أخبار عاجلة

بالفيديو البيئة تجهز لزراعة 1800 | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • العوضي: نبحث عن مناطق مناسبة لبدء زراعة الشتلات المستزرعة في مختبرات الهيئة
  • الحداد: تجربة زراعة «القرم» بمحمية الجهراء أثبتت نجاحها وأطوال النباتات تفوق 70 سم
  • النبتة نظام بيئي غني لتكاثر الكائنات البحرية والبرية وإنشاء مصدات للرياح والأمواج

دارين العلي

تعتبر البيئة الساحلية والشاطئية من أبرز البيئات التي تعمل الهيئة العامة للبيئة على تقويمها ومعالجتها لما لها من أهمية سواء على البيئة البحرية أو البرية بشكل عام.

وتقوم الهيئة في هذا الصدد بعدد من المشاريع التي تكفل تقليل التأثيرات السلبية للمخالفات والتعديات على البيئة البحرية دون الاقتصار على تحرير المخالفات، وإنما أيضا البحث عن سبل المعالجة والتي منها مشروع استزراع أشجار القرم الذي بدأته الهيئة في العام 2018 وتجهز لبدء المرحلة الثالثة منه وصولا لزراعة أكثر من 3000 نبتة في محمية الجهراء.

مناطق مناسبة

وفي تقرير خاص أعدته «الأنباء» حول المشروع وحول أهمية النبتة بالنسبة للشواطئ الكويتية وأسباب اختفائها عن الشواطئ، أعلنت مديرة ادارة المحافظة على التنوع الإحيائي في الهيئة لينا العوضي أنه يتم حاليا البحث عن مناطق مناسبة لبدء العمل على زراعة الشتلات التي يتم استزراعها في مختبرات الهيئة، بعد زراعة عدد كبير منها في محمية الجهراء ونجاح هذه التجربة، نظرا لأهميتها للبيئة الساحلية ومساهمتها في الحفاظ على التنوع الاحيائي فيها.

وأوضحت أن هذه النبتة مهمة جدا للبيئة الساحلية والبيئة عموما وتنمو في الحد الفاصل بين البحر واليابسة، وأهميتها تكمن في مقاومتها للعوامل المناخية كالملوحة والحرارة وغيرها.

ولفتت إلى أن أهمية تواجدها في هذا المكان أي في الحد الفاصل ما بين البحر واليابسة تكمن في قدرتها على فلترة مياه البحر وبإعطائها الفرصة لنمو التنوع الإحيائي سواء برية أو بحرية، كأن تكون مكانا لبيض الأسماك ما يساهم بزيادة المخزون السمكي أو مكانا لتعشيش الطيور، وبالتالي فهي مهمة جدا للبيئة الساحلية في أي دولة.

أهمية المشروع

وفي جولة داخل مختبرات الاستزراع، تحدثت مشرفة المشروع باحث أحياء أول أسماء الحداد عما يمثله هذا المشروع بالنسبة للبيئة الكويتية، لافتة إلى أنه هو يعتبر احد اهم المشاريع المدرجة ضمن خطة التنمية المستدامة لإعادة تأهيل المناطق الساحلية لما لها من دور بيئي وحيوي في انعاش البيئة البحرية واثراء التنوع الاحيائي والمحافظة على التوازن البيئي.

وأشارت إلى أن الكويت تعمل على هذا المشروع بالتعاون مع منظمة الاغذية FAO منذ عام 1960، مشيرة إلى محطة مهمة من العمل على أبحاث هذه الشجرة قام بها معهد الكويت للأبحاث العلمية، حيث قام بإعداد الدراسات البحثية وتولي المشروع عام 1992.

وأوضحت أنه استكمالا لجهود الجهات المختلفة في دولة الكويت، قامت الهيئة العامة للبيئة بالبدء بمشروع إعادة تأهيل البيئة الساحلية بتجربة استزراع نبات القرم في مناطق مختلفة من دولة الكويت عام 2018 بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية من سلطنة عمان، وقد تمت زراعة 600 بذرة من نوع Avicenna marina وهو الاكثر انتشارا في منطقة الخليج العربي في محمية الجهراء الطبيعية كمرحلة اولية.

