جيرالدين جريفيث لـ الأنباء نعمل | جريدة الأنباء
[ad_1]
- لن نتساهل مع أي جهة تتعاون مع إيران وحملة الضغط عليها لن تتوقف لمنعها من امتلاك سلاح نووي
- الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها المحلية لضمان عدم جني إيران فوائد النشاط المحظور
- اتفاقيات السلام تضع المنطقة على مسار تحولات كبيرة وتقود إلى شرق أوسط مستقر
- السلطة الفلسطينية رفضت المفاوضات ومجرد النظر إلى خطة الرئيس ترامب للسلام
أجرى الحوار: أسامة دياب
أكدت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين جريفيث أن خطة العمل المشتركة الشاملة لم تكن اتفاقية جيدة، حيث وفرت لإيران طريقا للحصول على سلاح نووي، ومنحت النظام إمكانية الوصول إلى مليارات الدولارات التي استخدمتها إيران من أجل أعلى إنفاق عسكري لها على الإطلاق، لافتة إلى أن «آلية الزناد» تعني إعادة لفرض عقوبات الأمم المتحدة الخاصة بحظر الأسلحة على إيران إلى أجل غير مسمى حتى تغير إيران سلوكها.
وأشارت جريفيث – في حوار خاص لـ «الأنباء» – إلى أن بلادها تعمل بشكل وثيق مع شركائها وحلفائها في الخليج للتصدي للتهديدات الإيرانية ودورها المزعزع للاستقرار، مشددة على أن بلادها لن نتساهل مع أي جهة تتعاون مع إيران وحملة الضغط عليها لن تتوقف لمنعها من امتلاك سلاح نووي، موضحة أنه في حال أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ العقوبات فالولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها المحلية لضمان عدم جني إيران فوائد النشاط المحظور.
وشددت جريفيث على أن اتفاقيات السلام المبرمة مع إسرائيل تضع المنطقة على مسار تحولات كبيرة وحقيقية وتقود إلى شرق أوسط أكثر استقرارا لن يوفر ملاذا آمنا للمتطرفين بعد الآن، موضحة أن السلطة الفلسطينية رفضت المفاوضات ومجرد النظر إلى خطة الرئيس ترامب للسلام والكرة الآن في ملعب الفلسطينيين، فإلى التفاصيل
ما الهدف والجدوى من إعادة فرض العقوبات على ايران؟ وما المقصود بتفعيل «آلية الزناد»؟
٭ الهدف يتمثل في أن خطة العمل المشتركة الشاملة لم تكن اتفاقية جيدة، فهي وفرت لإيران طريقا للحصول على سلاح نووي ومنحت النظام إمكانية الوصول إلى مليارات الدولارات التي استخدمتها إيران من أجل أعلى إنفاق عسكري لها على الإطلاق. ولم يتحقق التغيير المفيد في السلوك الإيراني الذي وعد أنصار الصفقة بأنه سيأتي كنتيجة لخطة العمل الشاملة المشتركة، بل على العكس زاد النظام من استفزازاته الإقليمية ودعمه للإرهاب. آلية الزناد تعني إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة الخاصة بحظر الأسلحة الملزم قانونا على إيران إلى أجل غير مسمى، حتى تغير إيران سلوكها.
الى أي مدى تعتقدون ان إيران مازالت تشكل خطرا داهما على المنطقة وخصوصا حلفاء الولايات المتحدة من دول الخليج؟
٭ إيران مازالت تشكل خطرا كبيرا جدا على أمن وسلام ليس فقط المنطقة ولكن العالم بأكمله. إيران هي التي قامت بمهاجمة منشآت المملكة العربية السعودية للنفط وهي التي هاجمت السفن الإماراتية وهي التي تمول الجماعات الإرهابية في عدة دول مثل اليمن ولبنان وغيرها. إذا لابد من وضع حد لهذا الإرهاب والتهديد ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا وحلفائنا في الخليج للتصدي لهذه
التهديدات.تعهدت الولايات المتحدة بمعاقبة أي دولة تخرق العقوبات على إيران، فما نوعية هذه العقوبات؟
٭ لن نستبق الأمور الآن ونتحدث عن خطوات مستقبلية، فقرار العقوبات الأممية وإعادتها صدر 20 سبتمبر الجاري، ولكن على جميع من يتعاون مع إيران العلم بأننا لن نتساهل مع أي جهة تتعاون مع الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم.
ما أبرز التداعيات في حال فشل الأمم المتحدة في تطبيق العقوبات؟
٭ إذا أخفقت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها المحلية لضمان عدم جني إيران فوائد النشاط المحظور من قبل الأمم المتحدة. وفي النهاية، فإن حملة الضغط القصوى على إيران مازالت مستمرة بالتزامن مع إعادة فرض العقوبات الأممية على النظام الإيراني ولن نتوقف حتى تغير إيران سلوكها المزعزع للاستقرار.
ما مدى التنسيق بينكم وبين الدول التي لها موقف مخالف بخصوص قضية اعادة فرض العقوبات خصوصا روسيا والصين وعدد من الدول الأوروبية؟
٭ يجدر بهذه الدول التفكير في الشعوب التي عانت ومازالت تعاني من إرهاب إيران وأذرعها في المنطقة، كما يجدر بها الحديث مع الشعب السوري أو اليمني الذي طالت معاناته بسبب تدخلات إيران في بلدانهم. بالنسبة للدول الأوروبية فنحن متفقون على المبادئ العامة لأنهم يدركون خطر أنشطة إيران وهناك عدة قوانين وعقوبات أوروبية مفروضة على إيران، لذلك فإن أهدافنا واحدة. وفي نهاية المطاف، مثلما قال الوزير بومبيو، لن نسمح للدولة الأولى الراعية للإرهاب بامتلاك سلاح نووي، حتى لو قمنا بذلك وحدنا.
كيف ترون مستقبل المنطقة بعد توقيع اتفاقية السلام بين الامارات والبحرين واسرائيل؟
٭ إن هذا الإنجاز التاريخي يعني منطقة أكثر سلاما وازدهارا. وستساعد هذه الاتفاقيات على وضع المنطقة على مسار تحولات كبيرة حقيقية، أي، مسار يتمتع بالاستقرار والأمن والفرص. كما أن هذه الاتفاقيات وإلى جانب رؤية الرئيس ترامب للسلام ستضع الأساس لإيجاد سلام شامل وعادل وكذلك واقعي ودائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين في المنطقة. توفر الاتفاقيات أساسا لمزيد من التقدم نحو السلام الإقليمي في المستقبل وستؤدي إلى حياة أفضل لشعوب الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإسرائيل وكذلك المنطقة. إذ إن وجود شرق أوسط أكثر استقرارا لن يوفر ملاذا آمنا للمتطرفين بعد الآن. وتتمحور هذه الاتفاقيات حول تقارب دول المنطقة معا إقرارا بمصالحها المشتركة وكذلك العمل في شراكة لمواجهة التحديات المشتركة. إنها حقا خطوة رائعة للمضي قدما، للمنطقة والعالم بأسره.
هل مازال حل الدولتين قائما كأساس لحل النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي؟
٭ على السلطة الفلسطينية أن تقوم بالخطوة التالية، فرؤية السلام التي وضعها الرئيس ترامب مفصلة وواقعية وقابلة للتنفيذ وتلبي المتطلبات الأساسية للشــعبـين الإسرائيلــي والفلسطيني، لذا حان الوقت لتفكر السلطة الفلسطينية في شعبها وفي سبل تتيح تحقيق مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا له. لقد طلبنا منهم الموافقة على التفاوض مع إسرائيل وتقديم اعتراضاتهم ضمن سياق محادثات مباشرة قائمة على رؤية الرئيس ترامب للسلام. ولكن رفضت السلطة الفلسطينية مجرد النظر إلى خطة «رؤية السلام» ورفضت المفاوضات على الفور، لذلك فإن الكرة في ملعب الفلسطينيين الآن.
أعلن الرئيس ترامب عن خمس دول عربية ستلتحق بقطار التطبيع مع اسرائيل، فما تلك الدول؟
٭ لن نقوم بالتنبؤ بالأحداث المستقبلية، لكن يمكنني إخبارك بأننا سنواصل مناقشاتنا مع العديد من القادة في المنطقة، ونحن على أمل بأنه سيكون هناك الكثير من الأشياء الجيدة في المستقبل.
[ad_2]
Source link