طفلي يتذمر من العودة إلى التعليم عن بعد
[ad_1]
فرضت الظروف الحالية المحيطة بالبلاد والتي أصبحت تهدد الصحة العامة نمطاً جديداً من التعليم هو التعليم عن بعد، وكذلك نظام التعليم المنزلي الذي بدأ تطبيقه في نهايات العام الدراسي السابق، ولذلك فالعودة إلى هذا النظام تحمل الكثير من التذمر من قبل التلاميذ الصغار.
فكيف يمكن أن تواجه الأم تذمر التلاميذ من العودة لنظام التعليم عن بعد؟
تعريف نظام التعليم عن بعد
يعتمد مفهوم التعليم عن بعد على وجود الطالب في مكان يختلف عن المصدر الذي يتلقى العلم منه، والذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتى مجموعة من الدارسين حسب تعريف ويكيبديا لهذا النظام التعليمي، وهو عبارة عن عملية نقل برنامج تعليمي من مكانه في حرم مؤسسة تعليمية ما الى اماكن متفرقة جغرافياَ، ويهدف إلى جذب طلاب لا يستطيعون تحت الظروف العادية الاستمرار في برنامج تعليمي تقليدي، وقد بدأ التعليم عن بعد في بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية في أواخر السبعينات من القرن العشرين التي كانت تقوم بارسال مواد تعليم مختلفة من خلال البريد الى الطلاب .
لماذا يتذمر التلاميذ الصغار من التعليم عن بعد؟
بناء على المفهوم السابق للتعليم عن بعد فالتلميذ الصغير سوف يفتقد وجود المعلم والتفاعل البصري معه، ثم التفاعل الجسدي.
سف يفتقد التلميذ الصغير لطقس التعليم والتي تحبب التلميذ بالمدرسة، وليس العكس، فليس العلم والتعلم هما اللذان يحببان الصغير بالمردسة بل طقوس الدراسة.
تشمل الطقوس وضع الشطائر في ” اللانش بوكس”، كما أنه يفتقد طابور الصباح والفحة بين الحصص، واللعب مع الرفاق، ومقصف المدرسة.
التعليم في المدرسة بالنسبة للتلميذ المجتهد رحلة ممتعة، تتجدد فقراتها كل يوم، خاصة مع رفاق مجتهدين، ومعلمين يتفقهمون احتياجات الطفل.
كيف يمكن أن يتحمس الطفل للتعليم عن بعد مرة ثانية بعد الإجازة الصيفية؟
يمكن للأم أن تهيء الطفل نفسياً عن طريق الحديث معه حول استمرار الخطر في العودة إلى المدرسة.
ويجب على الأم أن تحقق له وسيلة تواصل مع الزملاء المفضلين له، بحيث يتواصل معهم ويشجعون بعضهم البعض للعودة إلى نظام التعليم عن بعد.
يمكن للأم أن تخصص غرفة في البيت بنظام الفصل مثل أن تضع فيها مقاعد فصلية وسبورة ولوحات على الجدران وزينة، بحيث تشد الطفل لجوها ويشعر كأنه في المدرسة.
كما يمكن أن تشتري له أدوات مدرسية جديدة مناسبة لجو الدراسة في البيت.
يجب على الأم أن تتواصل مع المدرسة، بحيث يكون هناك فترة استدراكية يراجع فيها الطفل ما تعلمه من دروس سابقة لمدة أسبوع مثلاً قبل أن يبدأ بتعلم مواد الفصل الجديد.
يجب أن يستعد الطفل ليومه الدراسي بالاستيقاظ مبكراً، وغسل الوجه وتغيير ملابس النوم وتناول طعام الافطار.
توفير جو الهدوء في البيت، والبعد عن الضوضاء وتشغيل الأجهزة الكهربائية، وبكاء الأبناء الرضع الآخرين مثلاً.
تعتبر الفترة السابقة من التعلم عن البعد فرصة كافية لكي تكتشف الأم نمط تعلم الابن: هل هو يتعلم بصرياُ أو سمعياً أو حسياً، وعن طريق هذا الاكتشاف يمكن وضع أسس تعلمه الصحيحة.
يحصل التلاميذ عن طريق نظام التعليم الالكتروني على أوراق عمل عبارة عن واجب بيتي، ولذلك على الأم تأخير هذه الأوراق الاختبارية حتى نهاية النهار، بعد أن يقضي الطفل فترة راحة ونوم القيلولة، وليس بعد انتهاء الدروس على الحاسوب مباشرة، لكي لا يشعر بالملل، ولكي يشعر أنه يعيش نظام المدرسة.
[ad_2]
Source link