أليكسي نافالني: الناتو يطالب روسيا بالكشف عن برنامج إنتاج مادة نوفيتشوك السامة

دعا حلف شمال الأطلسي “ناتو” روسيا إلى الكشف عن برنامج إنتاج مادة نوفيتشوك السامة لديها أمام مراقبين دوليين، بعد واقعة تسميم الناشط أليكسي نافالني.

وقال الأمين العام ينس ستولتنبرغ إنّ أعضاء الناتو متحدون في إدانة الهجوم “المروع”، مضيفا أنّ هناك “دليلا لا يقبل الشك” على استخدام مادة نوفيتشوك السامة ضدّ نافالني.

إلا أنّ روسيا رفضت التشخيص الذي قدّمه الأطباء في ألمانيا، حيث يعالج.

وفي حديثه بعد اجتماع طارئ للناتو، قال ستولتنبرغ إنّ الكرملين “يجب أن يتعاون بشكل كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحقيق دولي محايد”.

وأضاف: “كما ندعو روسيا الى تقديم كشف كامل عن برنامج نوفيتشوك لديها لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية”.

• ما هو سم “نوفيتشوك” وما آثاره على جسم الانسان؟

وتمّ استخدام غاز الأعصاب الذي يعود إنتاجه إلى الحقبة السوفتية أيضاً لتسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته في المملكة المتحدة في عام 2018. واتهمت بريطانيا المخابرات العسكرية الروسية بتنفيذ الهجوم، وكجزء من جهد منسق – تمّ طرد أكثر من 100 دبلوماسي وجاسوس روسي من 20 دولة. بينما نفت روسيا أي تورط لها بالقضية.

ومع ذلك، شدد ستولتنبرغ على أنّ تسميم نافالني، الذي حدث في روسيا وليس في دولة عضو في الناتو، كان مختلفاً عن تسميم سكريبال وابنته.

• تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني اختبار للدول الغربية

وقال: “نعتقد بقوة أنّ هناك انتهاكا صارخا للقانون الدولي الذي يحظر استخدام أي أسلحة كيماوية، لذا فهو يتطلب رداً دولياً، لكنني لن أفكر الآن في نوع الرد الدولي بالضبط”.

لكنّ العديد من كبار النواب الروس تجاهلوا مطالب الناتو الأخيرة.

وقال كونستانتين كوساتشيف من مجلس الاتحاد الروسي: “إلى أن يؤكد الخبراء أو ينفوا استخدام مواد كيماوية تخضع لاتفاقية الأسلحة الكيماوية، فإنّ الدعوات لإشراك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تبدو، في رأيي، مسيّسة”.

ولطالما كان نافالني، وهو ناشط مناهض للفساد، الوجه الأبرز للمعارضة الروسية للرئيس فلاديمير بوتين.

وشعر بانتكاسة صحية الشهر الماضي عندما كان على متن رحلة من سيبيريا إلى موسكو. وهبطت الطائرة اضطرارياً في أومسك وتمّ إقناع المسؤولين الروس بالسماح بنقله جوا إلى ألمانيا بعد يومين.

ويقول الكرملين إنه لم يطلع على البيانات الألمانية عن حالة نافالني، وبالتالي لا يقبل تشخيص التسمم.

ومنذ وقوع الحادثة، طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة الروسية بإجراء تحقيق “شفاف”. كما تعهد مجلس الأمن القومي الأمريكي “بالعمل مع الحلفاء والمجتمع الدولي لمحاسبة المتورطين في روسيا”.