أخبار عربية

غزة وإسرائيل: عمال القطاع في إسرائيل ورحلتهم المحفوفة بالمخاطر


  • عدنان البرش
  • بي بي سي نيوز عربي – غزة

صورة قديمة لمعبر إيريز من جهة إسرائيل خلال مظاهرة لإحياء ذكرى أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط 2006

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

صورة قديمة لمعبر إيريز من جهة إسرائيل خلال مظاهرة لإحياء ذكرى أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط 2006

عند الساعة الثانية فجراً تقريباً وقبل بزوغ شمس يوم الأحد من كل أسبوع يرتدي محمد النجار (35 عاماً) من بلدة جباليا شمالي قطاع غزة ملابس العمل ويستعدُ للانطلاق في رحلة سفر شاقة من أجل العمل داخل إسرائيل بهدف توفير قوت عائلته.

يمكث النجار الأسبوع كله في مكان عمله داخل إسرائيل في محاولة لتوفير تكاليف السفر وأيضا لتوفير جزء كبير من مصروفات المكوث كإيجار السكن والمأكل والمشرب والمواصلات التي تعد أسعارها باهظة جداً في ظل انعدام فرص العمل وتفشي البطالة داخل قطاع غزة.

ثلاثة معابر

يمر النجار خلال تلك الرحلة، ومعه الآلاف من الذين حصلوا على تصاريح العمل، عبر ثلاثة معابر لثلاث سلطات، أولها معبر يتبع لسلطات حركة حماس ويعرف بمعبر (4,4) وثانيها يتبع للسلطة الفلسطينية، التي يترأسها محمود عباس، ويعرف محلياً أيضاً بمعبر ( 5,5) وثالث تلك المعابر وآخرها هو المعبر الإسرائيلي الذي ينطلق بعده محمد متجهاً صوب مكان عمله.

يقول محمد النجار، وهو متزوج ويعيل أسرة من ستة أفراد، إنه كان يحلُم بالحصول على تصريح للعمل في إسرائيل وقد حاول منذ سنوات مراراً وتكراراً تقديم طلبات للجهات المسؤولة عن إصدار التصاريح وقد غمرته السعادة عندما استلم التصريح، لكنه عبر عن حزنه لما يكابده من معاناة في طريقة السفر واضطراره للغياب عن أسرته، هذا علاوة عن مخاوفه من احتمالية التعرض لأي إصابة أثناء العمل وهو يدرك تماماً أنه لن يحصل على أي مساعدة أو تعويض أو حتى علاج على نفقة مشغله.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى