هل يحاول ميشال عون “القفز من مركب على شفير الغرق”؟
[ad_1]
اهتمت صحف عربية بتصريحات الرئيس اللبناني، ميشال عون، التي أكد فيها أنه في حال فشل مساعي تشكيل حكومة جديدة في لبنان، فإن البلاد ذاهبة “على جهنم”.
وردا على سؤال حول ما ستؤول إليه الأمور في لبنان في حال عدم التوافق بين الأطراف السياسية المختلفة، أجاب عون “طبعا على جهنم”.
اللبنانيون “بالفعل في جهنم”
اهتمت الصحف اللبنانية بتصريحات عون، حيث كتب علي حمادة في “النهار” مقالا بعنوان “وعون ليس بريئاً من جهنم”، يقول فيه إن كلام الرئيس “يعكس العجز عن المبادرة الخلّاقة، كما يعكس حالة المسؤول الذي تجاوزته الأحداث بشكل كامل”.
ويضيف حمادة “فالرجل الذي انتُخب تحت شعار ‘الرئيس القوي’، والذي يمثّل المصالحة الوطنية، فضلاً عن الرئيس الذي من خلال وصوله إلى سدة الرئاسة سيمنح لبنان فرصة لإعادة الانطلاق اقتصاديا، ويمنع انهيار الدولة ومؤسساتها، حصل في أقل من ثلاثة أعوام من ولايته أن البلاد انهارت تماماً والمصالحات لم تحصل”.
ويشدد حمادة على أن عون “بدا حائراً، لا بل عالقاً بين مطرقة الأمريكيين وسندان الإيرانيين. والحقيقة أنه عندما تنبأ بدخول لبنان ‘جهنم’ في حال عدم تشكيل الحكومة، إنما نسي أن يقول إن اللبنانيين هم بالفعل في قلب ‘جهنم’، وهو يتحمل المسؤولية كسائر القوى السياسية”.
كما يقول نبيل هاشم في “الجمهورية”: “لم يكن ينقص الأفق السياسي الغامض في لبنان سوى عبارة ‘ذاهبون إلى جهنم’، التي نزلت كالصاعقة على رأس اللبنانيين، الذين ينضب لديهم منسوب الأمل الباقي، تماماً كمنسوب احتياطيات العملة الصعبة في مصرف لبنان”.
ويضيف هاشم “النذير الجهنمي الذي ورد على لسان رئيس الجمهورية، ليس مجرد زلّة لسان في لحظة انفعالية ما، بل هو توصيف دقيق لما حذّر منه كثرٌ من الحريصين على ما تبقّى من مستقبل محتمل للبنان، وهو تعبير عن أنّ الأزمة السياسية باتت مفتوحة على احتمالات فادحة، بات فيها اللعب على المكشوف بين الجميع، وبات فيها الخصم والحكَم مجسّدين في شخص واحد”.
“الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا السيئة”
وتقول الخليج الإماراتية في افتتاحيتها “هذا القول الصادر عن رأس الدولة اللبنانية هو جرس إنذار لكل القادة السياسيين وزعماء الطوائف بأن يتدبروا أمرهم، ويخرجوا من دائرة المحاصصة والحسابات الشخصية والولاءات الطائفية والمذهبية قبل فوات الأوان، لأن البلد يواجه انهياراً على كل المستويات”.
وتضيف الخليج “أن جهنم التي تحدث عنها عون، يمكن أن تكون خياراً مفضلاً لأرباب الطائفية وحماتها كي يحافظوا على مزرعتهم ويمنعوا تحويلها إلى وطن”.
وفي مقال بعنوان “في لبنان، حتى الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا السيئة”، يقول محمد خروب في”الرأي” الأردنية: “ذاهبون إلى جهنم، هكذا لخص عون ما ينتظره لبنان إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة، تؤشر المعطيات أنها لن تجترح المعجزات وأن مهمتها ستكون صعبة إن لم تكن مستحيلة”.
ويشدد خروب على أنه “من المُبكر جزم الذهاب إلى جهنم حقاً، إن لم تُشكّل حكومة جديدة. ورغم ذلك فإن لبنان المنكوب إن ذهب في هذا الاتجاه، فإن نيّات القوى السياسية والروحية السيِّئة هي التي تُمهّد لمصير مأساويّ كهذا”.
كما يقول يوسف عبدالرحمن في “الأنباء”الكويتية: “إن الناظر إلى لبنان بعين الحكمة يستشعر مدى الوضع الجهنمي الذي يعيشه المواطن … على النخب الحاكمة في لبنان أن تستجيب لمطالب الشعب اللبناني الذي عانى الأمرين من تدهور أوضاعه وتصلب الطبقة السياسية ولا يبدو في الأفق أي حل قريب”.
ويضيف عبدالرحمن “أن لبنان يستحق من اللبنانيين اليوم إنقاذه لا أن يذهب إلى جهنم ولبنان يفترض أن يكون فوق كل التحالفات المصلحية التي أوصلته بالفعل إلى الهاوية”.
- هل لا تزال أمام المبادرة الفرنسية فرصة لإنقاذ لبنان؟
- هل يسدل انفجار بيروت الستار على النظام الطائفي في لبنان؟
وتحت عنوان “هيَّا بنا إلى جهنَّم”، يقول مصطفى فحص في “الشرق الأوسط” اللندنية: “أيقن اللبنانيون أنه لا مخرج من أزمتهم مع هذه الطبقة الحاكمة، فرئيسهم الذي يتعامل مع كارثة 4 أغسطس/آب الماضي على أنها حادث نتيجة الإهمال، يحاول القفز من مركب أيقن الجميع أنه على شفير الغرق، ولكن قفزته فقط لإنقاذ ما تبقى من عهده، هذا العهد الذي دفع باللبنانيين إلى حمل ما تبقى لهم من أمل على قوارب تاهت بهم في مياه المتوسط، بحثاً عن برّ آخر كما فعل من قبلهم السوريون والعراقيون والسودانيون، الذين خُيّروا بين الموت الجماعي في بلادهم وموت محتمل في مياه البحر”.
ويضيف فحص “لم يعد للجنرال ما يقوله، فقد تنصل من انهيار مقبل وعنف محتمل وفوضى هدامة وفتنة أيقظتها شروط الداخل وأطماع الخارج، فقد ترك للبنانيين خيارين: إما الحريق وإما الغريق”.
[ad_2]
Source link