فيروس كورونا: باريس ترفع درجة التأهب إلى القصوى مع تزايد أعداد الإصابات
[ad_1]
قررت الحكومة الفرنسية إغلاق الحانات في العاصمة باريس بشكل تام ابتداء من غد الثلاثاء، ورفع درجة التأهب لمكافحة فيروس كورونا في المدينة إلى الحد الأقصى بعد فترة من استمرار ارتفاع معدلات الإصابة.
ورصدت تقارير إصابة 12,565 شخصا بـكوفيد-19 في فرنسا. وقالت رئاسة الوزراء إن القيود ستستمر لأسبوعين.
وأغلقت السلطات في مدينة مارسيليا جنوبي البلاد الحانات والمطاعم الأسبوع الماضي.
ويأتي رفع مستوى التأهب في فرنسا إلى الحد الأقصى بعد تجاوُز معدل الإصابات بالفيروس حاجز 250 من بين كل 100 ألف، وبعد حجْز ما لا يقل عن 30 في المئة من أسرّة الرعاية المركزة لمرضى كوفيد-19.
وقالت رئاسة الوزراء: “لا غنى عن هذه التدابير للحد من انتشار الفيروس، وسوف تُطبَّق في باريس وفي ثلاث من ضواحيها، لمدة أسبوعين”.
وسيتعين على المطاعم في المدينة تفعيل تدابير تطهير جديدة حتى تستطيع الإبقاء على أبوابها مفتوحة.
وفي قاعات المحاضرات الجامعية، يجب ألا يقل عدد المقاعد الشاغرة عن النصف.
ويمكن للمطاعم، وتلك الحانات التي تقدم أطعمة إلى جانب الخمور، أن تبقي أبوابها مفتوحة حتى العاشرة مساء شريطة تسجيل تفاصيل سُبل الاتصال بزبائنها.
وقال بيان رئاسة الوزراء إن العمل من المنزل يجب أن يُعطى أولوية “الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وأقرّ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بأن إغلاق الحانات سيكون أمرًا صعبًا على الباريسيين، قائلا: “نحن الفرنسيون، نحب أن نشرب ونأكل ونعيش ونبتسم ونقبّل بعضنا البعض”.
وكانت مارسيليا، ثاني أكبر المدن الفرنسية، أغلقت يوم 26 سبتمبر/أيلول كافة الحانات والمطاعم وصالات التمارين البدنية لمدة أسبوعين، كما تعين إغلاق الأماكن التي ترتادها الجماهير من مسارح ومتاحف ودور سينما، عدا تلك التي تقدِّم ما يدل على تفعيلها تدابير صارمة للوقاية من الفيروس.
وأثار القرار غضب مسؤولين محليين قالوا إنهم لم تتم استشارتهم.
وتكافح فرنسا لاحتواء معدلات الإصابة المرتفعة التي لوحظت بقوة في أواخر أغسطس/آب. وسجلت السلطات يوم أمس الأول السبت نحو 17 ألف إصابة، في أعلى معدل منذ بدأت البلاد في عمل فحوصات بشكل موسَّع.
وتقول الحكومة الفرنسية إنها لا ترغب في فرض إغلاق شامل آخَر، لكنها ستطبق تدابير أكثر حزما في تلك المدن التي يظهر فيها الفيروس بكثافة.
وماذا عن أوروبا؟
تشهد جمهورية التشيك فرض حالة الطوارئ؛ إذ تكافح الحكومة للسيطرة على ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس.
وأُقرّت تدابير جديدة منذ اليوم الاثنين ولمدة أسبوعين، شملت إغلاق المدارس الثانوية، وتقليص عدد زبائن المطاعم والحانات، مع الإبقاء على المدارس الابتدائية مفتوحة.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين تصدّرت التشيك بعد إسبانيا قائمة الدول الأوروبية في معدل الإصابات اليومية، بينما احتلت التشيك المركز الرابع أوروبيا من حيث عدد الوفيات جرّاء الإصابة بالفيروس.
ودخلت العاصمة الإسبانيا مدريد في عطلة هذا الأسبوع في إغلاق محليّ، فلم يعُد مسموحا لسكانها البالغ تعدادهم ثلاثة ملايين نسمة بالخروج من أحيائهم إلا للضرورة.
ولم يعُد مسموحا للحانات والمطاعم بتقديم خدمات بعد الثامنة مساء، كما لم يعد مسموحا بتجمّع أكثر من ستة أشخاص.
وبلغ معدل الإصابة في مدريد نحو 700 شخص لكل مئة ألف في مدى الأسبوعين الماضيين. وفي عموم إسبانيا بلغ معدل الإصابات نحو 300 لكل مئة ألف – وهو أعلى معدل في أي بلد أوروبي.
وفي إيطاليا، يثير ارتفاع معدلات الإصابة جنوبي البلاد قلق المسؤولين. وقالت وزارة الصحة يوم الأحد إن الحكومة قد تقدِم الأسبوع المقبل على فرض تدابير جديدة للسيطرة على الفيروس.
وقد تشمل هذه التدابير الإلزام بارتداء كمامات خارج المنازل في أنحاء البلاد، فضلا عن قيود جديدة على حجم تجمّعات الأشخاص.
[ad_2]
Source link