“حيادية الجسد”: كيف تثمن جسدك لما يقوم به من أجلك وليس لشكله؟
[ad_1]
لنكن صادقين، من الصعب عدم القيام بمقارنة شكلك ومظهرك بمن حولك، خاصة وأنت ترى من يتمتعون بالجمالواحداً تلو الآخرأثناء تصفحك لصفحات التواصل الاجتماعي، وتلقيك لإشعارات مختلفة على هاتفك في كل يوم تقريباً.
ولكن هناك حركة تتزايد شعبيتها على تطبيقي تيك توك وانستغرام، تركز على الدور الذي يقوم به جسدك من أجلك، وليس كيف يبدو شكله.
وتشرح إرين تشامبرز، التي تتبنى أفكار هذه الحركة المعروفة باسم “حيادية الجسد”، منذ سنوات بقولها: “بدلاً من قول إن هذه أذرع سمينة وبشعة وقبيحة…يمكنك فقط أن تقولي إن هذه أذرع بشرية، تحمل الأشياء وترفعها وتنقلها من مكان إلى آخر”.
ربما تكون سمعت بحركة “إيجابية الجسد” التي تعزز من ثقة النساء والرجال من ذوي الوزن الزائد بأنفسهم، بالإضافة إلى الدعوة للاحتفال بجميع أشكال وأحجام الأجساد، بغض النظر عن الحجم أو الجنس أو العرق أو القدرة الجسدية أو المظهر.
لكن إرين تقول إنه مع مفهوم حياد الجسد، ليس عليك الذهاب إلى أبعد من القول إن”هذه أروع نماذج أذرع رأيتها في حياتي”.
سمراوات يشرحن لماذا استخدمن كريمات تفتيح البشرة؟
لماذا تعيش النساء عمرا أطول من الرجال؟
إشكالية الجسد حين يصبح مصيدة: تنميط المرأة بين الطبيعة والمجتمع
لماذا يستمر استخدام الإغراء الجنسي في بيع الملابس النسائية؟
ما هي فكرة “حيادية الجسد“ بالضبط؟
تقول إرين إن حركة حياد الجسد تقع في الوسط بين إيجابية الجسد وسلبية الجسد.
“في بعض الأحيان نكون مضطرين لحب أجسادنا على الدوام، للحصول على شعور الثقة بالنفس، لا بأس إذا كنت تفعلها، ولكن إن لم يكن كذلك، فلا بأس أيضاً”. “لا يجب أن تشعر بأنك فاشلة في الحياة فقط لأنك لست مفتونة بكامل جسمك. لا بأس، الأمر جيد” .
وتقول إيرين إنها لم تكن لتسمع سوى من فريقين متطرفين من الناس. “لقد سمعت دائماً عبارة، أنا أكره جسدي … أريد تغيير هذا الجزء من جسدي، أو عبارات معاكسة مثل، أحب جسدي… أنا جميلة… أنا مثل الآلهة، “وأحياناً كنت أقول حسناً، لا أريد أن أكره جسدي “لكنني لا أشعر بأنني إلهة أيضاً”.
بالنسبة لها، فإن اكتشاف حركة حياد الجسد كان بالنسبة لها مثل إزالة حمل ثقيل عن ظهرها.
في بداية الأمر، علمت بهذه الحركة من خلال تطبيق ” تومبلر”، وتقول إنها فجأة أدركت أنها لم تكن مضطرة دائماً للشعور على هذا النحو. كما أنها ليست وحدها تعيش هذا الشعور.
لاقى فيديو إرين، حول تجربتها على تيك توك تحت حسابها (rynnstar) ) صدى لدى الناس؛ وحصد الفيديو حتى الآن أكثر من 52 ألف إعجاب.
وتحظى الحركة الآن بشعبية كبيرة ، حيث حصل #BodyNeutrality على أكثر من ستة ملايين مشاهدة على تيك توك و63 ألف على انستغرام.
لكنها تحظى أيضاً بالدعم من قبل خبراء الصحة العقلية، إذ يقوم بعض المعالجين باستخدام هذه التقنية مع مرضاهم/زبائنهم الذين يعانون من مشاكل الثقة بالنفس بسبب أشكال أجسادهم.
كيف يمكنني ممارستها وما رأي الخبراء؟
بحسب إرين، بإمكانك محاولتها، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي تجربة التحدث مع الذات.
“إذا كنت تنظرين إلى نفسك في المرآة، فقد لا تتمكنين من قول” أنا جميلة” لأنك قد لا تصدقين ذلك حقاً ولكن يمكنك بالتأكيد أن تقولي” أنا إنسان ” لأن هذا صحيح بلا منازع .
“إذا كنت تريدين القول “أبدو لطيفة”، فقولي إنك تبدين لطيفة. ولكن إذا كان كل ما يمكنك قوله هو” أنا إنسان، فقولي ذلك.”
وتقوم مورغان فرانسيس، وهي أخصائية علاج الصحة العقلية، بتعليم مرضاها أن يصبحوا أكثر إدركاً بـ “تقدير الجسد” الذي تعتقد أنه “جانب فرعي من حيادية الجسم”.
وتقول: “يتعلق الأمر بكيفية نجاح جسدي في مساعدتي في القيام بمهامي، ولتكريم ما يفعله أجسادنا من أجلنا”.
“إنها الوظيفة؛ كيف تجعلك ساقاك قوياً وكيف تساعدك ذراعاك على حمل أطفالك أو احتضانهم بشكل رائع.”
وتؤكد مورغان أيضاً على أن كونك حيادياً تجاه جسدك، لا يعني إطلاقاً إهمال صحتك.
“لا شك إنك تحب الشعور بالقوة والثقة والقدرة في جسدك ولكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي تفكر فيه”.
إذاً، ماذا تقول مورغان فرنسيس حول سبب شعبية الحركة؟ هي ببساطة، كما تقول، “حيادية الجسد أكثر الخيارات أماناً وواقعية بالنسبة لكثير من الناس”.
[ad_2]
Source link