واشارت إلى أن المرحلة الثانية من المشروع تم التوسع واستزراع ما يقارب 500 بذرة في كل من محمية الجهراء الطبيعية وكذلك جزيرة بوبيان، لافتة إلى أنه حاليا تم استزراع ما يقارب 1800 بذرة في مختبرات الهيئة العامة للبيئة ـ ادارة المحافظة على التنوع الاحيائي حتى تتم اقلمتها ومن ثم نقلها الى البيئة الطبيعية.

فوائدها وتأثيرها البيئي

ويعتبر تبني مثل هذه المشاريع من أهم الاستراتيجيات الناجحة لدعم وتنمية التخضير في دولة الكويت وخاصة في المناطق الساحلية لما لها من فوائد بيئية عديدة وعلى مختلف المستويات، إذ إنها بيولوجيا تعتبر هذه النبتة بمنزلة نظام بيئي غني لتكاثر الكائنات البحرية منها الاسماك والقشريات لكثرة تواجد الهوائم الحيوانية التي تتغذى عليها هذه الكائنات، كما تعتبر مأوى لتعشيش الطيور الساحلية والمهاجرة.

ولفتت إلى أنها تشكل مصدات للرياح والامواج ما يؤدي لترسب التربة ومنع الشواطئ من التآكل والتدهور، كما تشكل اوراقها غذاء للعديد من المواشي والابل، فضلا عن مساهمتها في تقليل درجة الحرارة والرطوبة وتقليل نسبة الغازات السامة في الجو

أما على المستوى الصحي فلفتت إلا أنه يمكن استخلاص مركبات من هذه النبتة تستخدم كعقاقير طبية، مشيرة إلى أهميتها على المستوى الاقتصادي حيث تستخدم اخشابها كوقود خشبي ذي قيمة عالية وكذلك للبناء بالنسبة لسكان المناطق الساحلية وتدخل كذلك في صناعة الورق.

أعداد النباتات

وحول أعداد النباتات التي ستتم زراعتها من خلال المشروع، قالت إنها قرابة الـ 3000 شتلة منذ عام 2018 الى عام 2020 حيث اثبتت التجربة نجاحها في محمية الجهراء الطبيعية بوصول اطوال النباتات حاليا الى اكثر من 70 سم.

وتوجد الآن في مختبرات الهيئة العامة للبيئة ـ ادارة المحافظة على التنوع الاحيائي نحو 1800 بذرة تمت اقلمتها في المختبر ليتم نقلها من 5 إلى 6 اشهر وزراعتها في المحمية إلا أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من أزمة كورونا سيتم تأخير نقلها واستزراعها في الوقت المناسب.

طريقة زراعتها

وتحدثت الحداد عن طريقة زراعة النبتة، حيث يتم نقع البذور لمده 24 ساعة في ماء حلو، وفي اليوم التالي يتم تقشير البذور وزراعتها في اكياس زراعية مملوءة من رمل البحر ومغمورة بالماء وبدرجة ملوحة 30 بخليط من الماء الحلو وماء البحر، وتتم معادلة الماء ومتابعة نمو النبات بشكل دوري من قبل فريق العمل في المختبر الى ان يتم نقلها الى بيئتها الطبيعية.

«القرم» كانت موجودة بالكويت عام 1940 في منطقة الخويسات واختفت لعوامل بشرية ومناخية

وصف الصورة

 أوضحت الباحثة أسماء الحداد أن نباتات القرم كانت موجودة في دولة الكويت في عام 1940 وتحديدا في منطقة الخويسات، حيث كان يتم استخدام اخشابها كما ورد في بعض الكتب التي تتحدث عن نباتات الكويت، لافتة إلى أن هناك عدة عوامل ادت الى انقراض هذا النوع من النبات منها التغيرات المناخية والظروف البيئية القاسية والتوسع العمراني في الدولة. وأضافت أن من العوامل السلبية كذلك التدخل البشري وقلة الوعي البيئي بأهمية مثل هذه النباتات وتأثيرها الحيوي على البيئة والمحافظة على التنوع الاحيائي.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى