسيا هي الأكثر عدوانية.
تحليل غوردون كوريرا، مراسل الشؤون الأمنية في بي بي سي
من الذي تخافه الولايات المتحدة أكثر؟ يتوقف الجواب على من تسأل
في عام 2016 ، كانت الحكومة الأمريكية، وكذلك شركات وسائل التواصل الاجتماعي بطيئة في مواجهة التدخل الروسي. لكن هذه المرة لم يلتزم أحد بالصمت، إلا أن المشهد قد تغير.
باتت الشركات تتحدث بصوت عالٍ عما تقوم به، وكذلك ينشر مجتمع الاستخبارات الأمريكي تقييماته بشكل منتظم.
لكن القضية أصبحت مسيسة بشدة، إذ يركز الديمقراطيون على التدخل الروسي لمساعدة الرئيس ترامب بينما يحاول أنصاره تحويل الانتباه إلى التأثير الصيني الذي يعمل ضد إعادة انتخابه.
حاول مسؤولو الأمن القومي السير على خط رفيع معترفين بحدوث كلا الأمرين (وكذلك التأثير الإيراني المحدود) لكنهم حاولوا تجنب الاعتراف بوجود اختلافات بسبب مخاوف من الانجرار إلى الصراع الحزبي.
بدا التدخل الروسي أكثر تنظيماً وسرية حتى الآن ، وليس بالضرورة على نفس النطاق أو بنفس تأثير اختراق وتسريب رسائل البريد الإلكتروني للديمقراطيين في عام 2016
إيران
ماذا تقول المخابرات؟
قال إيفانينا في بيانه إن طهران ضد ولاية أخرى للرئيس ترامب، وتعتقد أنها ستؤدي إلى “استمرار الضغط الأمريكي على إيران في محاولة لإحداث تغيير في النظام”.
ويقول إن جهود إيران ستركز على “التأثير عبر الانترنت، مثل نشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي وإعادة توزيع محتوى مناهض للولايات المتحدة”.
ودعماً لادعاءات المخابرات الأمريكية، قالت شركة مايكروسوفت العملاقة إن قراصنة على صلة بروسيا والصين وإيران ، يحاولون التجسس على الشخصيات الرئيسية المشاركة في الانتخابات الأمريكية.
وفيما يتعلق بإيران ، قالت إن مجموعة إيرانية تعرف باسم الفوسفور، سعت دون جدوى إلى الوصول إلى حسابات مسؤولي البيت الأبيض وموظفي حملة ترامب في الفترة الواقعة بين شهر مايو/ أيار ويونيو/ حزيران من هذا العام.
ووصف سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تقرير مايكروسوفت بأنه “مثير للسخرية”. وقال: “إن إيران غير مهتمة بمن يحتل البيت الأبيض”.
ووصف تقرير عن جهود النفوذ الإيراني صدر عن مركز مجلس الأطلسي في وقت سابق من هذا العام إيران، بأنها تركز على تعزيز أجندة وطنية، مثل سعيها للسيطرة الإقليمية.
وجاء في التقرير: “يرتبط تقريباً كل المحتويات التي تنشرها جهود التأثير الرقمي الإيراني بشكل مباشر برؤيتها للعالم أو بأهداف محددة للسياسة الخارجية. وبالتالي ، من الأسهل تحديد عمليات إيران مقارنة بعمليات الجهات الفاعلة الأخرى مثل روسيا، التي من المرجح أن تكون مساعيها أكثر دهاءاُ من الناحية السياسية”.
ماذا يقول المرشحون؟
لم تحتل إيران مكانة بارزة في الانتخابات الأمريكية مثل روسيا أو الصين، سواء من ناحية كسب النفوذ أو التأثير في السياسة.
انتهج الرئيس ترامب سياسة عدوانية ضد إيران، فانسحب من الاتفاق النووي وأمر بقتل الجنرال القوي قاسم سليماني. ويقول جو بايدن إن هذه السياسة قد فشلت.
وفي مقال افتتاحي لشبكة سي إن إن، قال إن هناك “طريقة ذكية للتعامل بقوة مع إيران” ، وتعهد بصد “أنشطة البلاد المزعزعة للاستقرار”مع توفير “طريقة لفتح قناة للدبلوماسية”.
[ad_2]
Source link