أخبار عربية

هل استعدت الحكومات العربية لمواجهة موجة ثانية من فيروس كورونا؟


مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

رغم الإجراءات الإحترازية، ارتفاع في عدد الإصابات في المغرب

على غرار باقي دول العالم، تعيش الدول العربية على وقع مخاوف تجدد تفشي فيروس كورونا وسط دلالات وإحصائيات تشير الى أن الوباء ماض في الانتشار.

ورغم التدابير الاحترازية المشددة التي اتخذتها بعض البلاد العربية من قبيل الإلزام بارتداء الكمامات واحترام قواعد التباعد الاجتماعي الا أن الأوضاع الصحية فيها تتفاقم يوم بعد يوم.

وهكذا تجد الحكومات العربية نفسها اليوم، مثل غيرها عبر العالم، في حيرة من أمرها. فمن جهة تواجه احتمالات الافلاس الاقتصادي وعدم القدرة على تحمل الدعم المالي للطبقات الفقيرة لفترة أطول. ومن جهة ثانية تخشى هذه الحكومات أن يؤدي رفع الحجر الصحي التام الى انتشار أوسع لرقعة لوباء وفشل المنظومة الصحية، بل وانهيارها امام ضغط الإعداد الكبيرة للمصابين.

فمنذ أسابيع تسجل الحكومات العربية إصابات قياسية على نحو متزايد وهو ما يؤكد أن موجة ثانية من الوباء تكون أكثر شراسة من الموجة الأولى قادمة لتتزامن مع فصلي الخريف والشتاء القادمين.

ففي المغرب خرج انتشار الفيروس عن نطاق السيطرة التي كان يخضع لها قبل عيد الأضحى ورفع الحجر الصحي في البلاد. وأصبحت وزارة الصحة تسجل يوميا حالات إصابة لا تقل عن 1400، بحيث بلغ عدد المصابين حوالي 80 الفا والمتوفين الى 1500 في حين ناهز عدد المتعافين 62 الفا. ونتيجة ذلك قررت السلطات المغربية تمديد حالة الطوارئ الصحية حتى 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وفي الجزائر استمر الوباء في حصد المزيد من الأرواح وبلغ العدد الإجمالي للوفيات 1591 حالة. وارتفع مجموع المصابين إلى 47 ألفا و488 تعافى منهم أكثر من 33 ألفا.

وفي مصر ارتفع إجمالي عدد المصابين إلى أكثر من 100 ألف بينما بلغ مجموع الوفيات منذ مارس/ آذار الماضي 5577 وفاة.

وسجلت الإمارات يوم الخميس 10 سبتمبر/ايلول 930 إصابة جديدة، وهي ثالث أعلى زيادة يومية منذ بداية تفشي الوباء بحيث ارتفع مجموع المصابين إلى نحو 77 ألفا، توفي منهم 398 شخصا.

وفي تونس تم تسجيل حصيلة غير مسبوقة منذ بدء تفشي فيروس كورونا. وتم إحصاء حتى مساء أمس الخميس 465 إصابة جديدة وارتفع المجموع الإجمالي إلى 5882، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 99 حالة. ويلاحظ أن تونس سجلت أكثر من 4000 إصابة جديدة منذ فتح الحدود أواخر يونيو/حزيران الماضي.

وفي بغداد سجلت حصيلة مرتفعة على صعيد الوفيات والإصابات، و يتصدر العراق الدول العربية من حيث أعداد الوفيات التي بلغت 7814 وفاة. ويحتل المرتبة الثانية بعد السعودية من حيث أعداد المصابين بأكثر من 278 ألف، تعافى منهم نحو 214 ألفا.

وفي ليبيا بلغ مجموع المتوفين 339 وفق بيانات المركز الوطني لمكافحة الأمراض. بينما قارب إجمالي الإصابات 21 ألفا.

وفي الرياض ارتفع مجموع الوفيات إلى 4189 حالة، بينما بلغ إجمالي الإصابات 323 ألفا تعافى منهم نحو 300 ألف.

أما في فلسطين فسجّلت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الخميس 1000 إصابة بالفيروس وهي أعلى حصيلة يومية يتم رصدها، ليرتفع الإجمالي بذلك إلى أكثر من 37 ألفا، بينها تجاوز عدد الوفيات 224. وتعاني المستشفيات الفلسطينية نقصا في المستلزمات الطبية وفقرا في الأجهزة الضرورية لتوفير العلاج الأساسي للمرضى بسبب الحصار الإسرائيلي.

وبشكل عام تجاوز عدد الوفيات عبر العالم حتى مساء الخميس 10 سبتمبر/ايلول 910 آلاف وفاة في حين بلغ إجمالي الإصابات 28.18 مليون والرقمان في ارتفاع متواصل مع دوران عقارب الساعة.

وتتطلع الحكومات العربية كغيرها من حكومات العالم لذلك اليوم الذي تعلن فيه إحدى شركات الأدوية الدولية الكثيرة عن نجاحها في التوصل الى ابتكار لقاح يخلص البشرية من هذا الوباء الذي يهدد بوقف نشاط بني الإنسان على هذه الأرض بالصورة التي ألفناها. غير أن السباق المحموم بين شركات الدواء في عدوة دول، من بينها روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين، لم يأت بعقار فعال وآمن بشكل كامل حتى الآن. الأمر الذي يعني أن الحكومات العربية عليها أن تستعد لموجة ثانية، قد تكون أوسع، من انتشار الفيروس.

برأيكم لماذا عادت أعداد الإصابات بالفيروس الى الارتفاع؟

هل استعدت الحكومات العربية لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا؟

هل هناك خطر تقاعس الحكومات والمجتمعات العربية في التصدي للوباء؟

لماذا يشكك البعض في نجاعة اللقاح المنتظر ويوصون بعدم استعماله؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 9 أيلول/سبتمبر من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى