صحف عربية: لماذا تسارع الإمارات وإسرائيل في تطبيع العلاقات؟
[ad_1]
لا تزال صحف ومواقع عربية تلقي الضوء على اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، وتناقش أسبابه وتبعاته.
وقد أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد، مرسوماً يلغي قانوناً صدر عام 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل.
ورأى كُتّاب أن اتفاق السلام المذكور “أخطر من اتفاق أوسلو”، فيما أكد آخرون أن جهود مبعوثي السلام الأمريكيين لن تنجح في تمرير ما يسمى بـ”صفقة القرن”.
التسارع في “تطبيع العلاقات”
تصدّر القرار الإماراتي بإلغاء قانون المقاطعة عناوين صحف ومواقع عدة.
تقول “القبس” الكويتية: “الإمارات تلغي قانون مقاطعة إسرائيل.. ضمن سلسلة خطوات التطبيع”.
وتتابع الجريدة: “تسارع الإمارات وإسرائيل في تطبيع العلاقات الرسمية بينهما منذ 13 أغسطس/آب، حيث تم الإعلان عن التوصل لـ’معاهدة سلام‛ بينهما، برعاية أمريكية، ومن المفترض أن يتم تسيير أول رحلة طيران تجاري مباشر بين تل أبيب وأبوظبي 31 الجاري إذ ستقل الطائرة التي ستقلع من مطار بن غوريون، وفداً رسمياً إسرائيلياً وشخصيات أمريكية، بينهم جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وتضيف: “وتقول مصادر إن زيارة كوشنر هي من أجل الضغط على العديد من القادة العرب لحضور حفل توقيع التطبيع بين الإمارات وإسرائيل والذي سيحتضنه البيت الأبيض”.
ويرى عبد الباري عطوان في “رأي اليوم” اللندنية أن اتفاق السلام الإماراتي-الإسرائيلي “أخطر من اتفاق أوسلو”، ويشير إلى أن “التاريخ يُعيد نفسه للأسف بطريقة أو بأُخرى مع اختلاف الممثلين”.
ويقول الكاتب: “أكثر التعبيرات التي تثير الاستغراب هذه الأيام هي تلك التي تتردد على لسان مسؤولين إماراتيين وتقول إن ‘اتفاق السلام‛ الجديد يحظى بضمانة أمريكية وينسى هؤلاء أن اتفاق أوسلو يحظى أيضاً بضمانة أمريكية، والاتفاق النووي الإيراني كذلك”.
ويتابع: “اللّعب على الورقة الطائفية، والتقسيمات السنية الشيعية التي تحاول إسرائيل تعميقها في المنطقة بدعم أمريكي، وترى في اتفاق السلام مع الإمارات رأس حربتها، هو الخطر الأكبر الذي يواجه المنطقة حالياً، فزعامة إسرائيل للتكتل السني الذي تعكف أمريكا على تأسيسه لمواجهة الخطر الإيراني المزعوم يذكرنا بمحادثات حسين- مكماهون التي قادت إلى الثورة العربية الكبرى ضد الإمبراطورية العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، وكانت مكافأة العرب اتفاقات ‘سايكس بيكو‛ ووضعهم تحت الانتدابين الفرنسي والبريطاني”.
“رهانات المصالحة”
ويتحدث فيصل جلول في الجريدة نفسها عن “رهانات المصالحة الإماراتية الصهيونية”.
ويقول إن من أغراض هذه المصالحة “تدعيم موقع نتنياهو في الخارطة السياسية الإسرائيلية ودعم الحملة الانتخابية لترامب في الولايات المتحدة حامية إسرائيل في المؤسسات الدولية وفي إقليم الشرق الأوسط. ومن بين الأغراض أيضاً الحصول على أسلحة أمريكية وتعزيز موقع محمد بن زايد في خريطة الحكم في أبو ظبي. لكن هذه الأغراض وغيرها لا تختصر ولا تحد المبادرة الإماراتية التي يراد لها أن تؤسس لتغيير كبير في جيوبوليتيك الخليج والقرن الأفريقي والبحر الأحمر”.
ويضيف أن هناك أيضاً “حاجة الإمارات العربية المتحدة ذات الديموغرافيا المحدودة، والقلقة دائماً على وحدة أراضيها وحجم ثرواتها المتصاعد، إلى حليف إقليمي بحجم إسرائيل. فهي محاطة بجار سعودي قامت دولته على ضم أراضي بلدان مجاورة له وجار عماني يعتبر تاريخياً أن الإمارات هي ‘الساحل العماني المتصالح‛، وهناك بين الجارين التهديد القطري بالربيع العربي وتيار الإخوان المسلمين والشبكة الإعلامية المؤثرة”.
ويشير رشيد حسن في “الدستور” الأردنية إلى الدور الذي يلعبه مبعوثو السلام في الشرق الأوسط مثل مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ووزير خارجيته مايك بومبيو.
ويقول: “ستفشل كل محاولات الحدث كوشنر.. وستفشل ضغوطات بومبيو.. ولن تجد فلسطينياً واحداً يقبل بمؤامرة القرن .. ويفرط بذرة واحدة من تراب فلسطين العربية.. كوشنر ليس يهودياً وصهيونياً وفاشياً ومرابياً فحسب .. بل هو أمي لم يقرأ التاريخ ..ولم يستفد من تجربة من سبقوه كيسنجر..كولن باول.. أوباما .. كنيدي ..إلخ وقد توصلوا إلى قناعة بأن أرض فلسطين تلفظ الغزاة”.
سياسة الإمارات “الاستثنائية”
على الجانب الآخر، يشيد ضرار بالهول الفلاسي في “البيان” الإماراتية باتفاق السلام ويرى أنه “كشف الأقنعة” عن وجوه منتقديه.
ويقول: “ما شاهدناه اليوم من أسلوب للصراخ والنواح من البعض لموقف دولة الإمارات، ومعاهدة السلام مع إسرائيل جعل منهم أداة للشتم والإساءة لا معنى لها، وكأنهم يتجاهلون أن الإمارات دولة ذات سيادة، وسياستها استثنائية، وضربوا بعرض الحائط مبادرة الإمارات في وقف ضم الأراضي الفلسطينية، والمحافظة على حل الدولتين”.
ويضيف: “سياستنا واضحة، ولا يغيرها حاقد أو طامع، ولن نرضخ ‘للإخوانجية‛، الذين يمكن وصفهم بما يعرف بـ’تنابلة السلطان‛ وسلطانهم الأحمق، الذي يحلم بأمجاد أجداده العثمانيين”.
من جانبه، ينفى محميد المحميد في “أخبار الخليج” البحرينية ما يتم تداوله حول إقدام البحرين على تطبيع العلاقات مع إسرائيل قريباً.
ويقول: “إن إقامة أي علاقة بين طرفين أو أكثر تكون بمقابل لجميع الأطراف، ولا يوجد سلام بالمجان، ولا توجد اتفاقيات ومعاهدات من دون مقابل ومصالح مشتركة.. والموقف البحريني واضح ومعلن في مساندة الفلسطينيين، وفي دعم جهود السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين”.
[ad_2]
Source link