التطبيع: ما طبيعة “السلام” الذي جاء به وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المنطقة العربية؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المنطقة والتي بدأها بالخرطوم.
وقال بومبيو في وقت سابق إن زيارته تهدف لإحلال السلام في الشرق الأوسط.وناقش الكتاب العرب ماهية السلام الذي تهدف إليه الزيارة، خاصة وسط أجواء إعلان دولة الإمارات عن اتفاق للسلام مع إسرائيل.
“الغطرسة الاحتلالية”
تحت عنوان “أي سلام هذا الذي يسعى إليه بومبيو؟”، تقول جريدة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها إنه “من الواضح من مساعي بومبيو لعقد مؤتمر سلام إقليمي لا يهدف إلا للبحث عن مزيد من التطبيع بين الدول التي قد تشارك بالمؤتمر في حال انعقاده”.
وتضيف: “تواصل إسرائيل سياسة التوسع كما يحدث في منطقة طولكرم حيث يخططون لإقامة منطقة صناعية على أراضي الضفة، وكذلك الإعلان عن مناقصات لربط مستوطنات الضفة بشبكة الغاز الإسرائيلية مما يشكل مزيدا من أشكال الضم، كما يقوم المستوطنون بعمليات تطبيق للضم في الأغوار تستهدف تغيير الواقع وسرقة أراضي المواطنين”.
وتتابع القدس: “إن إسرائيل تواصل يوميا القضاء على كل محاولات أو احتمالات وتوقعات السلام بهذه السياسة وبذلك يكون بومبيو وواشنطن السند الأساسي والقوي لكل هذه الغطرسة الاحتلالية وتتحول كل المساعي التي يقولون إنها سلمية إلى دعم للاحتلال بدون أي نقاش، وشعبنا لن يرضى بذلك بالتأكيد والمطلوب عربيا وإسلاميا ودوليا التحرك العملي لردع هذه الغطرسة وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة”.
التطبيع: بومبيو “يأمل أن تقيم دول عربية أخرى علاقات مع إسرائيل في المستقبل القريب”
“مكاسب السلام و “خسائر الصراع”
أما حمد الكعبي، فيرى في جريدة الاتحاد الإماراتية تحت عنوان “مكاسب السلام في مواجهة خسائر الصراع” أنه قد “آن لهذه المنطقة أن تنعم بالسلام والاستقرار والتنمية، فقد فتكت بها الصراعات والتوتر طوال العقود الماضية، وضاعت فرص كثيرة في سبيل إيجاد الطريق الصحيح الذي يصل بالناس إلى حياة مزدهرة، ويجعل الأمل ممكنا في أعقاب الانغلاق والجمود والتشدد في مواقف الدول”.
ويضيف: “الإمارات، وعبر تاريخها الطويل، تمسكت بالسلام، وكانت وما تزال وستظل مع الحقوق العربية المشروعة في الصراع العربي-الإسرائيلي، ومع حقوق الشعب الفلسطيني، والدبلوماسية الإماراتية جزء من كل الجهود التي شهدتها المنطقة لإحلال سلام عادل ومشرف، واستثمرت كل إمكاناتها في هذا الاتجاه”.
ويتابع الكعبي: “الإمارات، قيادة وشعبا، مؤمنة بأن مكاسب السلام لا تقارن بخسائر الصراع، وأن العلاقات بين الدول لا يجب أن تظل تدور في النقطة نفسها. بينما الزمن يتغير والظروف والمصالح، ولأننا كذلك لم ننظر إلى خلاف سياسي أو تباين في المواقف عندما حل وباء كورونا في العالم، وتوجهت طائراتنا تحمل المساعدات الطبية والإنسانية إلى مختلف دول العالم”.
وفي السياق ذاته، يقول عبد المنعم سعيد في جريدة الشرق الأوسط اللندنية: “لا تزال عملية السلام في مراحلها الأولى بعد الاختراق الذي حدث بالإعلان الذي أعقبه كثير من الاتصالات الإماراتية-الإسرائيلية، وما هو أكثر من ذلك حول الدولة أو الدول التي سوف تنضم إلى التوجه الجديد في الشرق الأوسط”.
ويبرز الكاتب ما وصفه بـ”حالة الضجيج والعنف اللفظي التي تنتاب الجانب الفلسطيني وحلفائه من جماعة الصمود والتصدي، والمنتفعين بحالة بقاء الصراع على ما هو عليه، حيث الاحتلال الإسرائيلي لكامل التراب الفلسطيني ليس مستمرا فقط، وإنما يحيطه متغيرات عنيفة تجعل القضية الفلسطينية برمتها تسقط إلى قاع أولويات المنطقة والعالم”.
ويضيف سعيد: “مَن يعرف الإمارات حقا، فإنه يعلم قدراتها على ترتيب الأوراق التي حققت تجميد ضم الأراضي الفلسطينية في البداية، ولكنها سوف تكون من التطبيع حقيقة ديمغرافية عربية، تعادل كثيرا من الحقائق الجغرافية الإسرائيلية؛ السلام معركة كبرى تحتاج كثيرا من ضبط النفس وطول النفس في الوقت ذاته”.
السودان: هل يمضي على خطى الإمارات في التطبيع مع إسرائيل؟
“صفعة قوية”
وعلى الجانب الآخر، تقول جريدة رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها إنه “إذا صحت التقارير الإخبارية التي كشفت أن السيد عبد الله الحمدوك، رئيس الوزراء السوداني، رفض طلبا، أو بالأحرى ضُغوطًا، من قبل مايك بومبيو، وزير الخارجيّة الأمريكي، الزائر للخرطوم بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي … فإنّ الحُكومة السودانيّة تكون بهذه الخطوة، وجهت صفعة قوية للحكومة الأمريكية”.
وتتابع الافتتاحية: “الفضل في هذا الإنجاز، يعود إلى الشعب السوداني الشقيق، وإلى تحالف قوى الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات السلمية التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير الديكتاتوري الفاسد، فالشعب لم يتوقف عن التظاهر ضد التطبيع الإماراتي”.
وتضيف الجريدة: “بومبيو حمل إلى السودان، المحطة الأولى في جولته الحالية، مقايضة ابتزازية، تقول التطبيع مع إسرائيل مقابل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولكن من الواضح أن السودان العربي المسلم صاحب الإرث التاريخي الوطني المشرف رفض هذه المقايضة، وجعل بومبيو يغادر مطار الخرطوم ذليلا منكسرا وخالي الوفاض، أو هكذا نأمل”.
[ad_2]
Source link